جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكه بالسلام” كخيار لا رجعة عنه”، مضيفا أن هذا العام قد يكون الفرصة الأخيرة للحديث والعمل من أجل تطبيق حل الدولتين.
ودعا الرئيس الفلسطيني، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البولندي أنجيه دودا، عقب لقائهما اليوم في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين، إلى أن تقوم بذلك، مجددا دعمه لكافة الجهود المبذولة والمبادرات الدولية، والتي كان آخرها مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء ثلاثي في موسكو.
كما دعا الرئيس محمود عباس، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى العمل على صنع السلام في المنطقة، معربا عن استعداده للعمل معه لتحقيق هذا الهدف.
وقال الرئيس الفلسطيني إنه بحث مع نظيره البولندي آخر المستجدات الخاصة بدفع جهود عملية السلام في المنطقة إلى الأمام، وبشكل خاص نتائج مؤتمر باريس الذي عقد في الخامس عشر من يناير الجاري، وضرورة البناء عليه، مؤكدا ضرورة تشكيل آلية دولية لمواكبة أي عملية سياسية، وجدول زمني محدد، وفق المرجعيات والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 2334، وبيان باريس، ووفق حل الدولتين على حدود 1967، لتعيش دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين في أمن وسلام وحسن جوار.
وفيما يتعلق بعزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على نقل سفارة بلاده إلى القدس، قال الرئيس الفلسطيني إن ذلك الأمر لو تم فإنه سيدمر عملية السلام، لأنه إجراء غير قانوني، ويجحف بالوضع النهائي للمفاوضات ويؤثر عليه، كما يتماشى مع القرار غير الشرعي الذي اتخذته الحكومات الإسرائيلية بضم القدس الشرقية، وهي أرض احتلت عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين، وهذا ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334 وغيره من القرارات.. مضيفا “ونحن ندعو الرئيس ترامب ألا يقوم بهذه الخطوة، حتى لا يعطل مسيرة السلام، ونرجو أن يستمع لذلك”.
ومن جانبه، أكد الرئيس البولندي أن موقف بلاده من الصراع في الشرق الأوسط واضح.. مضيفا “نعتبر أنه يجب أن تقوم هناك في النهاية دولتان مستقلتان فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب، وسط تعايش سلمي يمكن إنجازه عن طريق المفاوضات، وبناء على الشروط التي يقبلها الطرفان”.
كما عبر عن أمله في أن يكون عام 2017 انطلاقة جديدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، لأن كل الصراعات التي تجري في المنطقة تنعكس على معظم أنحاء العالم.