التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار رئيس جامعة عين شمس الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزت و عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في لقاء مفتوح بالحرم الرئيسي للجامعة أمام قصر الزعفران، و ذلك خلال تسجيل الإعلامي خيري رمضان حلقة من برنامجه آخر النهار و الذي يذاع اليوم على قناة CBC الفضائية.
وفي بداية حديثه أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجهود أ.د. عبد الوهاب عزت و عمله الدؤوب كرئيس لواحدة من أعرق الجامعات المصرية وهي جامعة عين شمس، خلال الفترة الزمنية التي تعاونا فيها معاً حين كان عميدًا لكلية طب الأسنان ثم نائبًا لرئيس الجامعة لشئون قطاع الدراسات العليا والبحوث مؤكدًا أنها كانت فترة مثمرة.
و أكد أنه يحمل علي عاتقه وزارتين في وزارة واحدة وهو ما يستلزم جهود متواصلة لوضع خطط ورؤى محددة لتنفيذها على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن لاستكمال ما تم تحقيقه من انجازات للوزارات السابقة والتي ينقصها أن تخرج إلى النور ويتم طرحها على مستوى العالم. لافتًا إلى أنه مازال في مرحلة الاستماع فمنذ توليه مهام الوزارة و هو يستمع لكافة القطاعات والجهات التابعة لجمع أكبر قدر من المعلومات ليس فقط عن الجامعات والمراكز البحثية وانما أيضا عن المعاهد العليا والمتوسطة؛ خاصة وأننا في مرحلة نحتاج فيها إلى التركيز على التعليم الفني وربطه بالصناعة لأنهما مستقبل مصر؛ مشددًا على أهمية دخول القطاع الخاص كشريك في التعليم العالي و البحث العلمي وهو الاتجاه السائد والمطبق عالمياً.
و أشار إلى أننا نحتاج في المرحلة الحالية إعادة النظر في متطلبات التعليم الجامعي فنحن نحتاج إلى تخصصات غير نمطية فى الجامعات الحكومية و الخاصة.
كما أكد أنه يولي اهتماماً كبيراً بمنظومة البحث العلمي و منها ما يتعلق بالنشر الدولي وبراءات الاختراع، أشار إلى تدني مؤشر تسجيل براءات الاختراع على الرغم من كثرة براءات الاختراع الفعلية فى مصر؛ فمصر لديها من العقول البحثية و الطاقات البشرية ما يؤهلها لتكون في مصاف الجامعات العالمية إذا تجاوزنا عوائق البيروقراطية مع توفير الامكانات المادية و سبل الظهور أمام العالم.
وشدد على حرص الوزارة في المرحلة الحالية على دعم جهود البحث العلمي المرتبطة ارتباطًا وثيقًا باحتياجات المجتمع ومتطلباته،و العمل على الجانب التطبيقي للأبحاث شريطة أن يدعم كل قطاع احتياجات الدولة ، ضاربًا مثال بكليات الزراعة على مستوى الجمهورية ومدى التزامها بإيجاد حلول تطبيقية لمشكلات مصر الحالية في هذا المجال. مع ضرورة العمل على ابراز أبحاث أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على المستوى العالمى .
وتطرق إلى ملف التمويل، مشيرً إلى أهمية أن يكون لكل جامعة رأس مال تنفق منه على الباحثين و الأبحاث الخاصة بها مع العمل على تعظيم الموارد المتاحة ، مشيراً إلى أهمية الدارسين بالجامعات المصرية من الوافدين ليس فقط كأحد مصادر التمويل ولكن أيضاً لتأكيد دور مصر وقيمتها العلمية في استقطاب الدارسين إليها.
و حول ما يتعلق باللائحة الطلابية، أكد دعمه الكامل لاستقلال الجامعات، مشيداً بجهود أ.د. عبد الوهاب عزت رئيس لجنة إعداد اللائحة الجديدة في هذا الصدد.
و أكد حرصه على أهمية تأهيل شباب الجامعات لسوق العمل وإكسابه المهارات اللازمة لينافس فيه بقوة، وأشار إلى أن حلقة الوصل بين الدراسة العلمية و متطلبات سوق العمل لاتزال مفقودة حتى اللحظة.وهو ما يستلزم أيضاً إعادة النظر في المناهج التي لم تتغير منذ عقود عديدة مع العمل على ربطها بسوق العمل.
وفي ختام اللقاء وعد ببدء تنفيذ ما تم التخطيط له بناءاً على دراسته لملفات كافة القضايا المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي وأنه لن يضيع يوم دون التقدم خطوة في طريق الاصلاح و الانجاز.
ضم اللقاء حضور عدد من قيادات جامعة عين شمس: أ.د. فتحي الشرقاوي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وأ.د.عبد الفتاح سعود وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث وأ.د.محمد السيد الشناوي أستاذ الجراحة العامة بكلية الطب و أ.د. عماد الدين حجازي وكيل كلية الهندسة للدراسات العليا و البحوث و أ.د. طارق منصور وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، ود. شريف قطب مدير وحدة تطوير المشروعات بالجامعة، ا.د. سعيد الوكيل وكيل كلية الآداب لشئون الدراسات العليا والبحوث وأ.د.هبه شاهين رئيس قسم علوم الاتصال والاعلام بكلية الآداب ومدير المركز الإعلامي للجامعة.