قال وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي رئيس الدورة ١٤٦ المنصرمة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، إن منطقتنا العربية تمر بظروف صعبة وأوضاع دقيقة تهدد الأمن القومي والعربي بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار في عدد من الدول العربية
واستعرض الوزير التونسي – في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة ١٤٧ لمجلس الجامعة اليوم – جهود بلاده خلال ترؤسها لاعمال الدورة الماضية، مشددا على حرص تونس على دفع العمل العربي المشترك ودفع مسارات التسوية السياسية للازمات القائمة بالتنسيق والتعاون مع كل الدول العربية والجامعة العربية
وأكد أن فلسطين تظل على رأس أولوياتنا، داعيا إلى تكثيف التحركات العربية على مستوى الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية العادلة وضد سياسات إسرائيل خاصة الاستيطان مع التمسك بحل الدولتين
وحول الوضع في ليبيا، أكد أهمية تفعيل دور الجامعة العربية من خلال تعيين السفير صلاح الدين الجمالي مبعوثا خاصا للامين العام للجامعة العربية بشأن ليبيا، مؤكدا أهمية تضافر الجهود العربية والدولية لدفع جهود تسوية الأزمة
وحول الوضع في سوريا، حذر من خطورة الإوضاع الإنسانية، داعيا إلى ضرورة تسريع مسار التسوية السياسية للازمة من خلال الحوار حتى تستعيد سوريا امنها واستقرارها ورفع المعناة عن الشعب السوري
وحول الأزمة اليمنية، شدد على ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة وأهمية التوصل لاتفاق سياسي ودعم الشرعية في اليمن
وحذر من خطورة استفحال التطرف والإرهاب في المنطقة وتنامي مخاطر الجريمة المنظمة حيث أصبحت التنظيمات الإرهابية تعتمد تخريبا داخليا ممنهجا للدول العربية
وأعرب عن أمله في أن تكون القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في الأردن في ٢٩ من الشهر الجاري بمثابة نقلة نوعية للعمل المشترك في مواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة