عزيزى هل ذهبت إلى أى قرية.. وهل تعرف الساقية.أنها عبارة عن بئر يستخرج منها الماء- فوق مستوى الأرض يروى الزرع- وفى هذه الساقية يدور فيها حيوان سواء كان حمار أو ثور.. ولكن معصوب العينين حتى لا يسقط فى البئر ويموت ولنا تعليق.لو ان هذا الحيوان يسير فى طريق مستقيم فلابد أن يكون مفتوح العينين حتى يتجنب مخاطر الطريق ولكن لان طريق الساقية أعوج فيعصبون للحيوان عينيه حتى لا يرى ويدوخ ويقع فى البئر.عزيزى إن كان طريقك فى الحياة مستقيما فسر فيه وأنت مفتوح العينين- وهكذا قالها سليمان الحكيم عيناه فى رأسه يبصر بها.. أما الجاهل فيسلك فى الظلام.أحيانا الشيطان يغمى عينى الضحية لكى لا يبصر البئر المحيطة به بئر الشهوات والخطية والعالم- فيغمى عينى الضحية لكى يستمر فى توهانه ومسيراته الباطلة لكى لا يفوق ولا يهتدى بانه يسير فى طريق باطل كالسامرية.الابن الضال كان مغمى العينين فلم يشعر بقدراته الا حينما فتح عينه وجلس إلى نفسه وقال فى نفسه كم من أجبر لأبى يفضل عنه الخبز وأنا اهلك جوعا.. وأقوم الأن- فقام.عزيزى- ان العالم يغمض عينيك ليوهمك انك على صواب.. عزيزى ارجوك ان تدرك ان الخط المستقيم له بداية وله نهاية وعلى العاقل قبل أن يسير فى أى طريق يسأل ما هى النهاية أسألوا المرشدين الروحيين فإن أردت أن تسافر إلى الإسكندرية فسر فى الطريق الموصل إلى الإسكندرية.. ولا تسلك فى أى طريق لئلا يقودك إلى الغرب بدلا من الشرق وينصحك سليمان بحكمته فيقول لك هناك طرق كثيرة لكنها تؤدى إلى الهلاك.. وإلى الموت- وهناك آبار كثيرة لكنها لا تضبط ماء.. وهى سهلة وأنعم من الزيت لكن الذى اعطاك ووهبك الحياة والعقل.. قال لك إن أردت أن ترث الحياة الأبدية.. فأنا هو الطريق والطريق الوحيد المؤدى إلى الحياة الأبدية وستجد فى الطريق.1. أنوار- انظروا إلى نهاية مرشديكم وتمثلوا بإيمانهم.2. رصيفين شمال ويمين.. وهى الوصايا لا يجب أن تحيد عنها.. إذ سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى.3. وفى الطريق ستجد ماء الحياة فلن تعطش وستجد خبز الحياة فلن تجوع لأنه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكلمة تخرج من فم الله.4. ستجد هناك من يتسابقون لنوال الاكاليل لأن نجم يفضل عن نجم فى السمائيات لأن الوقت مقصر والأيام شريرة.