أنتهت فاعليات المؤتمر الدولي الثاني للبيئة المبنية المستدامة والذي أستضافته مصر تحت رعاية الجامعة الألمانية بالقاهرة والغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة بالتعاون مع وزارة الإسكان وصندوق تطوير المناطق العشوائية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبحضور عدد من القيادات في قطاع الإنشاء والتشييد والتنمية المستدامة ومواد البناء والطاقة الجديدة والمتجددة ما بين أكاديميين وتنفيذيين ورجال أعمال ، ويهدف المؤتمر تحديد سبل التعاون والتكامل بين المهتمين بإستدامة البيئة المشيدة .
تأتي أهمية المؤتمر في كونه مواكبآ للمشاريع التنموية القومية التي تشهدها مصر في الوقت الحالي في إطار سياسة التنمية الاقتصادية منها مشاريع تطوير المناطق غير الآمنة وبناء مدن جديدة ومشاريع الاسكان والبنية التحتية والمياة والصرف، ويشكل المؤتمر فرصة متميزة لشراكة الحكومة والقطاع الخاص مع المؤسسات البحثية والاكاديمية لتكامل منظومة البناء المستدام في مصر والمنطقة بصفة عامة.
وخلال يومين ناقش المؤتمر المشاريع القومية بمصر وأساليب الإدارة المتطورة لإنجاح مشاريع البنية التحتية ، ومناقشة الأجندة العمرانية الجديدة في إطار أجندة الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ، كما تناول المؤتمر الرؤية المستقبلية للتنمية العمرانية وإمكانية الإستعانة بالتكنولوجيا المتطورة في أساليب التنقل الذكية والكهربائية مع عرض وجهات نظر البحث العلمي والصناعة في مصر وألمانيا واليابان وأسبانيا ، بالإضافة إلي عرض ومناقشة السياسات والأساليب اللازمة لضمان كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والرؤية المستقبلية للحفاظ علي البيئة.
جديرآ بالذكر أن المؤتمر الدولي الثاني للبيئة المشيدة المستدامة هو واحد من سلسلة المؤتمرات الدولية لعام 2016/ 2017 للبيئة المستدامة والتي سوف يتم ختام فاعليتها في مؤتمر هونكونج عام 2017 ، وتعقد سلسلة المؤتمرات دوريآ كل 3 سنوات تحت مسمي “البيئة المبنية المستدامة” برعاية مجموعة من اكبر المؤسسات العالمية الراعية والداعمة لجهود التنمية من أجل تحسين المستوي المعيشي للمجتمعات من خلال الحفاظ علي الموارد الطبيعية وصولآ إلي بيئات عمرانية صالحة مستدامة وصالحة للبيئة.