روى ابن عم الصبي القبطي جمال علام بشاي، 15 عامًا، الذي عثر عليه مذبوح، يوم الخميس الماضي، في تصريحات خاصة لـ”وطني” تفاصيل خروج الصبي، الذي يدرس بالصف الأول الثانوي، من منزله بقرية عزبة الصعايدة (قرية محمود مصطفى)، مركز إهناسيا في محافظة بني سويف، مساء يوم الخميس؛ لحضور درس خصوصي بقرية “قاي”.
وبعد الانتهاء من الدرس، اتصلت به والدته حوالي الساعة السابعة و 45 دقيقة، وأخبرها أنه في طريقه إلى المنزل، وعندما تأخر ومر نصف ساعة، اتصلت به والدته مرة أخرى، فوجدت هاتفه مغلق، فأخبرت والدته بذلك.
وخرج والد الصبي ومعه عدد كبير من أفراد العائلة؛ للبحث عنه، وساروا يمينًا ويسارًا دون وعي، إلى أن دلهم عابر، لأن يبحثوا خلف الجمعية الزراعية. ليجدوا الصغير ملقى على وجهه والدماء تحيطه، وبعد أن اقتربوا منه اكتشفوا أنه مذبوحًا من رقبته.
في ذلك الوقت، اتصلنا بالشرطة وحررت محضرًا، وتم نقله جمال إلى المستشفى في الـ 11 مساءً، وانتهت إجراءات الدفن في الرابعة من عصر الجمعة.
وأوضح أن تقرير التشريح، قال إن سبب الوفاة جرح ذبحي بالعنق، وقطع بالأوعية الدموية بالرأس والعنق والغضاريف الحنجرية وكسور في الجمجمة.
وأشار ابن العم، إلى أن العائلة رفضت أخذ العزاء حتى يتم إلقاء القبض على الجناة، ويتم القصاص منهم بالقانون.
وذكر أنه لوحظ اختفاء التليفون المحمول الخاص به، إلا أنه استبعد فرضية السرقة؛ لوجود فلوسه معه وأدواته.
كما استبعد فرضية الثأر، مؤكدًا أن العائلة ليس لها أي عداوات مع أحد، مستنكرًا بان يؤخذ ثأر من طفل.موضحًا أن الثار غالبًا يؤخذ بالرصاص وليس الذبح.
وتحدث عن التركيبة السكانية لقرية عزية الصعايدة، موضحًا أن غالبيتها من المسيحيين، ومن الوافدين على المحافظة من الصعيد، خاصة أسيوط ولا يوجد احتكاك كبير بين العائلة وبين العائلات الأخرى.
وقال إن الشرطة حتى الآن لم تتمكن من القبض على الجناة، ذاكرًا أنها تؤكد لهم كلما استفسروا، أنهم يعملون بكد.
وأخيراً وليس آخرًا، ناشد قريب الضحية الجهات الأمنية، ببذل المزيد من الجهود؛ للقبض على الجناة “المجرمين”، أيًا كانت دوافعهم.