أطلق عليه أسم ” نصر” كأسما حركيا، أنضم لتنظيم الضباط الاحرار وكان له دور فعال جدا فى ثورة يوليو 1952 م، يعتبر من أكثر الضباط الاحرار تمسكا بمبأدى الثورة الاولى، دعى لأقامة حياة نيابية حيث سعى لاقامة ديمقراطية حقيقية ربما يكون بذلك من أخلص الضباط الاحرار على الرغم من انه أقلهم شهرة وهنا سنتعرف عليه أكثر
أسمه يوسف منصور يوسف صديق الازهرى ولد فى 3 يناير فى عام 1910 م فى مركز الواسطة بمحافظة بنى سويف .
ولد وتربى فى كنف أسرة تنتمى للجيش المصرى فكان ابوه وجده عملوا كضباط بالجيش المصري فوالده هو اليوز باشى “منصور صديق” الذى شارك بحرب استرداد السودان، وكان روحه تفيض بالشجاعة والحماسة وحب الوطن وقضى خدمته فى السودان حتى توفى فى عام 1911م .
تلقى يوسف تعليمه الاول فى مدرسة الوسطة الابتدائية وفى عام 1930 اتم “يوسف” دراسته الثانوية، وبعدها أراد أن يكمل مسيرة والدة فأصر أن يلتحق بالمدرسة الحربية وبالفعل التحق بها و تخرج منها فى عام 1933م .
بعد تخرجه من المدرسة الحربية أصبح ضابظ بالجيش المصرى برتبة ملازم ثانى، والتحق على الفور بأحدى كتائب الجيش بالسلوم، وظل بها حتى عين مدرسا للتاريخ العسكرى بالمدرسة الحربية وظل بها حتى عام 1945 م .
-كان يوسف الصديق أول ممن شاركوا فى حرب فلسطين عام 1948م , وقا كتيبته بجرأة نادرة واستطاع أن يحتل نقطة مراقبة علي خط الدفاع بين المجدل وأسدود، وكان الضباط يطلقون علي المنطقة التي دخلها شريط يوسف صديق.
بعد عودة من حرب فلسطين بدأت علاقته بتنظيم الضباط الاحرار، حيث تعرف فى حرب فلسطين على النقيب “وحيد جودة رمضان” بعدها بثلاث سنوات عرض عليه وحيد رمضان الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار فلم يتردد لحظة واحدة في الموافقة، وقبل الثورة بأيام زاره جمال عبد الناصر و عبد الحكيم عامر في منزله للتنسيق من أجل الثورة، وهكذا قام يوسف صديق بدوره في قيام الثورة.
في بداية أجتماع الضباط الاحرار لتحديد ميعاد الثورة حدد الميعاد فى يوم الثورة فى الساعه 12 منتصف اليلل ولكن بعدها بيوم قرر جمال عبد الناصر تغير الميعاد الى الساعه الواحدة، ولم يستطيع ان يبلغ يوسف الصديق بذلك لكون كتيبته فى الهايكستيب، وكان من الصعب الوصول اليه .
لهذا خرج يوسف الصديق من كتيبته فى المعاد الاول الغير المعدل وخرج معه عدد كبير من جنود كتيبته وهو فى طريقه للقيادة أعتقل عدد من القياديات العسكرية للجيش، وفى الطريق قابل جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر اللذين لاموا عليه الخروج قبل الموعد المحدد وأمروه بالرجوع الى كتيبته، فقال لهم لقد بدأت الثورة منذ أن خرجت من كتيبتى، وأكمل طريقه بعد أن رضى جمال عبد الناصر عن ذلك .
بعد نجاح الثورة أصبح بالطبع يوسف صديق من أعضاء مجلس قيادة الثورة , وبدأ فى المطالبه بعودة الحياة النيابية وخاض معارك كثيرة لتاخذ الديمقراطية مكانها الطبيعى، وبعد عدة معارك من أجل الديمقراطية وبعد ان أعتقل عدد من اعضاء مجلس قيادة الثورة، أرسل “يوسف “الى جمال عبد الناصر خطابا يوضح فيه استقالته ولكن استدعاه جمال وأمره بالسفر للعلاج بسويسرا فى عام 1953م .
عندما وقعت أزمة فبراير ومارس عام1954، طالب يوسف صديق في مقالاته ورسائله لمحمد نجيب بضرورة دعوة البرلمان المنحل ليمارس حقوقه الشرعية، وتأليف وزارة ائتلافية من قِبَل التيارات السياسية المختلفة من الوفد والإخوان المسلمين والاشتراكيين والشيوعيين.
على أثر ذلك تم اعتقاله ودخل السجن الحربى كما سجنت زوجته عليه وعدد من أفراد اسرته، ثم أفرج عنه في مايو م1955، وحددت إقامته بقريته بقية عمره إلى أن توفي في 31 مارس 1975