التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني الذي يزور موسكو حاليا.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، إنه تبادل الآراء مع رئيس الوزراء الإيطالي حول القضايا الدولية والإقليمية الأكثر إلحاحا، ومن بينها الأوضاع في سوريا وليبيا وأوكرانيا.. مضيفا أن البلدين يدعوان لتوحيد جهود المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب الدولي.
وأضاف “بشكل عام، اتفقنا على استمرار تعميق التنسيق السياسي الخارجي، وهذا مهم بشكل خاص في ضوء عضوية إيطاليا غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، ورئاستها المرتقبة في 2018 لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العلاقات الحالية بين بلاده والاتحاد الأوروبي “لا يمكن اعتبارها طبيعية، ومن الضروري التخلص من التسييس المفرط وإعادة المناخ البناء.” من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي إن قرار الاتحاد الأوروبي تمديد عقوباته المفروضة على روسيا، لا يجب أن يتخذ بشكل آلي.
وأضاف “جميعنا نعرف من أين جاءت هذه العقوبات.. نحن نعرف القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، وكلها مرتبطة بالأزمة في أوكرانيا”.
كما أشار إلى أن على مجموعة “السبع الكبار”، أن تعمل لحل كافة المسائل العالقة مع روسيا.
وقال “إذا تحدثنا عن السبع الكبار، فالمسألة ليست فيما إذا كانت ستعود مجددا “الثماني الكبار”، المسألة في أنه يجب العمل مع أهم الشركاء، على سبيل المثال، روسيا، لإيجاد نقاط مشتركة لحل الأزمات الدولية.” ومن المقرر عقد قمة السبع الكبار، في إيطاليا يومي 26 و27 مايو الحالي.
يذكر أن روسيا كانت عضوا في منتدى الدول المتقدمة اقتصاديا، الذي انطلق عام 1998 وعرف بقمة “الثماني”، ولكن في عام 2014، وعلى خلفية الأحداث في شبه جزيرة القرم، قرر المنتدى عدم المشاركة في القمة التي كان مقررا عقدها في سوتشي في روسيا، وتم عقد اللقاء بدون روسيا، في بروكسل.
ومنذ ذلك التاريخ، رفض أعضاء السبع الكبار الجلوس جنبا إلى جنب مع روسيا طالما لم تقم موسكو بتغيير سياستها بشأن شبه جزيرة القرم.