نشرت سلمي سامي حكايتها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ولم تكن الأولى من نوعها، ولكن لكل رواية قصة تعكس إرادة حقيقية ومأساة يرثى لها.
قالت سلمى: “أنا مكنتش قافلة الأوكونت.. أنا كنت بعمل عملية اسمها (تحويل مسار معدة) عملية تخسيس زي عمليات التكميم والتدبيس والحاجات دي”.
ومن هنا انطلقت في سرد مأساتها مع السمنة وما تعرضت له بسببها:”أنا كنت طفشانة من الدنيا كلها.. ومن القرف اللي شوفته الفتره اللي فاتت؛ بسبب أني بنت تخينة عايشة في مصر الدافع اللي عملت علشانه العملية مكنش أني أكسب صحتي ولا أني عايزة أبقى رشيقة ولا علشان نفسي والكلام ده..
السبب الأول أني أخلص من كمية السخافات اللي بقابلها يوميًا، حتى التحرش اللي هو أزبل حاجة بتواجهها البنات بيبقى بكلام عنصري تجاه البنت التخينة..
الترقيات والتعيينات بقت بالتخن والرفع، آخر مره عملت انترفيو اترفضت مش علشان أنا مش كفء لا خالص عشان أنا تخينة، تلاقي ناس بتترقى في شغلك علشان أجسامهم حلوة وواجهة لطيفة مع أنهم ككفاءة بطيخ..
وأنا داخلة محل ملابس من على الباب مفيش مقاسك..
ليلة رأس السنة الدنيا مقفلة جدا وواقفين في إشارة والعساكر والظباط موجودين ولقيت حد في عربيه جمبي بيقولي “يلا يا عجلة”.. ده على أساس إن أنا اللي معطلة الطريق عشان تخينة حبتين فبصيت للظباط والعساكر كده اللي هو طاب قولوله حاجة لكن محصلش مع أني مسكتش وهزقته بس روحت مكسورة من جوايا..
افتكرت أكل الدايت اللي بقالي سنين عايشة عليه افتكرت إن حتى وأنا طفلة في المدرسة كنت بتحرم من عروض الرقص اللي بحبها جدا عشان تخينة..
افتكرت لما في مرة دخلت محل فالبنت اللي هناك قالتلي لا أنتي ممكن تلاقي مقاسك في محل الحوامل اللي جمبنا فيه حاجات حلوة..
وافتكرت لما كان عندي مناسبة مهمة في يوم ونازلة أشتري فستان ودخلت محل فماسكة فستان ببص عليه لسه لقيت واحده شغاله في المحل قالتلي لأ مش هيخش فيكي والفستان أصلا مكانش عاجبني قولتلها طب أنا هقيسه بقى قالتلي هيتقطع طلبت المدير جه واعتذرلي وقالي اتفضلي قيسيه دخلت البروفه فضلت أعيط ورميته عالأرض ومقيستوش أصلا..
ده غير كلمة يا مدام اللي بتتقال في الرايحة والجاية..
وسواق الميكروباص اللي الاقيه بيقولي بقولك إيه يا أبله ما تاخدي الكرسيين اللي قدام اللي بقيت باخدهم قبل ما يقول..
وافتكرت العريس اللي كان متقدملي قبل العملية بأسبوعين وهو أصلا بكرش وأصلع ولقيته بيقولي هو أنتي مبتفكريش تخسي؟!! في حين اني مأحرجتوش ولا قولتله ما تبص لنفسك، افتكرت الكومنت اللي عليه لايكس كتيرة أوي على فيديو لبنت تخينه “هو الدب القطبي ظهر امتى؟”..
افتكرت جملة شفطتي الهوا اللي بتتقال على سبيل الهزار أول ما ادخل اي مكان، وافتكرت صحابي لما يشوفوا أي حد تخين في التلفزيون ألاقيهم بيقولولي الحقي دي شبهك..
افتكرت الطنطات اللي كل ما يشوفوني إيه مش ناوية تخسي طب جربتي وصفة عين العفريت على مسحوق الترمس المطحون طاب جربتي تلفي الورق الحراري على بطنك..
افتكرتني وأنا بتريق على نفسي وأقعد أقول الفراشة راحت الفراشه جت قبل ماحد يتريق عليا، افتكرت أني كنت واثقة في نفسي واستغربت أن المجتمع ده قدر يهزني بسهولة افتكرت ان بقالي كتير مقهوره وساكته..
فضلت بعدها 3 أيام مبعملش حاجة غير أني بعيط لحد ما أخدت قرار العملية مع أني كنت أعرف أن في ناس ماتت وهي بتعملها وناس جسمها اتشوه وعرفت أنها من اخطر عمليات الجهاز الهضمي بس صممت وعملتها لأني كنت كده كده مش عايشه”.
دي مواقف مش حصلتلي لوحدي دي مواقف حصلت ولسه بتحصل لكل بنت تخينة عايشة في مصر ومعاناة أي حد شكله مش على مزاج الناس.
بعد سنتين من العمليه اتأكدت أني كان لازم أعملها عشان نفسي وعشان صحتي مش عشان أي حاجة تانية.