تسببت الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات العسكرية في حمص وسط سوريا، فجر الجمعة 7 أبريل، بأضرار بالغة في الأرواح وأخرى مادية، هذا وفقاً لما جاء عبر وسائل الإعلام السورية وبعض مسؤولو الحكومة المحليون.
كانت الضربة الأميركية ردًا رادعًا على استهداف طائرات عسكرية سورية لبلدة خان شيخون في إدلب بالغاز السام قبل أيام، مما أدى إلى مقتل 87 شخصا من بينهم 31 طفلا.
فيما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع “سكاي نيوز عربية”، إن الضربة الأميركية أدت إلى قتل أربعة عسكريين من لواء الدفاع الجوي، من بينهم ضابط برتبة عميد.
مضيفًًا أن مطار الشعيرات، الذي يعتبر ثاني أكبر قاعدة عسكرية للجيش السوري “دُمِر بشكل شبه كامل، بما فيه من طائرات وقواعد دفاع جوي”، مشيرا إلى أن “مدرج المطار وحظائر الطائرات ومخزن الوقود ومبنى الدفاع الجوي جميعها دمرت بشكل كامل”.
وأكد عبد الرحمن أن الطائرات التي قصف بلدة خان شيخون بالغاز السام، انطلقت من قاعدة الشعيرات العسكرية، التي يُعتقد بوجود قوات إيرانية فيها، وفي وقت سابق قال محافظ حمص طلال البرازي، إن هناك قتلى وجرحى من جراء الضربة الأميركية، وأكد أن الأضرار المادية كبيرة.
وكان المتحدث باسم البنتاجون الكابتن “جيف ديفيز” قد قال للصحفيين إن الضربة الصاروخية الأميركية استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقودوالإمدادت اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار.
ووصف البرازي الضربات الأميركية في سوريا بأنها تخدم أهداف “المجموعات الإرهابية المسلحة” وتنظيم داعش المتشدد.
مضيفًا أن “القيادة السورية والسياسة السورية لن تتبدل، وهذا الاستهداف لم يكن الأول من نوعه، وأعتقد أنه لن يكون الأخير”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر بتوجيه ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات في حمص التي انطلقت منها منذ يومين مقاتلات حربية سورية شنت هجوما كيماويا في بلدة خان شيخون بريف إدلب.
وذكر مسؤولون أميركيون أن الجيش الأميركي أطلق العشرات من صواريخ كروز على القاعدة الجوية ردا على الهجوم الذي يعتقد أنه تم باستخدام غاز سام في منطقة تسيطر عليها المعارضة.