انطلقت بدبي اليوم، فعاليات الدورة الرابعة من المؤتمر العربي لصحة الأطفال حديثي الولادة والأمراض النادرة واستعراض أبرز التحديات، وأحدث المستجدات في مجال طب الأطفال.
يستمر المؤتمر على مدى ثلاثة أيام – بدعم من وزارة الصحة ومشاركة أكثر من 500 مشارك من المتخصصين في مجال طب الأطفال من المنطقة والعالم.
وافتتح فعاليات المؤتمر الدكتور ياسر النعيمي استشاري طب الأطفال وخبير قطاع المستشفيات في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالنيابة عن الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات في الوزارة
وأشاد بالبرنامج العلمي للمؤتمر والذي يركز على احدث العلاجات
..مؤكدا حرص الوزارة هذا العام على اعتماد المبادرات التي تصب في خدمة دعم طب الأطفال في الدولة ومنها إدخال “طب البالغين” والذي يهدف إلى تخصيص مستشفيات للأطفال وحديثي الولادة منوها بأنه سيتم إطلاق البعض منها في أواخر العام الجاري والباقي على مدار العامين المقبلين
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر تنظيم عدد من المحاضرات العلمية وورش العمل التفاعلية واستعراض دراسات الحالة التي ركزت على المواضيع المتعلقة بصحة الأطفال وحديثي الولادة
وتناولت الدكتورة فاطمة العلماء استشارية ورئيسة شعبة صحة الطفل في هيئة الصحة بدبي خلال محاضرتها العلمية دور اللقاحات في الوقاية من الأمراض المعدية عند الأطفال ..موضحة أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن التحصين يعمل على وقاية ما يقرب من 2,5 مليون شخص حول العالم من أمراض مثل السل والحصبة وشلل الأطفال
وذكرت ان اللقاحات تلعب دورا مهما في حماية الأطفال من الأمراض الشائعة الفتاكة مثل مرض الجدرى ..لافتة إلى أن الدراسات تشير إلى أن التحصين الروتيني في المجتمع يمكن أن ينقذ حياة ما يقرب من 33 ألف شخص ويمنع 14 مليون حالة مرضية ويخفض التكاليف الصحية بحوالي 9,9 مليون دولار
وخلال الندوة المتعلقة بأحدث المستجدات عن مرض التوحد عند الأطفال قالت الدكتورة زينب علوب استشارية طب الأطفال والنمو العصبي في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بدبي خلال محاضراتها العلمية ان التدخل التعليمي والسلوكي المبكر جنبا إلى جنب مع مجموعة العلاجات التأهيلية يعتبر من أكثر الطرق الفعالة حتى الآن ولذا هناك حاجة بالغة للتقييم المبكر لحالة الطفل المصاب بالتوحد من أجل اعتماد أفضل الوسائل النفسية والتربوية المناسبة للحالة كما يجب ان تكون مصممة خصيصا حسب احتياجات كل الطفل بدلا من الممارسات العامة
كما تشمل فعاليات الحدث عقد مؤتمر علمي حول الأمراض النادرة يركز خلاله المتخصصون على أهمية نشر الوعي حول هذه الأمراض في المنطقة بالتعاون مع أحد أكبر المراكز العالمية المتخصصة في علاج هذه الأمراض التابع لمستشفى الأطفال في “بيتسبرغ” بالولايات المتحدة الأمريكية
وفي هذا الإطار قال الدكتور جورج مازاريغوس رئيس قسم الأطفال في مستشفى الأطفال في “بيتسبرغ” ان الأمراض النادرة تؤثر على ما يقرب من 350 مليون شخص حول العالم وان نسبة 50 بالمائة من المتضررين هم من الأطفال مؤكدا على أهمية التشخيص المبكر والدقيق لحالة الطفل المصاب والذي يساعد الطبيب في تقييم إمكانية العلاج إو إحالتها للمتخصص في حالة المريض ..مشيرا إلى انه في بعض الحالات قد يؤدي إلى العلاج أو يعمل على منع تطور المرض
وتقام الدورة الرابعة من المؤتمر العربي لصحة الأطفال – الذي تنظمه شركة “معرفة” للفعاليات العالمية – بدعم ورعاية عدد من الجهات المتخصصة منها كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد والجمعية السعودية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية لدى الأطفال وجمعية الأطباء البحرينية ومستشفى الأطفال في “بيتسبرغ” بالولايات المتحدة الأمريكية و”بيجون” الشرق الأوسط و”العليان” و”كيمبرلي كلارك” ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال وجمعية أطباء الأطفال بفلسطين والجمعية اللبنانية لطب الأطفال