يوقع المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع محافظة القاهرة ومنظمة اليونيسف اتفاقية للتعاون المشترك لتفعيل لجان حماية الطفولة، بحضور كلٍ من المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة والدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة وبرونو مايس ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بجمهورية مصر العربية.
وصرحت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان إن اتفاقية التعاون تقدم برنامج تدريبي مع كافة اللجان العامة والفرعية والجمعيات الأهلية للتدريب في مجال تقديم التعامل الأمثل مع حالات الأطفال المعرضين للعنف، وتشمل الاتفاقية بناء قدرات “لجان حماية الطفولة” على مستوى عشرة أحياء من الأحياء الأكثر احتياجًا في محافظة القاهرة وتمكينها من رصد وتحديد حالات الأطفال المُعرضين للخطر وتقديم الدعم اللازم لهم.
وأوضحت إن هذه الاتفاقية تأتي حرصًا من المجلس القومي للطفولة والأمومة على المصلحة الفضلى للطفل وحمايته من كافة أنواع العنف التي قد يتعرض لها داخل الأسرة أو المدرسة أو العنف المجتمعي مع الأطفال، خاصة أن العنف داخل المنزل يؤدي إلى نتائج سلبية تهدد الحالة النفسية والصحية للطفل وتهدد الاستقرار الأسري وقد تكون إحدى مظاهر التفكك الأسري .
وأضافت الدكتورة مايسة شوقى إن التدريب في هذا المجال يعد تكاملاً للحملة التى يتبناها المجلس القومي للطفولة والأمومة بعنوان “أولادنا بالهداوة نكبرهم وبالقساوة نكسرهم” للتعريف بالتربية الإيجابية، كما أنه لكافة الأسر وأولياء الأمور والمدرسين الحق في معرفة المزيد من المعلومات حول التربية الإيجابية من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال صفحة المجلس وصفحة اليونيسف على مواقع التواصل الاجتماعي ، وأهمية التواصل المباشر على خط نجدة الطفل 1600 وخط المشورة الأسرية 16021 ويعد الاتصال مجاني على أي خط تليفوني أرضي .
وأكد المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة إن المحافظة حرصت منذ تأسيس لجان حماية الطفولة العامة والفرعية أن تضع مصلحة الطفل الفضلى نصب عينيها وأن توفر لها منظومة خدمات تساعد فى حل كثير من المشكلات التى يتعرض لها، وذلك من خلال تضافر جهود كل العاملين فى مجال الطفولة والأمومة بالأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وأن تعمل على دعم لجان حماية الطفولة بكل قوة حتى تنطلق فى عملها بكفاءة، موضحًا أن اتفاقية التعاون تضع مسئولية على المجتمع المدني الذي يجب أن يكون شريكًا أساسيًا فى منظومة حماية الطفولة وأن يضطلع بمسئولياته تجاه المجتمع فالجمعيات الأهلية والمنظمات العاملة مع الأطفال هم الأكثر احتكاكًا بالأطفال ومشكلاتهم لذا يجب أن نستثمر خبراتهم فى التعاون مع لجان الحماية .
وأضاف أن محافظة القاهرة محافظة محورية وجاذبة للأطفال سواء النازحين من محافظاتهم هروبا من قسوة المعاملة من الأهل أو الباحثين عن فرص حياة أفضل لذا فان محافظة القاهرة تعانى من كل المشكلات التى تواجه الأطفال فهناك مشكلة التسرب التعليمى وأطفال الشوارع والعنف والأطفال المعرضين للخطر، وهذه المشكلات تلقى عبأً إضافياً على لجان حماية الطفولة التى يقع على عاتقها مساعدة الأطفال ودرء أي مخاطر يمكن أن يتعرضون لها كما تضع مهام ومسئوليات كبيرة على أعضاء هذه اللجان الذين يجب أن يكونوا الملاذ الآمن للطفل ، وخاصة الأطفال ذوي الظروف الخاصة مثل الأطفال المنبوذين والمعنفين والمعاقين وأن يكونوا مؤهلين ومستعدين للتعامل مع كل الحالات .
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية قد وقعت مع الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2015 إتفاقية تمويل برنامج “التوسع في الحصول على التعليم والحماية للأطفال المعرضين للخطر”، والهدف العام من البرنامج هو توفير فرص تعليمية للأطفال المعرضين للخطروالأكثر احتياجاً، وتعزيز نظم حماية الطفل في مصر بمدة تنفيذ البرنامج 60 شهرًا من تاريخ توقيع الاتفاقية بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي.
والشركاء القائمون على تنفيذ مكون حماية الأطفال فى هذا البرنامج هم المجلس القومي للطفولة والأمومة وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للطفولة وخطتها التنفيذية، بالإضافة لوزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التربية والتعليم بهدف تفعيل منظومة الحماية فى المؤسسات المختلفة ووضع نظام للإحالة بين كافة الجهات المعنية بحماية الأطفال، ومن المتوقع أن يستفيد 20,000 طفلاً من آليات أكثر فاعلية لحماية الطفل من خلال 15 لجنة عامة لحماية الطفل تعمل في 15 محافظة وفقا للدستور المصري وقانون الطفل لحماية الأطفال من سوء المعاملة والاستغلال.