قال جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي إنه مع استمرار الزيادة في الطلب على الخدمات التي تتسم بالكفاءة، والبنية التحتية الصالحة، والمؤسسات المنصفة، من الضروري أن تستخدم الحكومات مواردها النادرة بأقصى قدر ممكن من الفعالية والشفافية، وهذا يعني الاستفادة من خبرات القطاع الخاص والعمل بشكل وثيق مع المجتمع المدني ومضاعفة جهودنا في محاربة الفساد، وأضاف : فبدون الحوكمة الرشيدة، لن يتسنى بلوغ هدفين أساسيين والمتمثلين في إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك.”
وحذر “كيم” من أنه بدون زيادة الاهتمام بالحوكمة، سيتعذر بلوغ هدفي مجموعة البنك الدولي المتمثلين في إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك، وكذلك تنفيذ رؤية أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى إحداث تحوّل .
من ناحية أخرى يدرس تقرير “التنمية في العالم 2017: الحوكمة والقانون” أمثلة من مختلف البلدان، بما في ذلك بناء الدولة في الصومال وجهود محاربة الفساد في نيجيريا وتحديات النمو في الصين والعشوائيات والإقصاء في مدن الهند. ويحدد ثلاثة مكوّنات ناجحة لفعالية السياسات وهي الالتزام والتنسيق والتعاون، وباعتبارها وظائف رئيسية لتحسين نتائج الحوكمة، من خلال تعزيز الالتزام بالسياسات في مواجهة الظروف المتغيرة، وفي حالة أن واضعي القرارات أنفقوا إيرادات غير متوقعة بدًلا من ادخارها للمستقبل، أو أن القادة تراجعوا عن اتفاقات لإرساء السلام مع غياب الإلزام بتنفيذها.