أكد الدكتور عبد العزيز صلاح أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة وخبير التراث بالإيسيسكو أن محافظة المنيا تضم رسومات للألعاب الرياضية فى مصر القديمة والتى تمثل أقدم متحف لتاريخ الرياضة فى العالم وطالب بنشر الوعي بأهمية مواقع التراث الثقافي بمصر وحمايتها وحث الجمهور على زيارتها وتوفير موارد مالية لترميمها وتطويرها وتدريب كوادر بشرية لتسويق منتجات القرى التراثية
جاء ذلك فى محاضرته عن المواقع الأثرية والتنمية المستدامة بجنوب مصر بندوة لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة وأمينها الدكتور محمد عبد الهادى التى انعقدت بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا ظهر الثلاثاء 22 نوفمبر تحت عنوان ” فاعلية المواقع الأثرية فى صعيد مصر وأهميتها فى تنمية المجتمع المحلى “
وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان من خلال المحاضرة أن الشواهد الأثرية والكتابات التاريخية تثبت أن منطقة حوض نهر النيل قد شهدت نشأة أعظم الحضارات التي عرفتها الإنسانية حيث توجد على أرضها أهم المواقع الأثرية والطبيعية والمعالم الحضارية والمآثر الدينية والتاريخية وهذا الإرث الحضاري يشكل أحد ثوابت الهوية الثقافية ليس في دول حوض النيل فحسب بل في العالم كله وهذا الإرث الثقافي والطبيعي في دول حوض النيل في حاجة شديدة إلى آلية مناسبة لتقييم الوضع الراهن لتراثها الثقافي والطبيعي وحمايته وحصر المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية والثقافية والدينية المعرضة للأخطار فيها ودراسة سُبل المحافظة على خزائن الذاكرة على ضفاف نهر النيل والدول المستفيدة هي دول حوض النيل تانزانيا والكونغو الديمقراطية وبوروندي ورواندا وكينيا وأوغندا وجنوب السودان وجمهورية السودان وإثيوبيا وارتريا ومصر
ويضيف د. ريحان أن نهر النيل بذلك يربط بين مناطق ذات حضارات متنوعة في الثقافات والسلالات والديانات واللغات وغيرها وذلك نظراً لاتساع رقعة دول حوض النيل واشتمالها على معظم آثار الحضارات القديمة من فرعونية وإغريقية ورومانية وإسلامية وهو الأمر الذي يجعل من التراث الثقافي والطبيعي في دول حوض النيل تراثاً إنسانياً استثنائياً عالمياً يستوجب توثيقه وتصنيفه في قائمة التراث العالمي
وطالب الدكتور عبد العزيز صلاح بنشر الوعي بأهمية التراث الثقافي بالصعيد من خلال وسائل الإعلام المختلفة ومجابهة الآثار السلبية للعولمة التي تهدد مفردات التراث الثقافي المادي وغير المادي بالاندثار والتلاشي, تشخيص واقع التراث المادي وغير المادي والطبيعي في الصعيد وإبراز الإشكاليات والأولويات ووضع الحلول الممكنة لمسألة تهميش التراث بالصعيد والبحث عن وسائل تمويل لحماية التراث الحضاري بالصعيد