لا يزال المصري مبتكرًا يكتشف ذاته في كل محاولة يقوم بها من أجل إثبات نفسه، وإثبات أنه قادرًا على العطاء والابتكار
والإبداع بأقل التكاليف.
كانت محاولة نساء محافظة الوادي الجديدة، في تصنيع مشغولات وتحف فنية، بنحت الأرابيسك، معادلة سهلة صعبة، فهي سهلة لتوافر المادة الخام لديهم، لكثرة النخيل، فاتخذوا من مخلفاته مادة خام لتصنيع منتجاتهم، بمساعدة جمعيات التنمية بالمحافظة، وصعبة لأن فن الأرابيسك من أصعب الفنون التي تحتاج إلى مهارة وتركيز.
قال عم طه، مسئول بيع مصنوعات مخلفان التخيل، لـ”وطني”: إن المصنوعات عرضتها جمعية التنمية بالمحافظة، فهي تعمل على تدريب النساء ومن تصلح أعمالها يتم عرضها.
وأوضح أن الصناعات جميعها من مخلفات النخيل، فهم يقومون بإعادة تدويرها، بدلًا من حرقها وإضرار البيئة، أو من إلقاءها في الطرقات، فقد جعلوا منها كنز يجلب ذهبًا إبداعيًا.
كانت أبرز المصنوعات، هو برج القاهرة، الذي أشار إلى أنه تم تصنيعه من جليطة النخلة، وهي جزء يوجد أسفلها، تم استغلاله في العمل النحتي الأرابيسكي.
وكذلك المسجد والمرجيحة، التي تزايدت أسعارهم عن 500 ج، وهو ثمن الشغل اليدوي الدقيق، حيث يتم نحت مخلفات النخل، وتصنيعها كأشكال صغيرة، ثم لصقها، تتكون ذلك المنظر الجمالي الإبداعي الرائع ،وكانت المنازل وعلب المناديل، هي الصناعات الأسهل والأكثر رواجا في المعرض لانخفاض سعرها، فهي تبدأ من 10 جنيهات.
كما عرضت الخيمة مروحة العروس، وهي قطعة من القماش المزخرف، وبها يد خشبية مغطاة، ومعها البرش، وهو مشغول يدوي من مخلفات النخل، كان يجلس عليه العروسين قديما.
يتم عرض هذه الصناعات بالمعرض الدولي للصناعات اليدوية، بأرض المعارض في مدينة نصر تحت اسم “الإبداع في منطقة المتوسط”، الذي تم افتتاحه يوم الجمعة 18 نوفمبر، ويستمر حتى يوم٢٥ نوفمبر ٢٠١٦ ، بمشاركة مشروع تطوير تجمعات الصناعات الثقافية والإبداعية في جنوب المتوسط.