تشهد الاحداث القليله الماضيه فى رئاسة الرئيس السيسى تحولات رئيسيه بالنسبه لموقف المؤسسه الدينيه الاسلامية الاكبر بدرجات متفاوته من الاجتهاد الفقهى ومقاومة حالة التطرف الوهابى التى عشنا بين متبعيها عقودا طويله تأتى الحاله والتوجه بدفع رئاسى واضح عبر عنه الرئيس اكثر من مره وبعدة طرق عن الرغبه فى اجتهاد عصرى يعبر بالاسلام فى مصر وبالشعب المؤمن بطبيعته عقودا من التطرف الوهابى الذميم انتهت الى مواجهات كبرى فى السياسه وعلى الارض هددت الاستقرار الاجتماعى ووحدة الوطن وامان اهله وناسه على اختلاف اديانهم ومذاهبهم وتوجهاتهم بل وافرزت مواجهات مسلحه على خلفيات داعشيه فى نهاية الامر انفتح الباب بعد يناير 2011 لقوى الاسلام السياسى لتعلن دولتها ورأينا البدايه فى الاعتداء على الكنائس ومحاصرة الكاتدرائيه بل وقتل وسحل المخالفين من ذات الدين ليس اولها قتل وسحل الشيخ الشيعى فى احدى قرى الجيزه ولاالاعتداء على دور العباده المسيحيه فى اعماق الريف والصعيد ولاتنتهى بقتل المشايخ المتصوفه من القبائل فى سيناء مواجهات عنيفه هددت الوطن تهديدا جذريا خطيرا على خلفية التطرف الدينى لعلها اسفرت عن توجه رئاسى الى اعادة التوجه السمح والنسخه الاصليه المتعايشه من الفقه الاسلامى للازهر الشريف بعد عقود طويله من الاحتواء الوهابى اسفرت عن كافة الظواهر الارهابيه الوبيله التى نواجهها اليوم فكرا وسلوكا ومواجهات مسلحه واغتيالات وتفجيرات وتهديدات كان لحضور الرئيس اعياد المواطنين المسيحيين بالغ الاثر الطيب فى استعادة اللحمه الوطنيه للمصريين والعزاء من اعلى الجهات الرسميه عن الدم البرىء المسفوح فى دور عبادتهم قهرا وتسلطا وبغيا لاترضاه اى فطره دينيه ولا انسانيه سويه سليمه ..
توالت وتعددت الاشارات الرئاسيه الى المؤسسات الدينيه العريقه للقيام بدورها وواجبها فى وأد بذور الخيبه والفتنه والتعصب وهاهى تثمر ببطء وتواجه مقاومه عنيفه هنا او هناك لاعادة الخطاب التسامحى المنفتح السلمى بالحكمة والموعظة الحسنه ومنها احترام عقائد الاديان الاخرى واحترام الخلاف بين المذاهب الاسلاميه ومعتقديها حتى يستطيع الجميع ان يعيش بسلام على ارض الوطن ونحتكم لله فى يوم القيامه على اوجه الاختلافات الاعتقاديه التى لايزال البشر يختلفون فيها منذ الابد الى الازل ولاينبغى ابدا ان تكون سببا للقتل والرعب والبغى والفساد فى الارض ..لاريب هى مجرد بذره امامها طريق طويل لكى تنمو وتشتد فى جو صحى تواجه مناخ اقليمى ومحلى استقطابى وبيل يدعو الى الحرب الدينيه لتحقيق اهداف سياسيه ربما لايدرك القتله والمفجرين والعابثين بنار الفتنه ان اهدافها تتعدى اعتقاداتهم الضيقه العنيفه بل وربما لاتهتم لها من الاصل بل وتزدريها لكنها تأويها وتقويها وتسلحها لكى تتحقق اهدافا سياسيه كبرى اخرى لصناع الحروب فى العالم ومخططى الاستراتيجيات ومقسمى الاوطان بالفرقه والتجزئه وليس لهم من مكسب فى النهايه لهم ولالدينهم ولالاوطانهم الا الموت والدمار لكن حسنا فعل الرئيس وحسنا يفعل الدعاه الكبار من اهل الوسط والتوسط والتسامح والكرامه الالهيه لكل بنى البشر على بدايات خجوله لاستجابات كريمه تعيد للدين وجهه الربانى الكريم وللبشر كراماتهم وتحفظ الارض والعرض والمال والمستقبل وهى مقاصد اى دين واى شريعه وهى المقاصد الالهيه الاصيله فى خلقه هو توجه نبيل يواجه مقاومات فيما انزرع فينا طوال عقود من جهل وعصبيه وتسلط وقفلا لباب الاجتهاد نتمنى ان يشتد عوده ويتعاظم منتسبيه لكى يعود الوطن من جديد امنا وسلاما لكى يتفرغ الناس للبناء الحقيقى والتنميه الحقيقيه ولانضطر للسير المضنى فى مستنقعات القتل والبغى والعدوان