أعلن هشام عوف وكيل مؤسسي الحزب العلماني المصري، عن عدم تفاءله بقرارات السيسي التى أعلنها، عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني لبحث الوضع بعد التفجيرين الذين وقعا خلال احتفال الأقباط بأحد الشعانين، والتى من بينها تأسيس المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال عوف أن صلاحيات المجلس ستحدد الكثير من الأمور، طارحًا فكرة إن المجلس لو حصل على صلاحيات عالية ومن ضمنها صلاحيات بإعادة هيكلة الأزهر وصياغة قوانين مثل تجريم خطاب الكراهية وازدراء الأديان حينها يمكن أن يحدث فرق.
وأكد عوف على أن السبيل الوحيد للخروج من الهجمات الإرهابية ذات البعد الطائفي التي تمر بها البلاد من آن إلى آخر هو الاعتراف بالمشكلة الحقيقية وهي النصوص الدينية التي لا تتواءم مع العالم الحديث، وتظل عقبة في طريق الوصول إليه.
وشدد على وجوب وجود استراتيجية شاملة واجراءات قاسية لمواجهة التطرف المتوغل في كل ركن في المجتمع، رافضًا أي حديث عن المؤامرات الخارجية، ملمحًا إلى أن أهل الشر الذي يتحدث عنهم السيسي أصبحوا في كل مكان في مصر، قائلًا: “أصبحوا هم الأغلبية ونحن الأقلية.”
وتابع وكيل مؤسسي الحزب العلماني المصري: “لا استطيع أن أقول أني أدعم الإدارة السياسية ضد الإرهاب، فأنا ضد الإرهاب وأرى إن الإدارة السياسية لا تقوم بعمل اللازم لمواجهته.” واصفًا الحرب ضد الإرهاب الدائرة في مصر بالعبثية، مشيرًا إلى أنها تضحي بالمئات من الضباط والجنود، لتتعامل فقط مع الأعراض لا المرض نفسه.
وقدم هشام عوف العزاء للمصريين المسيحيين في أعيادهم بأسبوع الآلام وأيضًا لضابط الشرطة الوطني الذي قضى نحبه وهو يدافع عن الدولة المدنية في مصر.