كانت لفتة جميلة ورائعة من الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما قام باستقبال المنتخب الوطنى لكرة القدم أول أمس الاثنين بمطار القاهرة رغم الهزيمة فى المباراة النهائية واشاد باللاعبين قائلا لهم : ارفعوا رؤوسكم , لقد اسعدتم الشعب المصرى , وانشاء الله الايام القادمة تكون افضل وتحققون كل الامال لكم وللمصريين .
بالتاكيد كان البعض يتوقع استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى للمنتخب الوطنى فى حالة الفوز بالبطولة ولكن فوجىء الكثيرون باستقباله لهم وعند حضورهم بالمطار وليس بعد عدة ايام رغم خسارة النهائى .
لان اولى مهام القائد الناجح فى اى مجال من مجالات العمل المختلفة هى ” الاحتواء ” فى حالات حدوث الازمات اوالتعرض لاى ظروف سلبية طارئة تؤدى الى الاحباط وذلك للخروج من هذه الازمات والظروف والاحباط باقل خسائر مادية اونفسية او سلبية بقدر الامكان والبدء نحو الانطلاق للتقدم بجدية بطرق ايجابية لتحقيق التفوق والانجازات .
لقد عاشت الجماهير المصرية سنوات من الظروف الصعبة سياسيا واقتصاديا وحرب طاحنة مع الارهاب تاثر بها كل فئات المجتمع المصرى وبعد غياب عن مجرد التاهل للبطولة 3 مرات لاول مرة فى تاريخ البطولة وجدت الجماهير المصرية نفسها يوم الاحد الماضى أمام حلم فرحة كبيرة شاهدناها جميعا فى الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعى وعاشت الجماهير تحقيق الحلم المفرح فى الشوط الاول مع تقدم مصر بهدف محمد الننى ولكن الصدمة والاحباط حدث فى الدقائق الاخيرة للمباراة .
كان لابد من إحتواء هذه الصدمة وهذا الاحباط بان المنتخب الوطنى حقق نتائج طيبة وفاز على منتخبات كبيرة فى مقدمتهاغانا والمغرب والتاهل للنهائى الافريقى بعد السنوات الصعبة التى مررنا بها جميعا يعتبر انجازا كبيرا يستحق التقدير والاشادة .