بدأت اليوم أعمال المؤتمر العلمي الثانى للمكتبات والمعلومات التى تنظمه جامعة بنها وتستمر اعماله على مدى يومين ويناقش واقع النشر العلمي وتحدياته ويستعرض الحلول اللازمة لاحداث انطلاقة فى النشر العلمي باعتباره احد أهم المعايير الواجبة لتقييم الجامعات في العالم.
وفى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية أكد الدكتور السيد يوسف القاضي رئيس جامعة بنها على ان الجامعات المصرية وفى مقدمتها جامعة بنها تولى قضية النشر العلمي على المستوى المحلى والدولي أهمية كبرى لما تجلبه من عائد علمى لصالح الجامعات كما انها تسهم فى رفع التصنيف العالمى للجامعات المصرية.
وقال القاضي اننا نحمد الله ان هذه الفترة تشهد اهتماما كبيرا بالتعليم وتطور البحث العلمي الذى توليه القيادة السياسية اهمية كبيرة لما يحققه من عوائد تسهم فى تطوير العملية التعليمية والبحث العلمي الذى يرتبط بمخرجات التعليم الجامعى والذى يسهم فى تطوير القدرات التى يتمتع بها الخريجيين كما يسهم فى امداد سوق العمل بحاجاته من الخريجين بمستوى يحتاجه السوق ويقبله.
وطالب القاضي بتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة فى النشر العلمي من خلال تنظيم ورش عمل فى كل كليات الجامعة للتعريف بالخدمات التى يقدمها بنك المعرفة القومى واهمية النشر العلمي وتوفير المعلومات للباحثين.
وقال القاضي ان جامعة بنها شهدت فى الاونة الاخيرة تقدما على كل المستويات ودخلت ضمن افضل 500 جامعة فى العالم وقامت برصد ميزانية ضخمة لتشجيع البحث العلمي ومكافاة الباحثين كما عقدت شراكة مع عدد من الجامعات المصرية وخصصت أكثر من 7 ملايين جنيه لتمويل المشروعات البحثية وتشجيع الباحثين.
وقال إن البحث العلمي فى جامعة بنها يلقى اهتماما شديدا على كل المستويات وانه لم يعد هناك ترف اعداد ابحاث علمية سبق اجراؤها من قبل او ابحاث لموضوعات قديمة ومتكررة مثلما كان يحدث من قبل نتيجة عدم التواصل بين الباحثيين المصريين واقرانهم في العالم.
بينما اكد الدكتور هشام ابو العينين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر على اهمية الارتقاء بالبحث العلمي باعتباره احد اهم المخرجات من الجامعات المصرية كما انه ينعكس على قدرة الباحثين ويعد شرطا اساسيا لترقية اعاء هيئات التدريس وبما ينعكس ايجابيا على ترتيب الجامعات المصرية ضمن جامعات العالم.
وأشار الى وجود العديد من التحديات التى تواجه البحث العلمي وبالتالى النشر العلمي دوليا وقال ان المؤتمر الذى تستمر اعماله على مدى يومين سوف يناقش هذه التحديات فى محاولة للخروج بتوصيات محددة لمواجهتها بما يسهم فى حدوث طفرة فى النشر العلمي المصرى على المستوى الدولي.
فيما اكدت الدكتورة عبير الرباط عميد كلية الاداب ونائب رئيس المؤتمر على ان الجامعات تواجه مجموعة من التحديات للنهوض بالتعليم والبحث العلمي وفى مقدمتها النشر العلمي الرصين على مستوى العالم وهو احد ثمارات البحث العلمي فى الجامعات والمراكز العلمية والبحثية والذى يعد المدخل الطبيعى لتقدم المجتمع والنشاط الاكاديمى الاول والأساسي في الجامعة.
ومن جانبه اوضح الدكتور اسامة حامد مقرر المؤتمر ان المؤتمر سيشهد على مدى 4 جلسات علمية اوراق عمل ومناقشات حول كيفية اعداد اوراق النشر العلمي ودور هيئة التحرير فى النشرات العلمية الدورية وقياس الاثر العلمي للنشر وتاثير الدوريات العلمية فى اداء الباحثين والمواصفات القياسية للنشر العلمي ودور اعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها فى النشر الاكاديمى دوليا ودراسة عدد من التجارب فى مجالات النشر العلمي المصري والعربي والدولي
يذكر ان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت حضورا كبيرا وكان فى مقدمة الحاضرين عمداء الكليات ووكلائها وعدد من اعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد من اساتذة المكتبات بالجامعات المصرية ومقرر النشر العلمي بالمجلس الأعلى للجامعات وعدد من رؤساء المكتبات المركزية.