وجددت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة بمناسبة دخول وعد بلفور المشؤوم المئة عام التأكيد والايمان بالحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني في أرض وطنه فلسطين، وان وعد بلفور في الثاني من نوفمبر من العام 1917 كان ومازال جريمة تاريخية أرتكبتها الدولة الاستعمارية بريطانيا العظمى التي ما كانت تملك حق التصرف بحبة تراب واحدة من أرض فلسطين.
وأضافت فتح: “تبرهن هذه الجريمة على مدى ارتباط دولة اسرائيل بالمشاريع الاستعمارية الكبرى في بلادنا العربية، واهدافها البعيدة المدى في انشاء دويلات على اسس دينية، تبقي الصراع بين شعوب ودول المنطقة مفتوحا بلا حدود زمنية ومكانية”.
وشددت فتح على مسؤولية المملكة البريطانية وحكوماتها المتعاقبة منذ اعطاء وزير خارجيتها بلفور لليهود وعدا في الثاني من نوفمبر من العام 1917 بإنشاء (وطن) لهم على حساب ارضنا نحن الشعب الأصيل النابتون من تراب ارض وطننا فلسطين منذ فجر التاريخ فلسطين، وطالبت بخطوة اولى نحو الأمام للتكفير عن هذه الجريمة التاريخية بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس الشرقية، وبكل القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ومساعدة الشعب الفلسطيني على تجسيد حقوقه خاصة وان هذا الوعد واحتلال بريطانيا لفلسطين ومساعدتها المنظمات اليهودية حتى انشاء اسرائيل كدولة كانت السبب الرئيس في نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ العام 1948 وما تلاها من تشريد وتهجير واستيلاء على اراض الفلسطينيين لصالح الاستيطان العنصري.
وأكدت فتح استمرارها في النضال ومؤازرتها للقيادة السياسية الفلسطينية في المعركة الدبلوماسية في ميدان القانون الدولي، والعمل على تغيير قوانين الصراع، واقناع الدول المترددة في الاعتراف بدولة فلسطين ان الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة يتطلب القضاء على المقومات الرئيسية لبيئة الإرهاب، وهي الاحتلال الاسرائيلي واستيطانه الباطل والمعتبر جريمة حرب وفق القانون الدولي.. وكذلك الانتصار للشعب الفلسطيني في المنظمات الأممية في مساعيه القانونية لإيقاف جرائم دولة الاحتلال التي ما كانت لتتوغل في دماء الشعب الفلسطيني لولا ضعف ارادة المجتمع الدولي وسكوته على المظالم التي الحقت بشعبنا منذ وعد بلفور وحتى اليوم.
وعاهدت فتح الشهداء وألاسرى وجماهير الشعب على الاستمرار بالنضال حتى تحقيق الثوابت الوطنية وحتى الحرية والاستقلال.