احتفلت كنيسة الأنبا أنطونيوس بزهراء المعادى بعشية عيد نياحة شفيعها، أب رهبان العالم، وقد القى كورال ثمر الروح الترانيم الروحية احتفالاً بهذه المناسبة.
وألقى نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى العظة الروحية، والتى تناول فيها حياة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس، كوكب البرية، والتى بدأها بفضله على العالم كله، لأنه من أسس نظام الرهبنة ،ثم سرد نيافته حياة الأنبا انطونيوس بشكل بسيط
بعدها أكد نيافة الأنبا دانيال أنه يجب أن نتعلم من حياة الانبا أنطونيوس، فأول درس نتعلمه هو أن الحياة ليست لها أى قيمة لأن كله سيزول. وموقف أنبا انطونيوس يدل على مدى العمق الداخلى وأنه ليس إنساناً سطحياً.
وأوضح نيافته أن الأنبا أنطونيوس لم يكن متعلماً تعليماً كبيراً، لكنه تعمق فى الكتاب المقدس وطبقه فى حياته، فكان يأتى اليه الفلاسفة ليسألوه، وكان دائماً يجاوبهم مقنعاً إياهم ، كل هذا عن طريق تطبيق وشرح الاية بطريقه عملية.
وعن لقاء الأنبا أنطونيوس بالأنبا بولا، قال نيافة الأنبا دانيال: شعر القديس أنبا أنطونيوس أنه أول من سكن البراري، فأرشده ملاك الرب بأن في البرية إنسانًا لا يستحق العالم وطأة قدميه؛ من أجل صلواته يرفع الله عن العالم الجفاف ويهبه مطرًا.
وأنهى نيافته حديثه بتوجيه وصية إلى الآباء والخدام بتربية الأبناء التربية السليمة، فالأنبا أنطونيوس لو لم يكن قد تربى التربية السليمة الحسنة، ما كان الأنبا أنطونيوس، ذلك القديس العظيم، الذى نتشفع به اليوم، والذى تحيطنا بركة صلواته.