قام المهندس ياسر قطب رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي، بعقد لقاء مع السيد عبد الناصر حسن أحمد دنقل رئيس رابطة ترعة قفط بمحافظة قنا، صاحب تجربة زراعة قصب السكر باستخدام الري بالتنقيط في الأرض الخاصة والمملوكة له.
وأفاد “دنقل” أن التجربة في البداية كانت قيمتها الإنتاجية عالية جدا في العام الأول من تطبيق التجربة، ثم تناقصت الإنتاجية حتى السنة الرابعة.
وتم إيقاف التجربة؛ لبحث ودراسة أسباب خفض الإنتاجية وبفحص الخراطيم تبين انسدادها بشعيرات جذور القصب.
وعلى هذا تم تغيير نوع المحصول، وتم زراعة الأرض بالمحاصيل التقليدية، مثل الطماطم والخضراوات.
وأضاف “دنقل” أنه بالنسبة لمشكلة المياه وتقدير الاحتياجات في وقت تطبيق التجربة، لم تكن هناك مشكلة في توافر المياه، حيث كان يتم تقدير الاحتياجات عن طريق عدادات ومحابس تم تركيبها بمعرفته ومن خلال مهندسين متخصصين في هذا المجال لتوزيع المياه. وكان الري يتم مباشرة من النيل.
وأشار إلى أنه كان يقوم بغسيل الشبكة بطريقة دورية ومنتظمة، باستخدام حامض النيتريك والفوسفوريك، موضحًا أن الانسداد في الخراطيم ليس نتيجة عدم الغسيل ولكن بسبب اختراق الشعيرات الجذرية للقصب للخراطيم.
كما أنه كان يقوم بعملية الغسيل بالطريقة اليدوية مرتين أسبوعياً عن طريق نهايات الخراطيم ومحابس الغسيل.
أكد “دنقل” على أنه مستعد لتطبيق التجربة مرة أخرى، ولكن في حالة وجود حلول علمية من المراكز البحثية المختصة لمشكلة انجذاب الشعيرات الجذرية للنقاطات عن طريق تصنيع الخراطيم من أي مادة تعالج هذه المشكلة.
وفي هذه الحالة لا مانع لديه من زراعة الأرض الخاصة به كاملة بمحصول قصب السكر باستخدام شبكات الري بالتنقيط وكذلك نشر الوعي بهذه التجربة بين مزارعي المنطقة، حيث أنه في أثناء تطبيق التجربة قد حضر بعض المزارعين للتعرف علي التجربة العلمية لمحاولة تطبيقها في أراضيهم.
واختتم حديثة بهذه المقولة :”من كان قوته ومأكله من فأسه كان قراره من رأسه”.