*الذى ينظر الى الحاله المصريه الان بعد تطبيق التعويم الذى اسميه الصدمه والترويع ليس فقط للفقراء الذين لايجدون اصلا مايبكون عليه وتتعاظم مابينهم ظاهرة التهميش وتتعمق اكثر بكل عناصر التهميش الاقتصاديه وفوضاها وعالمها
السرى الذى يعتمد على الفوضى او الجريمه وتنشأ فيه وتتعمق المنظمات الدينيه المتطرفه تجد فيه ويجد فيها المأوى والمنقذ والملاذ وايضا عناصر التهميش الاجتماعى العشوائيات والتطرف والسوق السوداء واقتصاد تحت بير السلم والاقتصاد
العشوائى الخفى ..تلك هى نتائج دوله من دول العالم الثالث تعتمد روشتات صندوق النقد الدولى ونتائجها المباشره وتداعياتها حدث ذلك بالفعل فى جمهوريات امريكا اللاتينيه وانتشرت مدن الصفيح على حدود المدن الكبرى والقاهره بعد عقود من
سياسات الرأسماليه المتوحشه اضحت تقريبا مدينة عشوائيات كبرى ..
مدينه من مدن الصفيح ولم يعد مجديا اضافة رقعات جديده على الثوب المهترىء مادعا حكومة الرئيس السيسى الحاليه الى انشاء عاصمه جديده وترك العاصمه القديمه رازحه تحت مشاكلها المزمنه المرشحه للتصعيد اكثر حتى تلاقى مصيرها المتوقع بالموت الاكلينيكى موت جذع المخ بينما القلب يعمل مثل هذا المصير البائس يتوقع ان يعمل بسرعه فى مدى زمنى قصير مع اشتداد الازمات الاقتصاديه على جماهيرها
المتعملقه التى تتعدى العشرين مليونا وتشكل دوله كامله ..
لم تسحب المدن الجديده على اطراف القاهره العريقه زخمها السكانى بل خنقها اكثر القلب يعمل بينما يموت جذع المخ هذا هو الموت السريرى بالضبط ..ايضا تتعرض الطبقه الوسطى مع انفلات الغلاء المجنون من ازمات عمرها وتتداعى بسرعه شديده حياتها وتدخل كل يوم شرائح جديده منها الى تحت بير السلم مع اخواتهم المهمشين لتتعملق ظاهرة التهميش الاجتماعى والاقتصادى اكثر ونتائجها المرعبه ..فى انتظار نتائج المعجزه الاقتصاديه الموعوده ان ينتج حقل ظهر للغاز او ان يعمل محور قناة السويس ويحقق وعوده الاقتصاديه او ان يجد الاستثمار جنته الموعوده وسط عفن الفساد المزمن والبقرطه المتأصله وتأكل دعائم دولة القانون ..هكذا امامنا وعود
اقتصاديه متفائله وسط حاله داخليه واقليميه لاتستطيع ان تمنحنا البوصله او مجرد التطلع الى المستقبل بأمل ..
تبقى الوعود ومجهودات الرئيس وعواطفه الجامحه وايمانه العنيف بالمستقبل ومحاولاته الدائبه لتخطى الحاله المصريه والاقليميه الصعبه بشتى الوسائل والحيل ..ممكن تجد انجاز الاستقرار مثلا يمكن البناء عليه وهذا جيد بالطبع ولكن استقرار بلا ابداع بلا اقتحام للمشاكل بلا قضاء على الفساد والبيروقراطيه بطريقه جذريه بلا دعم مؤسسى للدوله القانونيه التى تشجع قدوم الاستثمارات المتعدده يبدو مجرد حلم يقتات عليه البشر التعساء فى ازمنة صعبة لايجدوا مخرجا من الواقع الا بالتشبث بالحلم اكثر لانه ايضا ليس هناك بدائل عن الاحلام الا الكوابيس ..
تنتظر الحلم لتدفع عن ارواحها مرارة الكوابيس وقد رأتها من قبل وسودت حياتها وعيشها وتعرف ان الكوابيس المقبله ستكون اعنف واشرس واسوأ بما لايطاق لذلك لابديل عن حلم الجعان برغيف العيش وربما يتنازلون من اجله عن باقى احلامهم بالحريه والعداله الاجتماعيه*