الراهب المضىء.. تبقى الكلمات عاجزة أمام عملاق البربة، و شيخ رهبان مصر، فهو ظاهرة روحية فريدة ، سكن القلوب بابتسامته الحانية، الله لا يترك نفسه بلا شاهد فتمجد بآيات و معجزات صنعها على يد ابينا الراهب القمص فانوس الانبا بولا و ذاع صيته فى كافة أرجاء المعمورة، و بعد حياة مليئة بالنسك و الجهاد ما يقرب من 70سنة رهبنه، انتقل عن عالمنا بالجسد فى 19 أبربل الماضى لينضم . لكوكبة الابرار القديسبن سيظل يضيء ابينا القمص فانوس للأبد بآياته و معجزاته للكثيربن، شاهدا على قدرة الله.
وطنى حاورت”سامح غالى” مخرج الفيلم الوثائقى ” الراهب المضىء ” الذى سيذاع بمناسبة مرور عام على نياحة أبينا القمص فانوس الانبا بولا ،و “برومو”إعلان الفيلم ” وجد نسبة مشاهدة عالية وتعليقات رائعة ..هذا يدل انه كانت هناك مدرسة خاصة لك فىي إعداد البرومو حدثنى عنها ؟
المعتاد أن البرومو يعد بحيث يعلن عن الفيلم و تشويق له، اما برومو “الراهب المضىء” أتعمل بشكل مختلف هدفت من خلاله توصيل أهداف روحية، أى أن البرومو أصبح رسالة روحية .
لماذا كان الأختيار لأسم “الراهب المضىء” ؟
،فى البداية نتأمل في الأسم نجد أن الراهب فى مضمونها بسيطة و فى عمقها قوية “المضىء” و هذا لان القديسين هم أشعة الشمس التى تصل الينا لتنير الارض ..و ذلك طبقا لما جاء بالكتاب المقدس فى انجيل متى “أنتم نور العالم” لهذا عند أختيار الاسم رحج مجمع رهبان دير الانبا بولا هذا الأسم، وذلك لان القمص فانوس لم تكن يداه فقط التى تضىء بل حياته كلها كانت نور، فهو الراهب المضىء الذى اضاء حياة و قلوب الكثيرين
.
ما هى رؤيتك الخاصة فى فيلم “الراهب المضىء”؟
الهدف لم يكن فيلم وثائقى عن أهم و أشهر رهبان مصر على الاطلاق فقط ، إنما دروس روحية مستفادة، فكانت رؤية الفيلم بعد المرور على نشأته فى قرية دفش مركز سمالوط فى محافظة المنيا ووصوله الدير فى سن صغير، الى نسكياته ثم فضائله حتى نياحته، أي حاولنا إلقاء الضوء على بعض من محطات فى حياته لان حياة أبينا القمص مليئة بالاحداث و التنبؤات و المعجزات، لهذا يعد الفيلم الجزء الاول . من سلسلة اجزاء قادمة.
كيف تعرضت لنسكيات أبينا القمص فانوس فى الفيلم ؟
بدايةً أحب أن أوكد أن بعض النسكيات التى عرضت فى الفيلم لا يجب تقليدها، فهى مثل وضع السولار على الجروح أو وضعه على الطعام، فهى نسكيات خاصة بشخص أبينا القمص فانوس. حيث عاش ابونا فانوس حياة النسك والزهد فى مقتنيات العالم والتواضع حتى نال رضا الله فاعطاه مواهب وعاش فى قلاية بسيطة يرقد فيها على الارض ، ياكل الخبز الجاف واللحم بعد ان يفسد ويضع عليها السولار ، حياتة مملوئة بالفضائل عرض الفيلم جزء بسيط منها .
هل وجدت صعوبة فى إيضاح رؤيتك للعاملين معك بالفيلم ؟
مطلقاً على العكس كان هناك عقول شباب ذو رؤية متفتحة بدايةً من المنتج الفنى رامى أبراهيم و كان مشجعا لكثير من الافكار، مثل أستخدام الكاميرا الطائرة لتصوير الدير و تقنيات التصوير الحديثة ، بالاضافة الى مديري التصوير نبيل سمير و هانى فخرى اضافوا بخبراتهم الواسعة الكثير للفيلم، والجدير بالذكر أن معظم العاملين بالفيلم كان .لهم إختبارات كما شعروا ببركات خاصة لأبونا فانوس فى حياتهم.