مازال اسم الراقصة “بمبة كشر” مرتبطا بالشهرة والتألق، وكانت يطلق عليها “ست الكل”، فهي تربعت على عرش الغناء والرقص في مصر لمدة نصف قرن من الزمان وفى السطور التالية نعرفكم بأشهر راقصة عرفتها مصر …
1- ولدت عام 1860 لأشهر عائلة من عائلات مصر في ذلك الوقت جدها لأبيها هو السلطان مصطفى كشر ووالدها الشيخ أحمد مصطفى أحد قارئي القرآن المشهورين تزوجت والدتها بعد موت أبيها من المقرئ الشيخ إسماعيل شاه القارئ الخاص بالخديوى توفيق.
2- نشأت بمية كشر على حب الفن منذ أن كانت صغيرة وانتقلت إلى حي الحسين وتعرفت على أشهر عالمة وقتها تدعي ” سلم ” وهي تركية الاصل وأقتربت منها كشر ثم قدمت الموشحات القديمة. .
3- لم تنل حظا وفيرا في السينما وظهرت في فيلم صامت عام 1927 بعنوان ليلى.وكانت قد تجاوزت سن الستين .
4- كانت ترقص وعلي رأسها صينية ممتلئة بالمال والذهب، وكان الباشاوات يطلقون عليها لقب “ست الكل”،وكانت تشترط ألا تشاركها مطربة أو عالمة أخري الحفل الذي تحييه.
5- هي ثاني فنانة بعد شفيقة القبطية تركب الحنطور، وكانت تستقله مع حراسها، ويجري أمامها الأمشجية ليفسحوا لها الطريق، تمامًا كما الأعيان، والحنطور الخاص بها كان قد أحضره لها خامس أزواجها، خصيصًا من أوروبا، وكُتب عليه الحروف الأولي من اسمها باللغة الإنجليزية بالذهب الخالص.
6- تعتبر بمبة كشّر هي أول فنانة أشتهرت بأنها تتمتع بحس وطني، وذلك بعد قيامها بفرش شارع الموسكي بالكامل بأفخر أنواع السجاد علي نفقتها الخاصة احتفالًا بعودة سعد باشا زغلول من المنفي.
7- هي صاحبة أول مهرجان فني في مصر، حيث كانت تقوم بتنظيم مهرجان سنوي كانت تطلق عليه “حفلات الزار”، وقد استطاعت بفكرتها المبتكرة في ذلك الوقت، جذب الوجهاء وكبار الأعيان والسياسين من مصر وجميع أنحاء العالم العربي.
8- زواجها الأول كان قصيرًا، وله قصة غريبة، فقد كانت بمبة تمتطي حمارًا كان يملكه ويقوده شخص من العامة، ثم طلب منها الزواج فقوافقت على الفور، وظل مرافقًا لها في رحلات الذهاب والإياب من الحفلات والأعراس، ولكن سرعان ما حدث الانفصال.
9- تزوجت بعد ذلك ست مرات، لتصبح إجمالي زيجاتها سبع زيجات، زوجها الثاني هو الفنان “سيد الصفتي”، الذي كان مشهورًا في ذلك الوقت، تزوجت بعده من توفيق النحاس ابن شهبندر التجار وهو الرجل الوحيد الذي أنجبت منه ابنتيها حُسن وخديجة، وانفصلت عنه لإصرار عائلته علي ضرورة اعتزالها، ثم تزوجت للمرة الرابعة من أحد أعيان الوجه القبلي وأعطاها مهرًا ستين فدانًا من أجود الأراضي الزراعية، زوجها الخامس كان شديد الثراء، ولكنها انفصلت عنه لتتزوج عازف قانون، ثم ختمت زيجاتها بارتباطها بأحد أعيان القاهرة
10- وافتها المنية عام 1930، عن عمر يناهز السبعين عامًا.