في حلقة أخرى ضمن تاريخ عريق لكنيسة الشهداء قدمت الكنيسة القبطية الارثوذكسية باقة عطرة من شهدائها وهي تصلي صلوات أحد الشعانين ونتذكر دخول السيد المسيح إلى أورشليم.. باقة من الشهداء رحلوا إلى السماء وهم يمسكون السعف ويرتلون فرحين “هوسانا يا بن داود.. مبارك الأتي باسم الرب”، ونحن نؤمن أنهم مثلهم مثل سائر شهداء الكنيسة عبر القرون يتسلمهم المسيح لينقلهم إلى الفردوس مع لص اليمين والأبرار والقديسين.
بقدر الألم الذي صاحب أحداث أمس الأحد، في كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالاسكندرية، وبقدر الأسف على الضحايا الأبرياء – مسيحيين ومسلمين – إلا أننا نقف أمام الإرهاب اللعين مسلحين بالمحبة والسلام ونصلي إلى الأب السماوي أن يحفظ بلادنا ويبارك كنيسته ويسبغ العزاء على كل الملتاعين من أهالي الضحايا والمصابين.. ولنتذكر هذه المقاطع بعينها التي جاءت في بيان الكنيسة القبطية الارثوذكسية عقب الأحداث:
– تودع الكنيسة المصرية الأرثوذكسية “كنيسة الشهداء” بمزيد من الفخر والاعتزاز أبناءها الذين استشهدوا أثناء إقامة صلوات قداس أحد الشعانين.
– زهقت أرواح الشهداء بأيدي أعداء البشرية وكارهي السلام وحاملي أدوات الدمار إلا أنهم الأن مع كل الكنيسة يرفعون صلواتهم إلى الديان العادل الذي يرى ويسمع ويكتب أمامه سفر تذكرة.
– تنعي الكنيسة شهداء الوطن من رجال الشرطة البواسل مصلية إلى الله من أجل شفاء المصابين