أوضحت صفحة مودرن تحطيب على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، إنه تم تسجيل التحطيب بقائمة اليونسكو للتراث العالمي الغير مادي، وذلك بجلستها المنعقدة يوم 30 نوفمبر في أديس أبابا.
وحاول موقع سي سي تي في نقل الصورة حول التحطيب في مصر فأشار إلى أن التحطيب هو فن قتالي قديم يتم استخدام العصي الطويلة فيه، وهو مشهور في المناطق الريفية. وأوضح تقرير الموقع إلى أن الأطفال والرجال في القرى المصرية يجتمعون لمشاهدة افضل منافسات للمقاتلين على إيقاع المزامير والطبول لإضافة القليل من التشويق والدراما.
وقال التقرير إن التحطيب هو تقليد يعود إلى عصور مصر القديمة وهناك صور على الجدران بعض المقابر والمعابد تسجل حركاته، واصفًا كيف كان يمارسها أسلافنا. اللعبة تهدف إلى تحرير التوتر بطريقة إيجابية، وهي لاتزال تستخدم كشكل من أشكال المنافسة. كثير من الحركات المستخدمة إلى يومنا هذا هي حية منذ آلاف السنين.
وكان المصريون القدماء يتنازلون بسيقان البردي بدلًا من تلك العصي. ويعتقد علماء المصريات هو إن التحطيب واحدة من الركائز الثلاث الأساسية للفرد كي يصبح مقاتل ويحمل سلاح، الركيزتين الأساسيتين الأخريات هم المصارعة والرماية.
التحطيب له مبادئ عديدة هي النضال والفخر واحترام الخصم وإظهار مجد العصا ولكن من دون الإضرار بالخصم. وعلى المقاتل الفوز في المنافسة من دون لمس الخصم بدنيًا.
تبدأ اللعبة -والحديث مازال للموقع- بين مقاتلين اثنين يقفان في مواجهة بعضهم البعض، ويقومون بحركات مختلفة معقدة تثبت قدرتهم على التعامل بالعصا. يمكن للمقاتل إحراز نقطة بإصابة ساق خصمه، أو إذا اضطر خصمه للتراجع إلى الوراء. وإذا استطاع المقاتل إصابة جذع خصمه أو الجزء العلوي من جسمه، حينئذ فهو قد استطاع أن يحرز نقطتين. ومنذ منتصف العقد الأول من القرن العشرين أصبح التحطيب فن لا يتجزأ من الفن الشعبي المصري.
قبل 50 أو 60 عامًا قام الفنان الشهير محمود رضا بتحديث الرقص الشعبي التقليدي، ومنذ حينها أصبح التحطيب فن يعرض في جميع مهرجانات في جميع أنحاء العالم، ولكن بعد ذلك لم يحدث تطوير كبير.
وأوضح راقصين -بحسب سي سي تي في- إن التحطيب أصبح أكثر شعبية داخل المجتمعات الأجنبية. وحاول بعض الفنانين تطوير مايسمى بالتحطيب الحديث باستبدال الزي القديم بأزياء أكثر حداثة ومالوفة أكثر، وتقديم موسيقى حديثة بدلًا من الموسيقى التقليدية.