تعد أوغندا إحدى الدول الكبرى في حوض النيل وتربطها بمصر مصالح وعلاقات قديمة ومتعددة وتشهد الفترة الحالية حرصا متبادلًا قائمًا على البناء على هذه العلاقات وتطويرها في مجالات مختلفة وتكللت هذه العلاقات بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا إلى أوغندا حيث وجه الرئيس السيسي الدعوة للرئيس الأوغندي موسيفيني لزيارة مصر ومن المحتمل أن تتم قريبًا.
ويقول السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية: “نأمل أن تتم زيارة الرئيس الأوغندي لمصر في وقت قريب، حيث كان قد طرح الرئيس موسيفينى فكرة عقد قمة لرؤساء حوض النيل بهدف الوصول الى توافق وتجاوز النقاط الاختلافية فى كل مايخص الاتفاقية الإطارية اتفاقية عنتيبي مشيرًا الى ان أوغندا دولة كبيرة ولها قيادة ذات تأثير كبير في القارة الأفريقية وكانت إحدى الدول الداعمة لمصر فى اعقاب ثورة 30 يونيو كماان لها دورًا إقليميًا كبيرًا وهناك تنسيق مصري اوغندي في قضايا السلم في القارة الأفريقية.
واكد ادريس بان هناك توافق وارادة سياسية لدى الجانبين الاوغندى والمصرى وايضا لدى الشركاء واضاف ادريس ان وزارة الرى تقوم بمشروعات متعددة لادارة الموارد والمشروعات المائية فى اوغندا حيث انه بالرغم من توافر المياه لديها الا انها تواجه مشكلة اساسية فى تنقية المياه وتحليتها لذا المشروعات المصرية تستهدف مساعدة هذه المجتمعات وتحسين الخدمات بها وتنميتها.
ومن جانبها اكدت السفيرة مى خليل سفيرة مصر اوغندا ان قضية نهر النيل مهمة لكل مصر واوغندا حيث انه تم عقد اجتماع على مستوى الوزراء لدول حوض النيل حيث انه تم الترتيب خلاله لعقد قمة رئاسية لدول حوض النيل دعا اليها الرئيس الاوغندى ومن المتوقع ان تعقد خلال شهر يونيه المقبل حيث ان اوغندا تراس مبادرة حوض النيل حاليًا.
وأشار السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الاسبق إلى أن أوغندا من الدول التي تقع في منطقة البحيرات العظمى والتي يتدفق منها حوالى 15% من حجم المياه المتدفق من نهر النيل على مرحلتين فاوغندا من الدول المستقرة فى منطقتها والتى تشهد اضطرابات عديدة وتعانى منها جيرانها ومنها روندا وبورندى ناهيك عن الاضطرابات فى الصومال واريتريا وجنوب السودان فاوغندا من الدول القوية والتى لها بصمتها ودورها فى المنطقة مضيفا بان هناك تعاون مشترك مع اوغندا فى مجالات عديدة فمصر ساهمت فى اقامة سد ساعد الجانب الاوغندى فى الاستفادة من المياه المتسربة بالاضافة الى ان مصر ساعدت ايضا فى مكافحة ورد النيل والمتسبب فى اضرار عديدة واكد رخا ان اوغندا من الدول التى لها دور قوى فى منطة حوض النيل خاصة دورها فى روندا وبورندى وجنوب السودان.
ومصر لها علاقات مميزة مع دولة اوغندا وتربطها بالجانب الاوغندى مصالح وعلاقات مشتركة فهناك تعاون فى مجال التدريب العسكرى وتدريب لرجال الشرطة وتدريب ايضا فى المركز الدولى للزراعة والذى يقوم بالتدريب على زراعة محصول القطن وبعض المحاصيل الاخرى بالاضافة الى دورها فى اتفااقية النيل والتى يطلق عليها اتفاقية عنتيبيى نسبة الى العاصمة الاوغندية فاوغندا هى التى تقود هذه الاتفاقية بل وتايدها حيث تعتبر الاتفاقيات المبرمة اثناء الاستعمار ليس من العدل الاخذ بها وانهم هم المصدر للمياه ويجب ان يكون لهم كامل الحرية بالتصرف بها لذلك هناك تفاهم وتفاوض مع الجانب الاوغندى لمراجعة ا بنود لاتفاقية بحيث يمكن التوصل الى حل لا يؤثر على الحصة المقررة لمصر من مياه النيل فهى اتفاقية لابد من الموافقة عليها بالاجماع وليس بالاغلبية على اساس ان مصر والسودان هما الدولتان الوحيدتان المتضرررتان من بناء سد النهضة وهما اقللية بالنسبة لباقى دول الحوض
وتشير السفيرة منى عمر مساعد اوزير الخارجية للشؤون الافريقية سابقا ان تعتبر العلاقات المصرية الاوغندية الافضل على مستوى العلاقات لدول حوض النيل فتوجد جالية مصرية كبيرة من مختلف الفئات كما ان لرجال الاعمال المصريين دورا كبيرا على الاراضى الاوغندية من بناء المصانع والمتاجر وغيرها من المشروعات فى مجال اللحوم كما اجرى الدكتور مجدى يعقوب عدد من العمليات الجراحية للشعب الاوغندى دعما من مصر لدولة اوغندا واضافت عمر اما بالنسبة للعلاقات اسياسية فهناك لجنة سياسية مشتركة تجتمع بشكل منتظم مؤكدة على ان زيارة الرئيس السيسي لاوغندا كان لها اثر كبير فى تقوية ودفع العلاقات بين الدولتين الى الامام اذ انها اول زيارة لرئيس مصرى لمنابع النيل حيث ا الرئيس موسيفينى كان معلق الزيارات لمصر حتى جاءت زيارة الرئيس السيسي والتى على اثرها وعد موسيفينى بزيارة مصر قريبا واشارت عمر بان اوغندا من الدول المهمة فى منطقة البحيرات ولها دور اقليمى ملموس والجميل بان اوغندا من الدول التى دعمت مصر بعد ثورة 30 يونيه فلا يجب علينا ان نختزل علاقتنا ومصالحنا بدول حوض النيل على اساس سد النهضة والذى اصبح امرا واقعا خاصة ان الشعب الاثيوبى من الصعب ان يتقبلوا اى تدخلات من قبل اى دولة اخرى فالتفاوض والحوار هما الطريق الامثل للوصول الى حلول ترضى الطرفين.