“في مثل هذا اليوم من سنة 41 للشهداء ( 325م ) اجتمع الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفاً بمدينة نيقية بآسيا الصغرى في عهد الملك قسطنطين الكبير لمحاكمة أريوس الذي كان قساً بالإسكندرية وجدف على ابن الله ربنا يسوع المسيح قائلاً ” إنه لم يكن مساوياً للآب في الجوهر، وأنه كان زمان لم يكن فيه الابن موجودا”.
هكذا حدثنا سنكسار اليوم التاسع من شهر هاتور المبارك، وبهذا التذكار قامت كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس البابا اثناسيوس الرسولي بمدينة 15 مايو بإقامة قداساً إلهياً، احتفالاً بهذه المناسبة، والتي ترجع اهميتها إلي انه لولا انعقاد هذا المجمع، ما كانت وجدت مسيحية ارثوذكسية مستقيمة.
ترأس صلاة القداس الإلهي نيافة الحبر الجليل الانبا هيرمينا اسقف عام عين شمس، وبمشاركة الاباء القس ارميا ناير والقس تواضروس القمص ارميا كاهنا الكنيسة.
وخلال صلوات القداس الإلهي قام نيافة الأنبا هيرمينا بتدشين اواني لاستخدامها في طقس القداس الإلهي، بعضها يخص الكنيسة، والبعض الآخر يخص كنيسة السيدة العذراء مريم والملاك غبريال والقديس بشنونة بمنشية جمال عبدالناصر بحلوان، وهي كنيسة جديدة تحت الانشاء.
والقي نيافته عظة القداس الإلهي التي أشار فيها إلى ان تذكار انعقاد هذا المجمع يعد من الأعياد المهمة جدا في كنيستنا القبطية، والذي يوضح أن كنيستنا كان لها تأثيراً كبيراً علي مستوي العالم كله، لانها الكنيسة التي حافظت على الايمان الصحيح، وهي التي صدرت الرهبنة لكل العالم، فالقديس الأنبا انطونيوس هو أب رهبان العالم كله.
ولأن رسالة الكنيسة القبطية قائمة ومستمرة، فأصبح لدينا كنائس كثيرة فى مختلف أنحاء المسكونة، وأصبحت منارة على مستوى العالم، ونطلب من الله أن يحفظ كنيسته من كل سوء وشر، كما جعل قبل ذلك القديس البابا أثناسيوس فى عصره يحفظ الإيمان، والذى كان لولاه لتحول العالم كله إلى الآريوسية، لدرجة أنهم قالوا للبابا أثناسيوس العالم كله ضدك، ولكنه قال وانا ضد العالم لأنى مع الإيمان الصحيح.