بدأ عبير شهر رمضان يفوح في الشوارع المصرية حيث بائعين الفوانيس ، والياميش ، و شنط رمضان … واكثر تلك المظاهر بهجة علي نفوس الكبار والصغار هو شراء الفونيس العادة التي عرفنها منذ العصر الفاطمي ، وتتنوع الفوانيس في السوق المصرية ما بين الفوانيس النحاس والفوانيس الخشب والفوانيس الخرز والفوانيس الصيني البلاستكية التي تاخذ أشكال عديدة وهي للأسف الأكثر انتشاراً في الاعوام الأخيرة .
ولكن من المفرح هذا العام انه تم طرح فانوس ” الألباستر ” والمصنع من رخام الألباستر الذى كان يستخدم فى صناعة التماثيل منذ عصور القدماء المصريين
وهو فانوس يصنع فقط في مصر بأنامل مصرية وخامات مصرية لا توجد إلا في بلدنا ، يتم تصنيعة بورش الرخام الموجودة ” بشق الثعبان ” بحيث يتم تشكيلها خارجيا ثم تفريغها من الداخل، ثم صقل القطعة وتلميعها، ثم تركيب “لمبة” لإضاءة الفانوس من الداخل، وبالمرحلة النهائية يتم تركيب القاعدة والقبة المصنعة من النحاس لإعطاء شكل الفانوس التقليدى، فيما يتم إضافة قطع من الخشب على بعض التصميمات للفانوس، كذلك من الممكن طباعة اسم أو صورة على الفانوس من الخارج على حسب الرغبة، ويستغرق إنتاج الفانوس الواحد من 3 إلى 4 ساعات
استخدام رخام “الألباستر” لصناعة فانوس رمضان، ترجع إلى الرغبة فى ابتكار منتجات يدوية جديدة باستخدام الخامات المتوفرة داخل مصر، موضحا أن رخام الألباستر يعتبر خامة مصرية لا توجد فى أى دولة أخرى، كما أنها معروفة عالميا نظرا لاستخدامها فى صناعة التماثيل الفرعونية، كما يوجد ميزة أخرى لتلك المادة، هو أنها بخلاف جميع أنواع الرخام الأخرى، تعتبر مادة غير معتمة بما يمكن استخدامها فى الإضاءة، وهو ما يتناسب مع فكرة فانوس رمضان، لافتا أنه يمكن استخدام الفانوس كوحدة إضاءة ضمن ديكور المنزل.
ويعتبر سعر ” الفانوس الرخام ” أرخص من الفانوس الصينى، ويبدأ بسعر 60 جنيها للفانوس صغير الحجم و80 جنيها للمتوسط، و150 حنيها للكبير وهى تعتبر أسعار معقولة مقارنة باسعار الفوانيس المستوردة رديئة الخامات والغير معبرة عن ثقافتنا أو بيئتنا .