فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا (رو8:18)
كلما ازداد الألم يزداد المجد, ولذا يلقب قديسنا صاحب هذا التذكار أنه أمير الشهداء, فقد احتمل عذابات أكثر من كل الشهداء لتمكسه بالإيمان المسيحي رغم تهديدات الإمبراطور الوثني.
وإن كان يوصف بهذا اللقب بحسب مفهومنا الأرضي إلا أنه سوف يستحق في السماء تكريما أكثر من ذلك بما لا يقاس كما عبر عن ذلك بولس الرسول. ومما يلفت النظر أن هؤلاء الشهداء اعتبروا العذاب والألم هبة من اله واضعين نصب أعينهم قول الرسول أيضا: لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضا أن تتألموا لأجله (في1:29).
يلقب أيضا بأنه سريع الندهة بمعني أنه سريع في شفاعته وسريع في استجابته لكل من يناديه. نال عذابات كثيرة لسنين عديدة علي يد دقلديانوس, وآمنت علي يديه زوجة دقلديانوس. وله مكانة عظيمة في بلادنا وما أكثر الكنائس المدشنة باسمه في بلاد الغرب أيضا, حتي أن روسيا جعلت صورته شعارا لها, أما بريطانيا فقد نقشت صورته علي عملتها.. ويحل غدا الأول من مايو تذكار استشهاده, والأيقونة المنشورة أثرية تكشف خصائص الفن القبطي.
e.mail: [email protected]