وعندما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس أخذه سمعان علي ذراعيه وبارك الله…
(لو2:27-31)
يذكر القديس لوقا الإنجيلي: ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسي صعدوا به إلي أورشليم ليقدموه للرب (لو2:22), وهنا أتساءل: هل كانت العذراء والدة الإله كلية الطهر ودائمة البتولية تحتاج إلي الانتظار إلي أن تكمل أيام تطهيرها فتدخل الهيكل؟… أليست هي التي بشرها الملاك بقوله: الروح القدس يحل عليك.. القدوس المولود منك يدعي ابن الله (لو2:35), لذلك بميلاد القدوس صارت مريم العذراء مقدسة وطاهرة.. أليست هي التي تأنس منها ابن اله واتخذ جسدا وصار إنسانا؟.. أليست هي السماء الثانية والسحابة المنيرة؟
بالرغم من ذلك كان ذهاب يوسف النجار ومريم العذراء بعد أيام تطهيرها لأجل إكمال الناموس وإتمام الشريعة وليس أدل علي ذلك من أن كلمة الناموس والشريعة ذكرت في هذا الأصحاح خمس مرات في الآيات 22, 24, 27, 39, فقد كان ذلك أمرا إلهيا سبق أن أكده ملاخي النبي في آخر أسفار العهد القديم حيث يختم نبوءته بالقول الإلهي: اذكروا شريعة موسي عبدي التي أمرته بها في حوريب (ملا4:4). هذا أيضا ما أوضحه رب المجد ما جئت لأنقض بل لأكمل (مت5:17).
الأربعاء القادم يحل تذكار دخول السيد المسيح طفلا إلي الهيكل والأيقونة توضح تفاصيل الحدث.
e.mail: [email protected]