أكد الأمين العام للأمم المتحدة، المنتهية ولايته، بان كي مون أنه لم يقرر بعد الترشح لانتخابات الرئاسة في بلاده كوريا الجنوبية من عدمه، معلنا تأجيله الإعلان عن قراره النهائي حيال المسألة إلى حين عودته إلى وطنه وانتهاء مهامه رسميا على رأس المنظمة الدولية.
وقال بان كي مون، خلال مؤتمر صحفي لتوديع موظفي الأمم المتحدة، “بشأن الترشح للرئاسة سأقرر ذلك لاحقا بعد عودتي إلى الوطن وبعد أن أستمع إلى آراء الشعب في مختلف الطبقات، والأهم هو رأي الشعب”.. مشددا على أنه “يفكر بعمق” فيما يمكن أن يساهم به من أجل كوريا في المستقبل.
كما بين أنه على الرغم من قدرته الضئيلة في الفوز بالرئاسة في كوريا الجنوبية، إلا أنه أبدى استعداده للعمل على تطوير الدولة ورعاية الشعب وتحسين مستوى المعيشة، قائلا في هذا السياق “على الرغم من أنني أبلغ 73 عاما من العمر، فإنني على استعداد لبذل جهدي من أجل الوطن طالما كانت حالتي الصحية تسمح بذلك“.
واعتبر محللون كوريون أن انتقادات كي مون الشديدة غير المسبوقة للوضع السياسي في بلاده بمثابة إعلان عن خوضه للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث وصف التظاهرات على ضوء الشموع التي أقيمت احتجاجا على قضية الفساد المتورطة فيها الرئيسة بارك كون هيه، بأنها جاءت تعبيرا عن افتقار الدولة للقيادة الراشدة وهي ناجمة عن أخطاء في النظام وأخطاء من القيادة.
وحول قضية كوريا الشمالية، عبر بان كي مون عن أمله في انضمام كوريا الشمالية إلى المجتمع الدولي كدولة مسئولة، مشيرا إلى أنه سيبذل جهوده بصفته أمينا عاما سابقا للأمم المتحدة لمدة 10 سنوات، لتحقيق زيارته إلى كوريا الشمالية والتي سبق أن حاول زيارتها غير أنه لم يوفق في ذلك.