ابرزت الصجف ووسائل الاعلام الامريكية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن للقاء ترامب والتى استغرقت خمسة ايام، وخرجت عنواين الصحف تبرز صورة الرئيس ترامب وهو يصافح الرئيس عبد الفتاح السيسى اعلانا بعودة العلاقات المصرية الامريكية فى اول زيارة لرئيس مصرى للبيت الابيض منذ 2009 ، واعتبرت الصحف ان العامل المشترك بين الرئيسين الامريكى والمصرى هو الحرب على الارهاب.
وتحدثت صحيفة “”لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية، أن ترامب خرج من جناحه لاستقبال لرئيس السيسى فى كسر للبرتوكول منذ زمن طويل وأنه لاول مرة يستقبل أول رئيس مصرى يقوم بزيارة منذ 2009، ويستقبله حرس شرف يحملون أعلاما تمثل الـ50 ولاية أمريكية ، وان هذا يعيد افضل تكريم للرئيس السيسى بعد التعامل السىء من قبل الرئيس السابق باراك اوباما.
قناة “سي إن إن” الأمريكية، أنه ولأول مرة يوم رئيس امريكي بكسر البروتوكول، من أجل زيارة السيسي لأمريكا حيث أن ترامب اعتذر عن افتتاح دورى البيسبول من أجل لقاء الرئيس المصري وهو ما يعنى انها مقابلة خاصة وترحيب لم يسبق من قبل ويعنى ضربة قوية لاوباما الذى اهمل دور مصر خلال فترة رئاسته.
ويعرف عن الرؤساء في أمريكا أنهم يقومون بافتتاح دوري البيسبول الأمريكي كعادة الرؤساء فى الولايات المتحدة.
واشارت إذاعة “صوت أمريكا” الى اهمية اللقاء بان ترامب غير تماما العلاقات الباردة مع أكبر دولة عربية، والتى كانت سائدة فى عهد أوباما، وذلك باستقباله الحار للسيسي فى البيت الأبيض وتعهده بالتعاون مع مصر فى مكافحة الإرهاب.
وذكرت الاذاعه حرارة الاستقبال للرئيس السيسى فى اول زيارة لرئيس مصرى منذ عام 2009وابرزت تصريحات ترامب حول اعجابة بالرئيس المصرى وتأكيده فيها إنه يقف مع مصر وشعبها، وقوله أيضا للرئيس السيسي إن لديه صديقا وحليفا عظيما فى الولايات المتحدة وفيه هو شخصيا.
وركزت على كلمة الرئيس السيسي الى ترامب إعجابه بموقف ترامب القوى فى محاربة الإرهاب و إنه يقف بقوة فى معركة مكافحة الإرهاب لمواجهة الفكر الشيطانى الذى أزهق أرواح أبرياء ويدمر الشعوب ويروع الآمنين”.
وقال روبرت ساتلوف، مدير معهد الشرق الأوسط الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى إن ترامب ينظر إلى السيسي، الذى كان قويا فى إدانته للإرهاب، على أساس أنه الشريك العربى الرائد لأمريكا فى حربه ضد التطرف.. وتابع قائلا: “إن السيسي كان قويا للغاية فيما يتعلق بالتطرف، ومن المهم جدا أن يقوم قادة مسلمون معتدلون فى استعادة السرد والخطاب الدينى من المتطرفين”.
وسلطت صحيفة واشنطن تايمز الضوء على الترحيب الحار الذى أبداه المصريين الذين يعيشون فى الولايات المتحدة، بالرئيس عبد الفتاح السيسي عند زيارته للبيت الأبيض للقاء نظيره الأمريكى دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن عشرات المصريين، بينهم الكثير من الأقباط الذين يعيشون فى الولايات المتحدة، احتشدوا خارج البيت الأبيض دعما للرئيس السيسي وتظاهروا حاملين الأعلام المصرية مع هتافات “مصر مصر. نحب مصر” و “ندعم السيسى”.
وتضيف أن المتظاهرين كانوا يرون السيسي كمنقذ لبلادهم من حكم جماعة الإخوان المسلمين. ونقلت عن ماجدة عبد التواب، التى أتت من نيويورك للمشاركة فى المسيرة ، قولها “الإخوان جماعة خطيرة للغاية. كل يوم يقتلون الناس”.
وحظى السيسي فى أول زيارة لرئيس مصرى إلى الولايات المتحدة منذ عام 2009 بمراسم استقبال استثنائية، كان أبرزها إقامة عرض عسكرى فى البيت الأبيض سبق اللقاء الذى امتد 150 دقيقة شمله غداء عمل بحضور مستشارى الرئيس الأمريكى والوفد المصرى المرافق.
وتحدثت صحيفة “يو إس إيه توداى” الأمريكية، الضوء على الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به مصر،واهمية لقاء ترامب والسيسى فى دفع عجلة التقدم مشيرة ان الاقتصاد المصرى استفاد من قرض صندوق النقد الدولى الذى تم الاتفاق عليه العام الماضى بقيمة 12 مليار دولار، بينما اتخذت الحكومة إجراءات تقشف ساعدت الرئيس السيسي على التخلص من الغبار المستمر منذ العقود على الاقتصاد المصرى، وتحفيز أعمال تجارية جديدة.
واكدت إن السيسي يقوم بإعادة هيكلة اقتصادية مطلوبة تم تجاهلها على مدار حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والتى امتدت لثلاثين عاما مما خلق فرص إيجابية للمستثمرين، وطلب صندوق النقد أيضا من الحكم تقليص دعم الوقود والمواد الغذائية. وعلى الرغم مما أدى إليه قرار خفض قيمة العملة والحد من الدعم من ارتفاع التضخم، إلا أن إعادة تقييم الجنيه أسفر عن بيع المنتجات المحلية أسرع من الواردات الباهظة لأول مرة منذ منتصف الثمانينيات. وتراجع العجز التجارى بنسبة 44% فى يناير الماضى من 3.49 مليار دولار إلى 1.96 مليار، مقارنة بالعام السابق، وتعززت الصادرات بنسبة 25%، وأصبح الحرفيون المصريون منافسين لدول أخرى مثل الهند وباكستان.
قالت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، إن قضية مكافحة الإرهاب قاربت بشكل كبير بين الرئيسين المصرى عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكى دونالد ترامب وأشارت المجلة، فى تعليق على لقاء الرئيسين، إلى أن ترامب والسيسي أعربا عن إعجابهم الشديد ببعضهم خلال اللقاء، وقد تركز هذا الإعجاب على مكافحة الإرهاب. وقد أعرب الرئيس الأمريكى عن دعمه الشديد لمصر والشعب المصرى والوقوف وراء السيسي فى حربه ضد الإرهاب.
وقالت المجلة إن ترامب قام بمصافحة السيسي مرتين خلال اللقاء الذى أذيع أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية، وهو ما قد يجعل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تشعر بالغيرة، إذ تجاهل الرئيس الأمريكى القيام بمصافحتها خلال زيارتها للبيت الأبيض الشهر الماضى.
وأوضحت ميشيل دن، الباحثة لدى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إن هناك نوعا من الدفء الشخصى فى العلاقة بين الرئيسين، يعود إلى لقائهما الأولى فى سبتمبر الماضى عندما كان ترامب لا يزال مرشحا للرئاسة. وقد التقى السيسي وقتها بكلا من المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون والمرشح الجمهورى، غير أن الرئيس المصرى بدا وقتها مفضلا لترامب على منافسته الديمقراطية.
وتشير فورين بوليسى إلى أن الرئيس السيسي يأمل أن يبقى الرئيس الأمريكى على الدعم الإقتصادى الأمريكى لمصر والمساعدات العسكرية، فى ظل ما تواجهه بلاده فى الداخل من تهديدات إرهابية متزايدة
فى المقابل حاولت بعض الصحف المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين والتى اعتادت الهجوم على مصر وتجد الدعم المالى من الجماعة الارهابية تعكير صفو الزيارة وتصدير رؤية الاخوان مثل جريدة يوريوك تايمز التى وصف زيارة الرئيس بعبارات جماعة الاخوان
بينما نقلت جريدة واشنطن بوست أن : مترو الأنفاق في الولايات المتحدة فسخ تعاقدا مع إخواني للصق دعاية معادية لـ”السيسي” خلال زيارته لواشنطن
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن أن إدارة مترو الأنفاق في الولايات المتحدة، فسخت تعاقدًا مع الإخواني محمد سلطان بقيمة 20 ألف دولار، للصق دعاية على أبواب وسائل النقل العامة، معادية للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للبيت الأبيض.
وذكرت الصحيفة، أن سلطان أجرى زيارة لشركة “أوفرونت ميديا” للدعاية، قبل أسبوعين، للاستفسار عن وضع الإعلانات على شبكة النقل العام في واشنطن، كما اتفق مع الشركة على حزمة دعاية بقيمة 20 ألف دولار، لشراء مساحة إعلانية على 250 عربة مترو، في 45 محطة و25 حافلة لمدة أسبوعين، وبعد فسخ المترو العقد بسبب رفض الإدارة الدعاية السياسية، استأجر سلطان شاحنة عليها شاشة إعلانات محمولة، وعليها لوحة إعلانات ستوضع أمام مقر مترو قرب ساحة القضاء، وذكرت إدارة المترو، أن شبكة النقل العام لا تُريد الدخول في دعاية سياسية، كي لا تتعرض لأي هجمات.
وكشف موقع “دبليو إن دي” الأمريكي، أن جماعة الإخوان تعاقدت مع شركات بقيمة 4.8 مليون دولار، من أجل إنشاء علاقات مع مسؤولي إدارة دونالد ترامب، مضيفة أن عمرو دراج القيادي في التنظيم هو من أجرى هذا التعاقد.
