1- أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي ( يو 14 : 1 ) … بدون الإيمان بالابن لا تقدر أن تذهب إلى الآب – للإطمئنان – ” في بيت أبي منازل كثيرة ” .
لاحظ أنه لن يدخلها شيء دنس و لا ما يصنع رجساً و كذباً إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف ( رؤ 21 : 27 ) ، أي المؤمنون باسمه . والمهم أن تكون معك تأشيرة الدخول ( الباسبورت ) ، مختومة بالدم الثمين ، دم يسوع المسيح ، الفادي العظيم ، الله الكلمة المتجسد ، الله الظاهر في الجسد . تأشيرة الدخول بالإيمان بدم المسيح – الباسبورت لابد أن يكون مختوماً بدم المسيح – لكي يصرّح لهذه النفس الدخول لملكوت السموات .
2- هذا الختم لا يستطع أحد الحصول عليه إلا بالمعمودية و المسحة التي هي عربون ملكوت السموات ” الحق الحق أقول لك ان كان احد لا يولد من الماء و الروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله ( يو 3 : 5 ) .
المعمودية … أي إنسان اعتمد للمسيح قد لبس المسيح ( غل 3 : 27 ) ، أي لبس صورة البر و التقوى و القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب ( عب 12 : 14 ) . و هذه الصورة تظهر في أعماله ” ليروا أعمالكم الصالحة ( الحسنة ) فيمجدوا أباكم الذي في السموات
(مت 5 : 16) .
3- لا تستطيع أن تنتقل – تسافر- من هنا إلى السماء إلا بالحصول على التأشيرة من الآباء الكهنة ” ما حللتموه على الأرض يكون محلولاً في السماء ( مت 18 : 18 ) ، أي لابد أن تأخذ خلو طرف من عالم الأرضيات إلى عالم السمائيات ، فهو يدل على أنك لم تكن مشاغباً و ليس عليك شيء لأحد و خالياً من كل علاقة شريرة ، و هذا يتم بالاعتراف و الغفران بدم المصلوب القائم من الأموات .
و هناك علامات للنفس الصاعدة كما يقول سفر النشيد ( نش 3 : 6 ) ” مَن هذه الطالعة من البرية ( أي العالم الأرضي ) كأعمدة من دخان معطّرة بالمُرّ و اللبان و بكل أذِرّة التاجر ” ، و يقول لها الملائكة : ” أختي العروس ( النفس المكللة ) جنة مغلقة ، عين مقفلة ، ينبوع مختومٍ” ( نش 4 : 7 ) ، ” حلْـقُـكِ حلاوة و كله مشتهيات ” ( نش 5 : 16 ) ، ” مشرقة مثل الصباح ، جميلة كالقمر، طاهرة كالشمس ، مرهبة كجيش بألوية ” ( نش 6 : 10 ) ،
” مَن هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها ” ( نش 8 : 5 ) .
لازم تتحد بالمسيح بالتناول من جسده و دمه الأقدسين :
” الحق الحق اقول لكم ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم .
من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير .
لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق .
من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه ” ( يو 6 : 53 – 56 ) .
أنتظرونا في الجزء الثاني من العظة بعنوان ” لكي يكون أسمك في سفر الحياة ” .