ترأس قداسة البابا اليوم صلاة القداس الإلهي بكاتدرائية مارمرقس الرسول بالكويت وشاركه في الصلاة لفيف من المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة، وخلال الصلاة قام نيافته بإلقاء عظة تحدث فيها عن جمال الكاتدرائية قائلاً:
احتفلنا أمس بتدشين كاتدرائية القديس مارمرقس، فكنيستكم فيها ثلاث علامات:
1. أول كنيسة قبطية خارج مصر عام 1961 حينما أوفد القديس البابا كيرلس السادس الراهب القمص أنجيلوس المحرقي ومعه الشماس سمير خير سكر (نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة حاليًا).
2. كنيستكم أكبر كنيسة من حيث السعة.
3. كنيستكم واحدة من أجمل كنائس الكرازة.
ونقدم الشكر لكل أهل الكويت وكل المسئولين، ولصاحب السمو أمير الكويت وسمو ولي العهد.
وكنت أمس في زيارة لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة ووجدتهم كلهم محتويين للمصريين الموجودين في الكويت ولأنهم سمحوا ببناء هذه الكنيسة الجميلة.
وتحدث قداسته عن ” قيمة الكنيسة في حياتنا “
– أن الكنيسة هي مصدر الإيمان المستقيم.
مارمرقس الرسول نقل الإيمان بالمسيح في الإسكندرية. وقد سلم إيمان نقي ومستقيم.
وعبر تاريخها خرجت وقدمت أبطال إيمان مثل أثناسيوس وكيرلس وديسقورس وقدمت أبطال في الاستشهاد وأيضًا في النسك.
الإيمان المستقيم تناله داخل الكنيسة وتعيشه وتسلمه من جيل إلى جيل.
– في الكنيسة تتعلم الكتاب المقدس:
عندما ندخل الكنيسة نجد المنجلية، منجلية نحو الغرب تقرأ عليها الإنجيل العربي، منجلية نحو الشرق تقرأ عليها الإنجيل القبطي.
وهذا هو الجزء التعليمي في القداس: البولس والكاثوليكون والأبركسيس (أعمال الرسل).
” شاب دخل الكنيسة وسمع الإنجيل يقول “إن أردت أن تكون كاملاً فأذهب وبع كل أموالك وتعال أتبعني” وقد نفذ هذا القول وأصبح القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان. !!.
– الكنيسة موضع الشفاعة المقدسة:
فالكنيسة نصفها على الأرض ونصفها الثاني في السماء.
والكنيسة التي على الأرض نسميها ” الكنيسة المجاهدة “، أما الكنيسة السماوية؛ نسميها ” الكنيسة المنتصرة “.
وإن شفاعة القديسين هي شفاعة توسلية وتربط الأرض بالسماء.
مثال:
أن هناك اثنين أصحاب واحد من القرن الثالث والآخر من القرن العشرين، هم البابا كيرلس والشهيد مارمينا. !!
من الأسئلة التي نسألها لبعضنا البعض ” من هو شفيعك؟ ” فهناك من يقول مارجرجس، مارمينا، البابا كيرلس…. إلخ.
– الكنيسة موضع الذبيحة المقدسة:
الذبيحة المقدسة والأسرار المقدسة:
1. سر المعمودية: نقوم بتعميد الطفل وهو صغير ولكن أبواه يُسلمانه الإيمان.
2. سر التناول: يعطى عنا خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه. ويجب أن نتناول عن قلب أبيض نقي لامع كالصينية والكأس؛ فأنت لا تستطيع أن تقبل الملك بفم قذر. !!
وأختتم البابا عظته قائلاً: ” يجب أن تكون قلوبكم جميلة ومتسعة مثل كنيستكم الجميلة”.