الان قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لارض الوطن فى أول زيارة لقداسته لمصر منذ تنصيبه فى مارس عام 2013، و هي أول زيارة يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكية لمصر منذ سبعة عشر عاماً و تجري الان مراسم الاستقبال الرسمية يتقدمها رئيس الوزراء شريف اسماعيل و لفيف من الوزراء و
القيادات السياسية و التنفيذية و الشعبية و الشخصيات العامة، و يشارك فى استقبال قداسة البابا بمطار القاهرة الدولي غبطة الانبا ابراهيم اسحق بطريرك الاقباط الكاثوليك و رئيس مجلس البطاركة و الاساقفة الكاثوليك بمصر و جميع الاباء مطارنة و اساقفة الكانئس الكاثوليك بمصر الاقباط الكاثوليك، الروم الكاثوليك، الموارنة الكاثوليك، الكلدان الكاثوليك، السريان الكاثوليك، الارمن الكاثوليك، و اللاتين الكاثوليك و العديد من بطاركة المشرق العربي و لفيف من الاباء الكهنة و الرهبان و الراهبات و ممثلين عن الكنائس الشقيقة بمصر.
تأتي زيارة البابا تحت شعار “بابا السلام فى مصر السلام” ليعلن البابا من خلالها تضامنه مع الأقباط، أكبر مجموعة مسيحية في الشرق الأوسط تعرضت خلال السنوات الأخيرة لاعتداءات دامية، ولتعزيز جسور التعاون والشراكة مع المسلمين، في زيارة هي الثامنة له لدولة إسلامية.
وكان البابا قد وجه رسالة مسجلة إلى شعب مصر، يوم الثلاثاء، قال فيها: «آمل أن تشكل زيارتي تثبيتًا وتشجيعًا لكل المسيحيين في الشرق الأوسط»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى رغبته بتقديم «مساهمة فاعلة في الحوار الديني مع العالم الإسلامي». وقال إن العالم «الذي يمزقه العنف الأعمى» يحتاج إلى «السلام والحب والرحمة».
ويزور البابا مصر ليومين وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت تشهد البلاد حالة طوارئ أعلنت بعد الاعتداءين الداميين على كنيستين قبطيتين في التاسع من ابريل الحالي وعلى الرغم من ذلك، رفض البابا التنقل في سيارة مصفحة، حسبما قال المتحدث باسم الفاتيكان غريغ بورك، مؤكدًا أنه لا يشعر بالقلق، بفضل الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية المصرية.
هذا وسيلتقي البابا فرنسيس، الإمام الأكبر لجامع الأزهر الشيخ أحمد الطيب، الذي قد زار الفاتيكان في مايو الماضي، بعد عشر سنوات من برودة في العلاقات بين الجانبين. وتأتي هذه الزيارة فيما تنظم جامعة الأزهر مؤتمرًا دوليًا حول السلام، حيث سيوجه البابا كلمة للمشاركين فيه، بعد كلمة للشيخ الطيب، ليأتي ذلك تتويجًا للشق الحواري من الزيارة.
أما في الشق السياسي، فسيلتقي البابا فرنسيس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسيوجه البابا كلمة إلى السلطات المدنية، بعد الاستقبال الرسمي، مسطرًا فيها مرور سبعين عامًا على إنشاء العلاقات بين الكرسي الرسولي وجمهورية مصر العربية، والتي كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الحاضرة الفاتيكانية.
وفي ختام اليوم الأول من الزيارة، سيلتقي البابا فرنسيس بأخيه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وسيتوجه معه إلى كنيسة القديسين بطرس وبولس في القاهرة، والتي استشهد فيها 29 مصليًا في اعتداء في شهر ديسمبر من العام الماضى وسترفع صلاة مسكونية، بحضور بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، ورؤساء كنائس الشرق، تأكيدًا على ’مسكونية الدم‘ التي تجمع المسيحيين وتوحدهم.
وسيخصص البابا فرنسيس اليوم الثاني من زيارته، غدا السبت 26 ابريل، للجانب الرعائي؛ إذ يترأس قداسًا احتفاليًا لابناء الكنائس الكاثوليكية بمصر، والتي يبلغ عدد أفرادها حوالي 300 ألف كما سيجتمع لاحقًا باكليريكية المعادى مع الإكليروس المحلي، من كهنة ورهبان وراهبات وإكليريكيين، قبيل مغادرته القاهرة مساءً.