اصغ يا الله الى صلاتي ولا تتغاض عن تضرعي. استمع لي واستجب لي.اتحير في كربتي واضطرب. اما انا فالى الله اصرخ والرب يخلصني. (مز٥٥: ١-٢، ١٦)
لا تذكر علينا ذنوب الاولين.لتتقدمنا مراحمك سريعا لاننا قد تذللنا جدا. اعنا يا اله خلاصنا من اجل مجد اسمك ونجنا واغفر خطايانا من اجل اسمك. (مز٧٩: ٨-٩)
انسان كان له ابنان. فقال اصغرهما لابيه: يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال. فقسم لهما معيشته. وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذر ماله بعيش مسرف. فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدا يحتاج. فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فارسله الى حقوله ليرعى خنازير. وكان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكله فلم يعطه احد. فرجع الى نفسه وقال: كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا! اقوم واذهب الى ابي واقول له: يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. اجعلني كاحد اجراك. فقام وجاء الى ابيه. واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. فقال له الابن: يا ابي اخطات الى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. فقال الاب لعبيده: اخرجوا الحلة الاولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه وقدموا العجل المسمن واذبحوه فناكل ونفرح لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد. فابتداوا يفرحون. وكان ابنه الاكبر في الحقل. فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت الات طرب ورقصا فدعا واحدا من الغلمان وساله: ما عسى ان يكون هذا؟ فقال له: اخوك جاء فذبح ابوك العجل المسمن لانه قبله سالما. فغضب ولم يرد ان يدخل. فخرج ابوه يطلب اليه. فقال لابيه: ها انا اخدمك سنين هذا عددها وقط لم اتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لافرح مع اصدقائي. ولكن لما جاء ابنك هذا الذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. فقال له: يا بني انت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي ان نفرح ونسر لان اخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد».(لو١٥: ١١-٣٢)
الله يقول: في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك.هوذا الان وقت مقبول.هوذا الان يوم خلاص. ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة. بل في كل شيء نظهر انفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام في طهارة في علم في اناة في لطف في الروح القدس في محبة بلا رياء في كلام الحق في قوة الله بسلاح البر لليمين ولليسار بمجد وهوان بصيت رديء وصيت حسن.كمضلين ونحن صادقون كمجهولين ونحن معروفون.كمائتين وها نحن نحيا.كمؤدبين ونحن غير مقتولين كحزانى ونحن دائما فرحون.كفقراء ونحن نغني كثيرين.كان لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء. فمنا مفتوح اليكم ايها الكورنثيون.قلبنا متسع. لستم متضيقين فينا بل متضيقين في احشائكم. فجزاء لذلك اقول كما لاولادي كونوا انتم ايضا متسعين (٢كور٦: ٢-١٣)
لا تكونوا معلمين كثيرين يا اخوتي، عالمين اننا ناخذ دينونة اعظم! لاننا في اشياء كثيرة نعثر جميعنا. ان كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل، قادر ان يلجم كل الجسد ايضا. هوذا الخيل، نضع اللجم في افواهها لكي تطاوعنا، فندير جسمها كله. هوذا السفن ايضا، وهي عظيمة بهذا المقدار، وتسوقها رياح عاصفة، تديرها دفة صغيرة جدا الى حيثما شاء قصد المدير. هكذا اللسان ايضا، هو عضو صغير ويفتخر متعظما. هوذا نار قليلة، اي وقود تحرق؟فاللسان نار! عالم الاثم. هكذا جعل في اعضائنا اللسان، الذي يدنس الجسم كله، ويضرم دائرة الكون، ويضرم من جهنم. لان كل طبع للوحوش والطيور والزحافات والبحريات يذلل، وقد تذلل للطبع البشري. واما اللسان، فلا يستطيع احد من الناس ان يذلله. هو شر لا يضبط، مملو سما مميتا. به نبارك الله الاب، وبه نلعن الناس الذين قد تكونوا على شبه الله. من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة! لا يصلح يا اخوتي ان تكون هذه الامور هكذا! العل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر؟ هل تقدر يا اخوتي تينة ان تصنع زيتونا، او كرمة تينا؟ ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحا وعذبا!(يع ٣: ١-١٢)