امتد الإرهاب خلال عام 2016، من القارة الأسيوية إلى الإفريقية بتوغل شديد، حيث طعن مساجدها وكنائسها، مدنييها وجنودها، وكان له وجوده في القارة الأوروبية التي تعرضت لأعمال قليلة ولكن كان لها أثرًا كبيرًا لما شهدته من تناول إعلامي وجه الاتهامات للإرهاب الدولي بشكل مباشر.
ومن أهم الدول الإفريقية التي تعرضت للإرهاب:
مصر، والتي طعنها الإرهاب طوال العام من خلال محافظة شمال سيناء، حيث الاعتداء على الجنود والمدنيين، من قبل المتطرفين وتنظيم “داعش” الإرهابي.
وكان الحدث الأبرز في مصر، تفجير الكنيسة البطرسية 11 ديسمببر 2016، حيث استهدف المدنيين من النساء والأطفال، وهم يصلون.
وفي ليبيا، تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي أغلب الأعمال الإرهابية، والتي كان أهمها استهداف المنشآت النفطية، إلى جانب رجال الأمن الليبيين.
كما استهدف التنظيم مستشفى ميداني، خاص بالقوات التي تحاربه.
أما الصومال، فقد نالت عاصمته مقديشيو حظًأ سيئًا مع الإرهاب، حيث شهدت العديد من العمليات الإرهابية، أهمها استهداف المطاعم والفنادق وسوقًا للماشية. وكذلك تم استهداف المقرات الحكومية.
ونسبت معظم الأعمال الإرهاية إلى حركة الشباب الإرهابية بالصومال.
وفي نيجيريا، واجهت المساجد والأسواق الشعبية الإرهاب بشكل كبير، حيث اشتهرت حركة “بوكو حرام” الإرهابية بتفجير الأطفال وسط الأسواق الشعبية، كذلك تم تفجير سرادق للعزاء. فضلًا عن الإرهاب الذي شهدته الحدود والعسكريين من قبل حركة “بوكو حرام”.
وشهدت مالي، أحداث عنف وقعت على جنود قوات حفظ السلام، والقوات البشمركية، ولم يسلم المدنيين أيضًا من ناره.
ومن أشهر الأحداث التي وقعت بتونس، هو تفجير الألغام الأرضية في المناطق العسكرية الجبلية، الذي نشطها تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي. كذلك بالجزائر فقد انفجرت قنبلة خلال عمليات الجيش.
فعاشت كينيا أحداث تبناها تنظيم حركة الشباب، وبوركينا فاسو تبنى مسؤوليته تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كذلك ساحل العاج، وتشاد شهدا بعض الأحداث الإرهابية.
وقد نالت الكاميرون حظًا سيئًا مع الإرهاب، حيث تم تفجير أكثر من مسجد في عمليات انتحارية ، كذلك الأسواق الشعبية، وتبنى الإرهاب الدولي هذه الأعمال، وبعض منها قام بها تنظيم “بوكو حرام”.
وأخذت الدول الأوروبية والأمريكية، نصيبها من الإرهاب عام 2016، ما جعل الكثيرين يتنبؤون باندلاع حربا عالمية ثالثة قريبا، حيث عرف عن هذه البلاد قوتها الأمنية، الذي تجعل من الصعب وقوع حادث إرهابي بها.
بروكسيل:
تبنيى تنظيم “داعش”، تفجير بروكسيل، الذي أعلنت عنه الحكومة البلجيكية.
كما تبنى، اعتداء قام به رجل بواسطة ساطور في مدينة شارلروا في بلجيكا، وأسفر عن اصابة شرطيتين بجروح.
ولاية فلوريدا :
نفذ مسلح، هجوما على ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا .
داغستان:
لقي شرطيان مصرعهما في جمهورية داغستان جنوب روسيا جراء هجوم مسلح شنه مجهولون على دورية لشرطة المرور.
ولاية أوهايو:
تبنى تنظيم “داعش”، لهجوم وقع في جامعة ولاية أوهايو الأميركية، والذي نفذه مهاجر من أصل صومالي.
ألمانيا:
تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي هجوم شنه لاجئ أفغاني على ركاب قطار في ألمانيا، بساطور وسكين، وأدى إلى إصابة 4 أشخاص.
كمافجر طالب لجوء سوري نفسه، فشل في الحصول على طلب لجوء في ألمانيا.
وقد قاد سائقا انتحاريا شاحنته المفخخة نحو القنصلية الألمانية في مدينة مزار شريف.
وقد تكرر الأمر مرة أخرى في شهر ديسمبر بأحد الأسواق المكتظة بالمواطنين، قبيل الاحتفال بعيد الميلاد.
فرنسا :
قتل مسؤول كبير في الشرطة وزوجته في هجوم شنه رجل يحمل سكينا في ضاحية من ضواحي باريس.
كما دهست شاحنة من الحجم الكبير جمعا من الناس في مدينة نيس جنوب فرنسا كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
وقد وقع اعتداء اسفر عن مقتل كاهن في كنيسة في شمال غرب فرنسا ذبحا في هذا هجوم تبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
هكذا شهدت دول العالم بأسره أعمالا إرهابية خلال عام 2016، تؤكد بأن الإرهاب يستهدف السلام، وله توجهاته الخاصة التي تحكمه دون أي معايير أخلاقية أو إنسانية.