اندلعت اليوم احتجاجات شعبية في ولاية تطاوين، جنوبي تونس، أعقبتها مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين مطالبين بالتنمية في المنطقة، وحرق لمقرات أمنية وتخريب لعدد من المرافق العامة.
وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، ياسر مصباح، في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد بلحسن الوسلاتي مساء اليوم، بأن أعمال عنف رافقت هذه الاحتجاجات الشعبية حيث سجل إصابة 19 عنصر أمن وحرق تسع سيارات شرطة.. مؤكدا وفاة شخص في الأحداث التي شهدتها منطقة “الكامور” البترولية، الواقعة جنوب الولاية، عقب تعرضه لحادث دهس.
وأوضح أن الوضع بالمنطقة يتجه نحو الاستقرار والهدوء.. نافيا استعمال القوات الأمنية الرصاص الحي في هذه المواجهات.
من جهته، قال العقيد بلحسن الوسلاتي إن المحتجين في منطقة “الكامور” صعدوا من تحركاتهم الاحتجاجية اليوم وحاولوا دخول منشأة بترولية بالقوة لكن الوحدات الأمنية والعسكرية منعتهم من ذلك.. نافيا ما تم تداوله بخصوص انسحاب قوات الجيش المكلفة بحماية المنشآت النفطية هنالك.
يذكر أن ولاية تطاوين تعيش منذ أكثر من شهر تحركات احتجاجية من شباب عاطلين عن العمل مطالبين بالتنمية والتشغيل، لتتطور الأحداث بتنظيم المحتجين لاعتصام في صحراء الولاية على تخوم عدد من المنشآت النفطية التي تعطل عملها في أكثر من مناسبة جراء قطع الطرقات المؤدية إليها، أو بسبب منع خروج الشحنات باتجاه المصافي في عدد من المناطق الساحلية.