أطلق المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة بياناً للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بمناسبة اليوم الدولي للتربة والذي يأتي في الخامس من ديسمبر من كل عام دعا فيه إلى إيلاء اهتمام أكبر بالقضايا الملحة التي تؤثر في التربة، ومنها تغير المناخ ومقاومة مضادات الميكروبات والأمراض المنقولة عن طريق التربة والتلوث والتغذية وصحة الإنسان، قائلًا: “فلنستفد من السنة الدولية للتربة ، والسنة الدولية للبقول عام 2016، وجميع الأنشطة التي تدعم الإدارة المستدامة للتربة من أجل إيجاد مزيد من الهكتارات من التربة السليمة في كل مكان.”
وأشار إلى إنه بفضل الإدارة المستدامة للتربة، سوف يتسنى أيضا إحراز تقدم في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ملمحًا إلى إنه ينبغي أن تصبح هذه الإدارة هي القاعدة في جميع أنحاء العالم من أجل استخدام التربة على نحو أمثل الآن والحفاظ عليها وحمايتها في الأمد البعيد.
وتطرق بان كي مون إلى أهمية البقول في تعزيز صحة التربة وتدعيم حميات غذائية أصحَّ وأوفرَ حظا من العناصر المغذِّية قائلًا إن الفاصوليا والبازلاء الجافة والعدس وغيرها من البقول تلتحم بالتربة في تآلف فريد يحمي البيئة ويعزز الإنتاجية ويسهم في التكيف مع تغير المناخ ويوفر العناصر الغذائية الأساسية للتربة والمحاصيل اللاحقة.
وتابع قائلًا: “وللبقول قدرةٌ على تثبيت النيتروجين الجوي في جذورها. ومن خلال تحرير الفوسفور الكامن في التربة لجعلها سهلة النفاذ وصالحة لنمو النباتات الأخرى، تعمل البقول أيضا على تقليل الحاجة إلى استخدام الأسمدة الخارجية. وهذه كلها عوامل محركة للتنمية المستدامة.”
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة إن المجتمع الدولي حدد طرقًا تعاونية ومنسقة لحماية التربة وإدارتها على نحو مستدام. وترد توصيات قيِّمة في المبادئ التوجيهية الطوعية لإدارة التربة على نحو مستدام التي وضعتها الشراكة العالمية من أجل التربة وجرى إقرارها منذ عهد قريب، مؤكدًا إن اتِّباع هذه المبادئ التوجيهية سيساعد في تمهيد الطريق لتعزيز صحة التربة وتسخير كامل إمكاناتها لدعم إجراءات التخفيف من آثار تغير مناخ والتكيف معها.