ارتفعت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي، على نحو غير متوقع للمرة الأولى في ثمانية أشهر في فبراير الماضي، متجاوزة ثلاثة تريليونات دولار في الوقت الذي ساهمت فيه حملة تنظيمية صارمة وتراجع الدولار في تعزيز تدفقات رأس المال.
وزادت الاحتياطيات 6.92 مليار دولار خلال فبراير لتصل إلى 3.005 تريليون دولار في أول زيادة منذ يونيو 2016 مقارنة مع انخفاض بلغ 12.3 مليار دولار في يناير حين هبطت الاحتياطيات إلى 2.998 تريليون دولار.
وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي 25 مليار دولار إلى 2.973 تريليون دولار في فبراير .
وشددت الصين القواعد المتعلقة بنقل رأس المال إلى خارج البلاد في الأشهر الأخيرة في الوقت الذي تسعى فيه لدعم اليوان ووقف تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي.
واستهلكت الصين نحو 320 مليار دولار من الاحتياطيات العام الماضي لكن اليوان هبط على الرغم من ذلك 6.6 في المئة مقابل الدولار ليسجل أكبر انخفاض سنوي منذ 1994.
واستقر اليوان في الأسابيع الأخيرة مع انحسار زخم ارتفاع الدولار. وربحت العملة الصينية 0.2 في المئة في فبراير وارتفعت 0.8 في المئة منذ بداية 2017.
لكن التوقعات بزيادة أسعار الفائدة الأمريكية والمقرر النظر فيها في وقت مبكر من الأسبوع المقبل زادت المخاوف بأن اليوان قد يتعرض لضغوط من جديد. وقد يشعل احتمال تخفيض قيمة اليوان توترات تجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وزادت احتياطات الصين من الذهب إلى 74.376 مليار دولار بنهاية فبراير من 71.292 مليار دولار بنهاية يناير وفق ما أظهرته بيانات نشرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) على موقعه الإلكتروني.