ويبدأ المؤتمر بكلمات افتتاحية يلقيها محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في فرنسا بالإضافة إلى عرض تعريفي بأعمال المؤتمر تقدّمه إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو.”
ويشهد المؤتمر جلسات نقاش بمشاركة خبراء في مجال حماية التراث الثقافي، يقدمون خلالها شرحاً توضيحياً يبين التحديات التي تواجه جهود الحفاظ على التراث الثقافي في مناطق النزاعات المسلحة، وعوامل النجاح التي تضمن التغلب عليها ،إضافة إلى مناقشة آليات تمهيد الطريق نحو عقد المزيد من الجلسات، لاستعراض الاستراتيجيات المقترحة لهذه المبادرة الدولية، التي أطلقتها حكومة دولتى الإمارات وفرنسا.
ويشارك في فعاليات اليوم الأول من المؤتمر، ممثلون من أكثر من 40 دولة، تشمل جهات حكومية وخاصة، تمثل الدول التي تعرضت كنوزها التراثية للتلف أو الفقدان، جراء النزاع المسلح والجهات المهتمة بقضايا حماية التراث الثقافي ..ويدعم هذا المؤتمر الجهود العالمية لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة “اليونسكو” في مجال حماية التراث الثقافي، في مناطق النزاعات المسلحة ..كما يسهم في تحديد الوسائل ووضع الممارسات المستدامة ،لحماية الموارد الثقافية ،كذلك إنشاء شبكة من الملاذات الآمنة حول العالم.
وتجمع جلسة النقاش الأولى ثلاثة متحدثين رئيسيين هم عز الدين باش شاوش خبير متخصص بالتراث الثقافي، ووزير الثقافة السابق في تونس ،أمين عام اللجنة العلمية الدائمة لحماية وتطوير موقع “أنكغور” التاريخي، والدكتور صامويل سيديبي، مدير المتحف الوطني في مالي، والدكتور منير بوشناقي خبير متخصص بالتراث الثقافي، سيعرضون خلالها خبراتهم التي اكتسبوها في مجال حماية التراث والمحافظة عليه خلال الفترة التي أعقبت انتهاء الصراعات العنيفة في كامبوديا ومالي والبوسنة والهرسك.
وتتناول الجلسة النقاشية الثانية التي سيترأسها توماس كامبل مدير متحف المتروبوليتان للفن ،وتجمع كلا من سواي أكسوي رئيس المجلس الدولي للمتاحف “إيكوم” والدكتور زكي أصلان الممثل الإقليمي للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “إيكروم” في الوطن العربي والدكتور آنا باوليني مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” في الدوحة والدكتور سمير عبد الحق رئيس مجموعة العمل في المجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية “إيكوموس” لحماية التراث الثقافي في سوريا والعراق “والدول المجاورة” والدكتور عبدالله الريسي رئيس برنامج ذاكرة العالم التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” والمدير العام للأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة فيما تدير النقاش البروفيسور آن ماري عفيش مدير متحف بيروت.
وسيركز النقاش على أنواع وأنماط التدخل العاجل التي تم تنفيذها لإنقاذ الموارد التراثية خلال أوقات النزاعات المسلحة.
وسيدير الجلسة الثالثة الدكتور ريتشارد كورين وكيل المتاحف والأبحاث بمعهد سميثسونيان والتي ستجمع بين الديوما ياتارا مدير متحف الساحل في جاو “مالي” والعقيد فابريزيو بارولي قائد شرطة حماية التراث الثقافي في إيطاليا وندى الحسن رئيس الوحدة العربية في مركز التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” وإيف أبلمان الرئيس التنفيذي لـشركة “إيكونيم” ورورايما أندرياني مديرة إدارة مكافحة الجريمة المنظمة، والناشئة منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” برئاسة جان لوك مارتينيز رئيس ومدير متحف اللوفر.
وستناقش الجلسة عمليات الترميم واستعادة التراث والأنشطة الحالية والمبادرات التي تسعى لتطبيق إجراءات المحافظة على التراث خلال الفترات الحساسة التي تتبع انتهاء الصراعات المسلحة وتأثيرات ذلك على المستوى الاجتماعي في هذه المرحلة الحساسة وكذلك بناء القدرات المهنية الضرورية في مجال التراث لتوفير الدعم اللازم.
وستُعقد الجلسة بإدارة فرانشيسكو باندارين مساعد المدير العام للثقافة في منظمة الأمم المتحة للتربية والثقافة والفنون “اليونسكو” والتي سيطرح فيها السبل المتّخذة لإعادة تأهيل التراث في مرحلة ما بعد الصراع.