تحتفل الكنيسة هذه الايام بالعيد الـ 45 برسامه الانبا باخوميوس أسقف إيبارشية البحيرة وتوابعها وعلى وجه التحديد فى 12 / 12 / 2016 حيث تمت رسامته بيد قداسة البابا شنودة الثالث فى 12 / 12 / 1971 وهو أول أسقف يقوم برسامته البابا شنودة خلال حبريته ورقى فى 2 / 9 / 1990 لرتبة المطران .
وتولى قيادة سفينة الكنيسة فى منعطف حرج وحساس عقب نياحه البابا شنودة الى أن سلم عصا الرعاية للبابا تواضروس بعد أن أختير نيافته قائم مقام البطريرك فى الفترة ما بين نياحة البابا شنودة و تولى البابا تواضروس السدة الرسولية ورغم الامواج المتلاطمة التى احاطت بالوطن والكنيسة فقد عبر بالكنيسة الى بر الامان ورغم مطالبة الكثيرين منه الترشح للمنصب البابوى إلا أنه رفض فأصبغ عليه الشعب لقب البابا الذى لم يحمل رقم وجاء الى المنصب الرفيع تلميذه المحبب والقريب من قلبه .
كذلك يتواكب عيد الرسامه الـ 45 مع بدء تاريخ تأسيس أيبارشية البحيرة تلك الايبارشية الكبيرة الممتدة الاطراف والتى تضم البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية و الساحل الشمالى والقطاع الصحرواى من الاسكندرية ومدينة السادات بالاضافة الى ليبيا ومالطه .
والجلوس الى حضرة نيافة الانبا باخوميوس و الاستماع اليه له نكهه ومذاق خاص فتشعر بمتعه فكرية وروحية كبيرة و تشعر بأنك امام شخصية ثرية و موسوعة ثقافية و ابوه حانية بازلة , يأسرك بتواضعه ويغمرك بحبه الفياض ويحيطك بجو روحي تشعر معه بالسكينة و الطمأنينه انك امام الراهب الناسك المجاهد المزين بالفضائل و القائد الروحي والكنسى المقتدر كما تتواكب المناسبة مع حلول العيد الـ 81 من عمر نيافته المديد فى 17 / 12 / 2016 حيث أنه ولد فى 17/12/1935 فى شبين الكوم بأسم / سمير خير سكر ورغم مشاغله الكثيرة ومسئولياته الجسام ووقته الثمين وظروفه الصحية فما من مره طلبت تحديد ميعاد لاجراء حوار صحفى ألا وسارع بالتلبية وأتصل بي سكرتير نيافته أبونا تادرس السكندرى يعلمنى بالميعاد صباح الثلاثاء 6 / 12 وسارعت الخطى الى دمنهور الى كرمة مار مرقس فكان اللقاء وكان الحوار .
وطرحت اسئله تشعبت وتنوعت وأستغرق اللقاء ما يقرب من الساعتين . يأسرك بشخصيته الوقوره وهامته المهابه وذاكرته الحديدية القوية واجاباته الحاضرة وبصدره الرحب وابتسامته العذبه وطول اناته، فهو صاحب القلب المفتوح والفكر المفتوح والكرم المفتوح نسترجع شريط الذكريات الحياتيه والكنسية والوطنية وكان هذا الحوار الذى أختص به جريدة وطنى.
س: بمناسبة حلول السنة الـ45 لرسامة نيافتكم ماذا تقول؟
ج: يشرفني ان استقبل سيادتكم في هذا اليوم المبارك في كرمة مار مرقس بدمنهور وهي المقر التنموي للإيبارشية و المكتب الرسمي للقاءات و جريدة وطنى عزيزة علينا , نشعر بأهميتها و الدور الهام الذي تلعبه في حياة الكنيسة و الوطن .و بمناسبة مرور 45 سنة نحن نشكر الرب الذي اعطانا هذه البركة ,ونحن غير مستحقين , فدائما نقول حين نحتفل بالسيامة نحتفل بذكرى تأسيس الأيبارشية التي تتزامن مع سيامتي بيد البابا شنودة الثالث , دائما اقول لإحبائي الاحتفال اساسا قداس نقدم فيه توبة عن إخطاءنا الماضية و نشكر الله على نعمه و نطرح امام الرب احتياجات الرعية و الكنيسة و الوطن للسنة الجديدة فهو احتفال توبة و شكر و طلبات
س: نيافتكم مطران لاكبر الايبارشيات و عميد المطارنة وشيخ الاساقفة و اقدم اسقف و مطران بل اول اسقف تم رسامته بيد الباباشنودة حدثنا عن ذكريات تأسيس تلك الايبارشية..
ج:اتذكران سنة 1971 انا كنت بأخدم في اثيوبيا و حين وقعت القرعة على البابا شنودة جئت لاحضر الرسامة و استأذنته ان ارجع لخدمة التعليم في اثيوبيا ولمسؤليتى عن العلاقات المشتركة بين الكنيستين و كذلك لتدريسي في المدارس اللاهوتية بأثيوبيا فقال لي البابا خليك معي نحن نحتاج اليك و لما كنت احب العمل الكرازي و افريقيا قال لي خليك معانا و سأجعلك تشرف على الكرازة والعمل في افريقيا ولم يكن تم وقتها رسامة اساقفة لافريقيا ( الانبا انطونيوس والانبا بولا فيما بعد ) رضخت لارادته ورسمنى على ايبارشية البحيرة وكانت منطقة ممتدة و متسعة بها اقليات مبعثرة من رشيد حتى البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وشمال افريقيا و زرت المغرب و تونس وعدد الاقباط بيها قليل لانهم كانوا متركزين في ليبيا و الجزائر لفرص العمل و كان عدد الكهنة قليل والكنائس كذلك فوجدت نفسي امام مسؤلية كبيرة و الا يبراشية ليست بها امكانيات انشائيه او كوادر من خدام و كهنة للعمل الروحي بدأت وكان فيه 17 كاهن يخدم ما بين القاهرة و مديرية التحرير و هذا العدد لم يوفي احتياجات المنطقة , بدأت افتقاد المناطق كلها (كل ما تدوسه بطون اقدامكم يكون لكم ) فكان لا بد ان افتقد بنفسي لا اعرف الاحتياجات الروحية و المعنوية و التنموية الاجتماعية . في الفترة الاولى الرب اعطاني قوة اذهب لمناطق كثيرة و ارسل لنا عربية و بدأنا نضع قواعد للخدمة ووضعنا عشر محاور للخدمة في الايبرشية وهم :
1- لا يحرم جائع من الطعام 2- لا يحرم مريض من العلاج 3- لا تحرم فتاة من زواج 4-لا يحرم معوق من عناية 5-لا يحرم طالب من تعليم 6- لا يحرم سجين من رعاية 7-لا يحرم عاطل من العمل 8- لايحرم مؤمن من ايمان 9- لا يحرم خدمة روحية من ان تقام 10- لا يحرم انسان من مقوى
ربنا أعطانا نعمه ان نلتزم بهذه المحاور كما يقول الكتاب فى متى 25 : 35 لانى جعت فأطعمتونى , لم يكن في كهنة او خدام كثيرون ولامقر للمطرانيه فى دمنهور وربنا أرشد بعض الشباب منهم اترسم كهنه وشمامسه وكللوا جهود الايبارشية بإنشاء المعاهد اللاهوتيه ( كليه القديس أثناسيوس الاكليركية ،ومعهد الكتاب المقدس ، ومعهد الالحان ،بالإضافه الى فصول أعداد الخدام فى الكنائس والمتابعه الروحيه فى مناطقهم ساعدت على تكوين كوادر تستطيع ان تخدم معنا بهذا تضاعف عدد الكهنه و المؤسسات الكنسيه المختلفه والأنشطه التنمويه والاجتماعية فى الايبراشية وأخذنا قرار جمهورى سنه 1978 بأنشاء كاتدرائية القديس اثناسيوس الرسولى (مقر الطرانيه) وفى هذا التوقيت كنا نبنى مبنى للخدمات الكرمة فى دمنهور الذى يحوى انشطه كثيره تعاون فى الخدمه الروحيه و التنمويه و اصبح مقر المطرانيه فى الكاتدرائيه ومقر الأنشطه فى الكرمه والتى بها المعاهد اللاهوتيه وبيت للمسنين ونادى العائلات وغيرهم.
س- كيف تنظر الان الى العمل و الانشاءات والخدمه فى هذه الأبيراشيه الكبيره (تضم البحيره و مطروح والقطاع الصحراوى من الإسكندريه وقطاع السادات والخمس مدن الغربيه وليبيا و مالطه ).
جـ – نشكر الله الفضل له وليس منا , اعطانا هذه المؤسسات والخدام و الأنشطه المختلفه تساهم فى مجد ربنا يسوع المسيح , كانت البدايات صعبه , صعوبه فى الكوادر و الامكانيات و النواحى الامنية ولكن ربنا اعطانا حكمه من عنده.
س- ماهى الانشاءات والكنائس التى بنيت فى الايبارشية فى عهد حبريتكم .
جـ- نشكر الله كل تجمع مسيحى له مكان للعباده وكاهن يقود الخدمه بإستثناء المناطق المستحدثه.
س- هل هناك نوعيه من المشاكل واجهت المطرانيه وكيف واجهت المعوقات.
جـ- لاشك ان اى عمل من اى نوع يواجه صعوبات ولكن ربنا بيدبر من خلال روح الصلاه والأتكال على الله والمثابره وتكوين العلاقات الطيبه بالأطراف المختلفه يصل بأن تحل كل المشاكل . نعم واجهنا مشاكل جديده يحلها الرب بحكمه ونصل الى الهدف بسلام, يهمنا ان يحل كل مشاكلنا ولا نفقد سلامنا سواء فى الكنيسه او مع المواطنين او الأجهزه المسئوله فى الدوله فى جهد روحى فى اعداد خدام وجهد معمارى فى الأماكن وجهد تنموى فى اكتشاف احتياجات الرعيه ( محو أميه – رعايه المعوقين – فرص عمل للشباب – برامج تنمويه ) بالاضافة الى المحاور العشرة السابق ذكرها
س- ما الذى تحتاجه الكنيسه الآن.
جـ- أنا أؤمن ان اهم ما تحتاجه الان حياة الصلاه التى تتسم بالعمق فى اختبار اراده الله ونطرح كل مشاكلنا امامه يحلها لنا – اعداد الخادم المناسب لاحتياجات الكنيسه المختلفة – الدراسه العميقه لاحتياجات الكنيسه الرعويه و الإجتماعية و التنموية وما يليها من احتياجات – اكتشاف المواهب والقدرات الموجوده فى الابيارشية أو خارجها وكيفيه الاستفاده منها كنت اسافر كثيراً و اتعرف على نماذج العمل الرعويه و الاسفار ساعدتنى فى امور كثيره من مؤتمرات و رؤساء كنائس تعطينى خبرات على كيفيه تدبير الأمكانيات المختلفه لخدمه الرعيه.
س- ما المشروعات المستقبليه التى تسعى الى تأسيسها او انشاءها.
جـ- رغم احتياجنا لبناءات مختلفه لا سيما ان المطرانية فيها مناطق عمران كثيره مثل مدينه السادات وبرج العرب والعلمين الجديده محتاجه لإنشاء كنائس ومن واجب الكنيسه ان تساهم فى بناء مصر الجديده تساهم فى برامج التنميه ولاسيما التعليم و الصحه و المؤسسات . اننى انبه الكهنه لعمل مستشفيات و مستوصفات ومدارس و مراكز خدمه المواطنين (بيت معوقين – تأهيل المسجونين – بيت للمغتربين للشباب) لان الدوله لا تستطيع ان تقوم بكل شىء يجب ان نساهم مع الدوله فى حل مشاكل الوطن , تشجع اولادنا عن تنميه المشاريع الزراعيه و غزو الصحراء واستصلاح الأراضى وتكوين مجتمعات عمرانيه جديده تخدم الوطن ويستفيد الشباب فيها فهناك مشروع المليون ونصف فدان.
س- اختيار البطاركه للكرسى السكندرى ايهما أفضل اللائحه لقديمه ام جديده.
جـ- اللائحه الجديده عالجت القصور الغير متعمد الذى كان فى اللائحه القديمه الذى لم يأتى فيها كيف يشارك ابنائنا فى المهجر فى اختيار البابا ولم تكن فيه نصوص المجمع تجعل امريكا مثلاً القاهرة و كندا مثلا الإسكندريه وهذا ما وجهنا فى اختيار البابا تواضروس الذى اختير طبقاً للائحه القديمه.
س- حدثنا عن النشأة والحياة قبل الرهبنه وبعد الرهبنه حتى حملت لقب البابا الذى لم يحمل رقم .
جـ- ولدت من عائله مسيحيه والوالد و الوالده محبين للكنيسه فى شبين الكوم 17/12/1935 والدى كان مهندس مساحة فى شبين الكوم ثم انتقلنا الى طنطا فطفولتى كانت فى طنطا ارتبطت بكنيسه مارجرجس بأبو النجا فى طنطا وذهبت الى مدرسه الإقباط التابعة لكنيسة العذراء هذا يبين اننى نشأت فى بيئة مسيحيه يجب ان نهتم لأنشاء المدارس و المستشفيات فهذا عمل كنسي ووطني هذه التوعية تعطي اسس تربوية و دينية سليمة وأخلاقية والمساهمة في العلاج في المستشفيات بحيث ان كل مطرانية تعمل مدرسة و مستشفى في كل المناطق والدى كان يخدم في شبين الكوم و معه صور مع الانبا ديمتريوس مطران المنوفية ثم ذهبنا الى الزقازيق و بدأت حياتي في الكنيسة الانبا بيشوي في قسم يوسف بك بالزقازيق سنة 1949 ثم تقابلت في هذه السنة مع المنتيح نظير جيد (البابا شنودة ) الذي كان يأتي الى الزقازيق لاقامة نهضات ووعظات مع الخدام وكنت احب خدمة القرية بالزقازيق بالشرقية و لما اخذت التوجيهة دخلت جامعة عين شمس و تخرج سنة 1956 و خدمت اولاً في الجيزة و مدارس احد مهمشة كنيسة العزراء سنة 54 دعيت للتكريس كسكرتير عام للجنة العليا لمدارس الاحد وكانت قد حدثت ظروف أشتغلت فترة فى وزارة الخزانه في دمياط و كنت اخدم في القرية و المدينة و اجتماعات الشباب تعرفنا على جسد الشهيد سيدهم بشاى المدفون في الكنيسة ثم كان خدمة مدارس الاحد بالجيزة , أجتماع الشباب خدمة القرية , وبيت الشمامسة القبطي و تدربت على خدمة الشباب وكان معنا ابونا مينا كامل (حاليا في بروكلين بامريكا و الارشيدياكون رمسيس نجيب )وفي هذه الاثناء فتحت كنيسة مار مرقس بالكويت فأختارنى البابا كيرلس السادس لكي اكون شماس في كنيسة مار مرقس بالكويت و لما رجعت من الكويت سنة62 اترهبنت بتاريخ 11 / 11 / 1962 في دير السريان على يد الانبا ثوفيلوس اسقف الدير ومعه الانبا شنودة الذي رسم اسقف بأسم الانبا شنودة وهما الاثنين رسمونى باسم الراهب انطونيوس السرياني حيث حليت مكان انطونيوس السرياني (البابا شنودة الذي رسم اسقف) ( فى حمل الاسم ) . في الدير توليت خدمة المكتبة و المطبعة و الضيوف الاجانب ومجمع الرهبان و الكنائس و انا في الدير البابا كرلس السادس استدعاني للخدمة في البطريركية في فبراير 66 وسلمني خدمة قيادة المعهد البابوى للكراز في كوتسيكا و ذهبت للسودان للخدمة في نوفمبر 66 وانا في السودان البابا كيرلس كلفني بخدمة اثيوبيا و انا في طريقي الى ثيوبيا ذهبت لتأسيس كنيسة لندن سنة71 وكان اول قداس يقام في 20 يونيو 71 في كنيسة سان اندروسو في هلبورن وهي كنيسة مستعارة من الانجيليكان وفي نفس السنة حضرت الى القاهرة لكى احضر رسامة البابا شنودة فرسمني اسقف للايبارشية 12 / 12 /1971 وكنت اول اسقف يرسمه البابا شنودة ومعي المنتيح الانبا يؤانس اسقف الغربية الذي تنيح سنة 88 وبعدنا رسم الانبا بيشوى ثم رقيت الى مطران سنة 2 / 9 / 1990
س:كيف تتواصل نيافتكم مع ابنائك في ليبيا المضطربة بالحرب؟
جـ- بدأنا الخدمة في ليبيا وأترسمت اسقف فى ديسمبر 71 و كان من المسؤليات الرئيسية الخمس مدن الغربية لاهميتها من الناحية التاريخية و اول ما أترسمت في نفس الشهر أنتدبت كاهن (ابونا مينا كامل) يصلي الغطاس والميلاد في يناير 72 وصليت اول عيد للغطاس في ليبيا في طرابلس فى يناير72و في شهر مارس 72 القذافي دعى البابا شنودة لزيارة ليبيا واهدى للبابا كنيسة من الكنائس الكاثوليكية المغلقة لكي تكون مركز خدمه للكنيسة القبطية في ليبيا وكانت زيارة ناجحة جدا وعينا بعد كدة كاهن يخدم باستمرار في ليبيا و وتوالى ارسال الكهنة الذين خدموا في ليبيا ثم جاءت الاحداث الاخيرة فرجع ابونا تيموثاوس بشارة و هو كهنة دمنهور و ذهبنا الى بنغازي وكنا نصلى في كنيسة يونانية لغايت سنة 87 بعد كدة الدولة اعطتنا مكان نصلي فيه و كان اصله معبد يهودي صلى فيه ابونا بولا اسحق و هو من كهنة دمنهور وبعده ابونا سمعان و رجعنا ابونا بولا و الكنيسة الثالثة كانت في مصراتة فأفتتحت سنة 93 وكان يخدم بها القس مرقس زغلول واستمر حتى الاحداث الاخيرة و كان عندنا كنيسة رابعة مؤجرة في قرية البيضا وكان يخدمها الراهب جبرائيل السرياني و بعده القس يعقوب و بعد الاحداث الاخيرة والاعتدائات التي حدثت على الكهنة كان من الضروري ان يرجعوا و معظم الأقباط رجعوا ولكن يبقى عدد بسيط فى ليبيا وكل كاهن على اتصال بالاقباط هناك يطمأن عليهم (كنيسة مار مرقس بطرابلس الانبا انطونيوس بنغازى العزراء ومار جرجس بمصراتة مار مينا و مار مرقس بالبيضا)
س:كيف ترى انجازات (تلميذك) البابا تواضروس خلال الاربع سنوات التي مضت؟
جـ :البابا تواضروس يتميز بأنه متعدد المواهب وانا اعرفه من اول ما جئت دمنهور سنة 71 معروف انه خادم نقي و نشيط عنده محبة للرب و الكنيسة والخدمة يتميز بالابتكار و التجديد منذ صغرة لما تعرفت عليه كان يشارك في تحمل مسؤليات خدمة كثيرة الى أن أثر ان يترك كل شيئ و يذهب الى دير الانبا بيشوي , وهو يتميز بالتجديد و الابتكار لذلك له تطلعات فكرية كثيرة تأصيل الكنيسة في مشروعات روحية تنموية و اجتماعية تخدم اولاد الكنيسة فهو محب للرعاية فيقيم اساقفة و كهنة كثيرين محب للتعمير فبنى مشاريع محب للتنمية يهتم بالمستشفيات و المدارس و ما شابها له اشتياقات كثيرة التي تبنى الكنيسة و الوطن يتمتع بالعلاقات الطيبة , عنده قدرة على كسب احباء كثيرين .
س:كيف ترون المشاكل التي تحدث في العامرية و المناطق الريفية من اعتداءات على الاقباط ؟
جـ: لا شك ان هذه الاحداث محزنة و نحن نتألم منها ، ولكن اميل الى حلها بسلام مع اخواتنا المواطنين و المسؤلين فى الامن بهدوء بدون توابع للمشكلة حاليا فيه هدوء و الامور مستقرة.
س:كيف ترى احوال مصر الان بصفة عامة و الاقباط بصفة خاصة و ما يحدث من اضطرابات و ارهاب و ما تتعرض له مصر وهل تسقط مصر و ماذا تقول لمصر وماذا تقول للسيسى
جـ : أنا شخيصاً أتطلع الى المستقبل بعين الرجاء الامور ، سوف تسير أفضل مما هي عليه الان نحن نشعر أن السيسى أنسان وطنى محب لمصر ويريد أن يضع لها كل ما هو جيد لان الدوله لا تسطيع أن تقوم بكل شئ لا بد من مساهمة المواطنين ترشيد الكهرباء والماء و السلع اوائل القرن 19كان عددهم 2مليون في القرن 20 عددهم 12 مليون مع الثورة 52 عددهم 20 مليون اليوم نحن عددنا 90 مليون ولسه عايشين ، مصر فيها خير نريد المواطن الامين الذي يشتغل ويبنى حتى الصحراء فيها خير فأرض دير الانبا مكاريوس الزرع فخم ومثمر مشكلة مصر المواطن الامين الذي يخدم و يعمل و يتعب و لا نلقي كل اللوم على الدولة البلد الوحيد التي اخذت بركة زيارة السيد المسيح لها ، مبارك شعبي مصر . اقول للسيسي ربنا يوفقك و اتمنى منك حين تفكر في موضوع فكر فيه من كل الجوانب لكي تكون الخطة متكاملة مع الواقع الزمني و المستقبل ولا بد ان يكون عنده خبراء جيدين و مخلصين اما بالنسبة للاقباط فنحن في هذه الايام افضل بكثير من قبل كدة فيه تجاوزات عامة لكن افضل حالا من اجيال قبل كدة نرجوا القوانين الجديدة تخدم احوال المواطنين
س:ماذا عن علاقات الكنيسة القبطية بالكنائس الاخرى ؟
جـ: لنا علاقات اركزها في ثلاثة نقاط 1- كنيسة الارثوزكية الشرقية القديمة هذه العائلة فيها الكنيسة القبطية الارمنية السريان الاثيوبية الارتيرية نشترك معهم في شركة كاملة و فيه عائلات اخرى الارثوزكية الشرقية حديثة فيها البيزنطية بكل كراسي الـ 14 وفيه كنائس كاثوليكية وبروتستانت تختلف في معاملتها معنا نتعامل مع الكنيسة بالمثل فيه كنائس بعدت عن و صاية كتابية (مثل المناداة بكهنوت المرأة وحق المثليين) وما شابها من عقائد يجب لكى نتعامل معهم ان يقروا برفضهم لما يخالف وصاية الانجيل لكن هناك علاقات محبة مودة مع الكاثوليك و الانجيليين مع التحفظ بان هناك كنائس كسرت وصايا كنسية مثل كهنوت المرأة والشذوذ . هناك مجلس كنائس مصر نتعامل مع بعض بمحبة في بيت العائلة يضم المسلمين والمسيحين نتعامل بحب و نشترك في حل مشاكل مشتركة كثيرة
س: حدثنا عن دير الانبا ماكريوس السكندري عودة الحياة الرهبنية اليه ؟
جـ: البحيره فيها صحاري و براري , ووادي النطرون فيه اديرة السريان و الانبا بيشوي و ابو مقار و البرموس و من ضمن الصحاري بها ثلاث براري رئسية
1- برية نتريه ( الاب الروحي الانبا امنيوس )
2- جبل القلالي ( الاب الروحي القديس مكاريوس السكندري )
3- برية شهيت ( الاب الروحي القديس مكاريوس الكبير )
ونحن نخدم تعرفنا علي برية جبل القلالي بجوار شمال مدرية التحرير و غرب الدلنجات هذه المنطقة وجدنا فيها اثار و ارسلنا بعثه اثرية فرنسية و سوسرية تعرفنا عليها سنة 88 و سنة 90 و المنطقة كانت تحت رئاسة القديس مكاريوس السكندري وديره في نفس المنطقه وله اثار كثير في نفس المنطقه , شعرنا من الواجب لاحياء تراث القديس مكريوس السكندري بعد زيرات كثيره وهناك زيارات للوزراء الاثار المتعاقبين المطرانية اخذت قرار لضرورة انشاء دير باسم القديس مكاريوس في هذه البرية وقدمنا طلب الي المجمع المقدس بنشاء دير بأسم القديس مكاريوس السكندري في هذه المنطقه قامت المطرنية بشراء هذه الارض و عمل اسوار ومباني كنسية وقلالي للرهبان و بيت خلوه و بيت للضيافه و بيت لطلبي الرهبنه و بعض انشطة الدير وتقدمنا بطلب للمجمع المقدس بتصريح بأعتبار دير الانبا مكريوس احد الاديره القبطيه المعترف بها من الكنيسة وصدر قرار الاعتراف بادير جلسة يونيو (العنصره سنة 2014 ) وتم تعيين الانباء ايساك اب روحي للدير و نقوم بالاشراف عليه و متابعته و نشكر الله فالدير به كنائس و قلالي للرهبان .
س: الشعب يريد ان يطئمن علي الحاله الصحية لنيافتكم وهل ستسافر للخارج للمتابعه؟
ج : نشكر الله ربنا سمح ان تعرضت لعدة ازمات صحية وكان علي اثرها ان امر البابا ان انقل بالاسعاف الطائر الي انجلترا للعلاج بسبب الغيبويه في اغسطس 2014 ونشكر الله تم علاجنا لكن الأزمة تركت اثر علي المشي و المجهود فقط وامارس نشاط الرعوية و تدشين الكنائس و رسامة الكهنة و الشماسه و اقوم بالامور الضرورية و اخر مره عملت مراجعه في مايو 2016 في لندن لكننى لاافضل السفر لانه يسبب لي ارهاق و افضل المتابعه هنا .
س: نيافتكم نقوم بتدريس مادة الرعاية و الكرازه بالكلية الاكريكية , حدثنا عن هذه المادة و اهميتها و ما الكتب التي قمت بتأليفها في هذا التخصص ؟
ج: انا متخصص في الرعاية و الكرازه والاداره ولي عدة كتب كتاب اللاهوت الرعوي وكتاب اذهبو واكرزو وكتاب التدبير الالهي في الكنيسة الارثوذكية و لي مقالات كثيرة و نبذه عن علم الوعظ . فالرعاية ان تقدم افضل خدمة لكل انسان باقل وقت و اقل جهد و تكلفه مع استخدام الاخرين بهدف ان يعيش الانسان حياة التوبه و النقاوه بهدف كسب نفس للمسيح ولي كتب بعلم الرعاية و الكرازه و الادارة فالرعاية علم ضروري للكنيسة وهام .
س: كيف تري نيافتكم ظاهرة الافتقاد بالشعب بالمنازل و اهمية الافتقاد و كيف نعالج عدم الافتقاد وهل يمكن الاعتماد علي الوسائل الحديث كالفيسبوك و تويتر وهل الكنيسه في حاجه الي اساقفه و كهنة جدد ؟
ج : الخادم يذهب يطلب و يخلص ما قد هلك فالافتقاد عنصر ضروري في العمل الرعوي . التليفون و الوسائل الحديثه وسائل مساعده لكن لابد للخادم ان يذهب للبيت و يطمائن عليهم و يصلي معهم فالعلاقه الشخصية و الابوه مهمه للافتقاد وتجسيد للابوه الحقيقية و ضرورية لخلاص النفس نحن في الابيراشية الكاهن يرعى الف شخص فلكي يكون افتقاد لكل عائله لابد يكون عندنا كهنه و خدام و شمامسة كثرين وبتالي اساقفه تشرف عليه .
س: ارجو في عجاله التعليق علي قانون بناء الكنائس – قانون الموطنه و عدم التمييز – قانو الاحوال الشخصية – قانون اذدراء الاديان – المطالبه بألغاء خانة الديانه – زيارة البابا لمطروح ؟
ج: قناون بناء الكنائس جيد لكن الممارسه ستظهر مافيه من مميزات و عيوب. اما عن المواطنه و عدم التمييز نؤمن بالمواطنه و عدم التمييز وكل مايساعد عليها نتمنى ان يكون في قانون يساوي بين المواطنين و يمنع التمييز . اما عن القانون الخاص بالاحوال الشخصية نتمني ان يصدر القانون في اسرع وقت مراعياً الشريعة المسيحية في التطبيق اما عن الجدل الصار بشأن قرار رئيس جامعة القاهرة بالغاء خانة الديانة من المستندات انا اؤيد ذلك في حذف خانة الديانة من المستندات حتى يحدث نوع من المساواه بين المواطنين و حرية المعتقد اما عن قانون الاذدراء فانه ظلم ناس كثيره و الرئيس افرج عن ناس كثيره و التسمية قد تكون جيده ولكن التطبيق مجحف اما بالنسبة زيارة مطروح فكانت مفرحه و الاخوه المسلمين و السلفين اظهرو شعور طيب و اجهزة المحافظة رحبت بالبابا و جسدت العلاقه الطيبة بين المسلمين و المسحيين و المساهة في تنمية المجتمع الصحراوي و نبرز الدور الوطنى للكنيسة و الدور التنموي و الاهتمام بالعمل الروحي و الرعوي للكنيسة