امر المستشار على رزق رئيس هيئة النيابة الادارية باحالة 12 مسئول بالاثار للمحاكمة لتورطهم بالاستيلاء على عينات من الهرم الاكبر , و ذلك خلال الفترة من 14 يوليو 2013 و حتى 9 نوفمبر 2013 و تحديدا بدائرة عملهم بمنطقة آثار الهرم لم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة ولم يحافظوا على ممتلكات وأموال الوحدة التى يعملون بها ولم يراعوا صيانتها وخالفوا الاحكام والقواعد المالية المنصوص عليها في القوانين واللوائح المعمول بها واتوا ما من شأنه المساس بمصلحة مالية للدولة ولم يحافظوا على الآثار والمواقع والمناطق الاثرية المنوط بهم الحفاظ عليها ولم يتولوا حمايتها وصيانتها وحراستها، فضلا عن عدم تخصيص احدهم وقت العمل الرسمى لإداء واجباته.
كانت تحقيقات المكتب الفني لرئاسة الهيئة برئاسة المستشارة رشيدة أنور فتح الله قد كشفت عن ارتكاب المتهم الاول م . ف مفتش اثار بمنطقة اثار الهرم سابقا و حاليا بمنطقة اثار لاظوغلى للجرائم التأديبية و منها السماح لافراد الفوج الالمانى الذى زار الهرم الاكبر يو 17 أبريل 2013 بالاستيلاء على عينات من سقف وجدران حجرة الدفن الرئيسية لملك خوفو الموجودة داخل الهرم الاكبر باستخدام آلة حادة تسببت في احداث بعض الخدوش والكشط بالسقف و الجدران. أيضا السماح لافراد الفوج الالمانى بالاستيلاء على عينات من المدار الأحمر المكتوب به اسم الملك خوفو على احد الجدران و الذي يعرف بمصطلح خرطوش الملك خوفو باستخدام آلة حادة احدثت بعض الخدوش التى تلاحظ وجودها مما أضر بالأثر.
كما سمح بدخول عدد خمسة أفراد لزيارة الهرم الاكبر دون الالتزام بالعدد الوارد بالتصريح الصادر عن الامانة العامة للمجلس الاعلى للاثار والمتضمن السماح بدخول عدد ثلاثة افراد ألمان فقط ليس من ضمنهم المواطن فرجانى سلامة مدير الشركة منظمة الزيارة وجابر عبد الدايم على كبير مفتش اثار الشئون العلمية بالمنطقة و اللذان رافقا فوج الزيارة داخل الهرم الأكبر.
هذا و كشفت تحقيقات النيابة الادارية عن قيام المتهم الثانى أ.ع حارس أمن منطقة اثار الهرم و المتهم الثالث أ.ص فرد أمن بمنطقة اثار الهرم سابقا بصفتها حارسا الامن المنوط بهما التواجد على بوابة الهرم الاكبر وقت الزيارة المنوه عنها بالجرائم التأديبية, وذلك لكونهما سمحا لافراد فوج الزيارة الالمانى بدخول الهرم الاكبر و حوزتهم آلات حادة استخدموها فى اخذ عينات من سقف وجدران حجرة الدفن الرئيسية للملك خوفو وكذلك خرطوش الملك خوفو. أيضا سمحا لافراد ذات الفوج للدخول للهرم الاكبر و بحوزتهم كاميرات تصوير دون وجود تصريح لذلك و هو ما ترتب عليه تصوير عملية اخذ العينات من على الجدران والأسقف داخل الهرم و نشرها على موقع اليوتيوب. فضلا عن كونهما لم يبلغا مفتش الاثار المرافق للفوج الالمانى بوجود زيادة فى عدد الزائرين عما هو ثابت بتصريح الزيارة و ذلك بحضور عدد خمسة افراد رغم ان التصريح كان لدخول عدد ثلاثة أفراد فقط.
في حين اسندت النيابة الادارية للمتهم الرابع ه.أ مفتش اثار بمنطقة آثار الهرم سابقا بصفته مفتش الاثار المرافق لفوج الزيارة, لسماحه لافراد الفوج الالمانى حال زيارته مقبرة الطيور الكائنة بالجبانة الغربية لمنطقة اثار الهرم بالاستيلاء على عينات من احد جدران المقبرة باستخدام آلة حادة مما أضر بالاثر. ايضا سماحه بدخول عدد خسة افراد لزيارة المقبرة دون الالتزام بالتصريح الصادر عن الامانة العامة بالملس الاعلى للاثار والمتضمن السماح بدخول عدد ثلاثة افراد ألمان فقط.
اما المتهم الخامس م.ع حارس اثار بمنطقة اثار الهرم فقد اسند له بصفته مسئول الامن الذى كان متواجدا على بوابة المقبرة وقت الزيارة, سماحه لافراد الفوج بدخول مقبرة الطيور و بحوزتهم آلات حادة استخدموها فى اخذ عينات من احد جدران المقبرة مما تسبب فى احداث كسر بالحائط, ايضا لم يبلغ مفتش الاثار المرافق للفوج الالمانى الذى زار مقبرة الطيور بوجود زيادة فى عدد الزائرين عما هو ثابت فى تصريح الزيارة, وذلك بحضور خمسة افراد رغم ان التصريح يسمح بدخول ثلاثة افراد ألمان فقط.
اما عن المتهم الثانى عشر ج.ع كبير مفتشى اثار الشئون العلمية بمنطقة اثار الهرم سابقا فقد كشفت تحقيقات النيابة جمعه بين وظيفته ككبير مفتش الاثار بمنطقة اثار الهرم وبين العمل مرشدا سياحيا دون الحصول على موافقة أو اذن جهة عمله الممثلة فى وزارة الآثار. الى جانب تكليفه للمتهم الثالث بتحضير سلم داخل الهرم و الذى استخدمه افراد الفوج الالمانى فى الصعود عليه و الوصول لغرفة الدفن الرئيسية و الحجرات الخمسة مما مكنهم من الاستيلاء على عينات من سقف و جدران حجرة الدفن الرئيسية للملك خوفو الموجودة داخل الهرم الاكبر وكذلك الاستيلاء على عينات من المداد الاحمر المكتوب به خرطوش الملك خوفو.