ناقشت كلية الأداب بجامعة جنوب الوادي رسالة الدكتوراه المقدمة من الأستاذ مصطفى محمود محمد الشعيني، المدرس المساعد بقسم التاريخ بالكلية، هذا وقد حصل الأستاذ مصطفى على درجة الدكتوره بإمتياز مع مرتبة الشرف، عن رسالته التي كانت تحمل عنوان”المعتقدات الشعبية في الإمبراطورية البيزنطية من القرن التاسع إلى القرن الثاني عشر الميلادي “.
وضمت لجنة التحكيم كل من” الأستاذ الدكتور حسين عطية، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الأداب بجامعة طنطا، مشرفًا ورئيسًا، الأستاذ الدكتور وديع فتحي عبدالله، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الأداب جامعة بنها، مناقشًا وعضوًا، الأستاذ الدكتور عبدالعزيز محمد عبدالعزيز، أستاذ تاريخ العصور الوسطى بكلية الأداب جامعة عين شمس، مشرفًا وعضوًا، الأستاذ الدكتور ابراهيم علي الدين السيد، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية ووكيل كلية الآداب”، هذا وقد أوصت اللجنة بطبع الرسالة على نفقة جامعة جنوب الوادي.
وتضمنت الرسالة أربعة فصول وخاتمة؛ تشتمل على أهم النتائج التي توصل إليها الباحث، وملحق يشتمل على إحصائية، بمعجزات القديسين.
وقد جاء الفصل الأول بعنوان “الرفات والأيقونات “، وتناول أهمية المتعلقات المقدسة التي كانت تخص السيد المسيح والسيدة؛ على سبيل المثتل” رداء السيدة العذراء، صندل السيد المسيح، القود الحديدية التي كبل بها السيد المسيح والصليب المقدس وغيرها من الآثار المقدسة المتعلقة في الحياة اليومية عند البيزنطيين، ومدى إعتقادهم فيه، ودور هذه المتعلقات وإستخدامها على الصعيدين الشعبي والإمبراطوري ، كما تناول أيضًا الأيقونات الخاصة بالسيدة العذراء، وأنواعها والمعجزات المرتبطة بها، بالإضافة إلى الرموز الخاصة بالسيد المسيح والملائكة، وتناول في نهاية الفصل الدور العسكري للرفات والمتعلقات والأيقونات، مع إبراز دورهم في المجال السياسي والعسكرى.
وجاء الفصل الثاني بعنوان “معجزات القديسين” واشتمل على نشأة وتطور مفهوم القداسة في الفكر الديني الشعبي، وسمات القداسة والقدرات الخاصة بالقديس، والعلاج المقدس، ومزارات الشفاء الخاصة بالقديسين القدماء أو الجدد، مع عرض لسيرة حياة القديس “لازاروس” من جلاسيون، ثم دراسة لظاهرة القديسيين المحاربين، والتي كانت منتشرة بين الأوساط المجتمعية آنذاك.
وتناول الفصل الثالث من الرسالة، والذي كان بعنوان “الأرواح الشريرة ” الطبيعة الشيطانية والفكر الشعبي، بما تتضمنه من صفات وأسماء وتصنيفات نوعية.
وقد تناول الباحث في الفصل الرابع، والذي جاء بعنوان “الأحلام والرؤى”، ناقش سلطة الرؤى والأحلام في الفكر الشعبي.