بعد إعلان فوز دونالد ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأت حمى ترامب تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ روادها بتناقل أخباره وتصريحاته وصوره وصور عائلته. ومن بين تلك المواد التي يتم تناقلها مقطع فيديو من خطبة ألقاها دونالد ترامب في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة اختصارًا باسم أيباك، وهي أحد مجموعات الضغط اليهودي المؤيدة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ترامب بحسب الفيديو: “عندما أكون رئيس سينتهي التعامل مع إسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية.. سينتهي ذلك من أول يوم عمل لي. عندما أقول شيئًا فأنا أعنيه.. سألتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فورًا.. أنا أعرفه منذ سنوات عديدة وسنحاول معًا العمل على تحقيق الاستقرار وترسيخ السلام لإسرائيل والمنطقة كلها.. وهذا بينما في كل يوم هناك تحريض متواصل وأطفال يتم تعليمهم كراهية إسرائيل واليهود، وهذا يجب أن يتوقف.”
وتابع: “عندما تعيش في مجتمع يكون فيه المحاربين بالسلاح هم الأبطال.. فالأطفال حينها سيودون أن يكونوا محاربين بالسلاح، وعندما تعيش في مجتمع يكون الرياضيين ونجوم السينما هم الأبطال فيه.. سيود الأطفال لو يكونوا رياضيين ونجوم سينما. في المجتمع الفلسطيني الأبطال هم من يقتلون اليهود.. لا يمكن أن نسمح لهذا أن يستمر.. لا يمكن أن نسمح لهذا أن يحدث بعد الآن. لا يمكن أن نحقق السلام عندما يتم معاملة الإرهابيين كشهداء. تمجيد الإرهاب أمر عائق كبير للسلام. إنها طريقة رهيبة جدًا للتفكير وهي تشكل جدار لا يمكن كسره.. لكن هذا سينتهي قريبًا صدقوني.”
وأضاف: “في مناهج ومساجد الفلسطينيين نجد ثقافة الكراهية المتصاعدة هناك منذ سنوات. وإذا أردنا تحقيق السلام يجب أن يخرجوا وينهوا هذا الإجراء التعليمي وعليهم أن ينهوا تعليم الكراهية… يجب أن ينهوها وأن ينهوها الآن. لا يوجد توافق أخلاقي بين الطرفين، فإسرائيل لا تسمي ميادين عامة باسم الإرهابيين، ولا تدفع أبناءها لطعن الفلسطينيين عشوائيًا. أترون.. ما اخطأ فيه أوباما في عقده للاتفاقات، هو إنه دائم الضغط على أصدقائنا ويكافئ أعداءنا.”
وطرح ترامب ما هو يعتزم فعله عندما سيكون رئيس للولايات المتحدة حيث سيتم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واصفًا إياها بالعاصمة الأبدية للشعب اليهودي، كما تحدث عن إرسال إشارة واضحة إنه ليس هناك ضوء نهار آخر يفصل بين أمريكا وبين إسرائيل التي وصفها بالحليف الأكثر ثقة. وقال: “على الفلسطينيين أن يجلسوا على الطاولة عالمين أن الرابط بين أمريكا وإسرائيل -قطعًا- غير قابل للكسر، يجب أن يجلسوا على طاولة المفاوضات وهم ينوون وقادرين على أن يوقفوا الإرهاب الذي يتم ارتكابه يوميًا ضد إسرائيل، وعليهم أن يأتوا إلى طاولة المفاوضات وهم ينوون على تقبل إسرائيل كدولة يهودية وإنها ستبقى –إلى الأبد- دولة يهودية.”
وختم خطبته بقوله: “أنا أحب الناس المتواجدين في هذه القاعة، أنا أحب إسرائيل، أنا أحب إسرائيل، أنا كنت مع إسرائيل منذ زمن طويل… أنا اخذت أعظم التقدير من إسرائيل وأبي قبل مني… ابنتي ايفانكا على وشك أن تنجب طفل جميل يهودي.”
يذكر أن أعضاء أيباك يبلغون 10 آلاف عضو، ولديها 17 مكتب إقليمي، وكم هائل من الجهات المانحة، وهي تعتبر من جماعات الضغط الأكثر نفوذًا في الولايات المتحدة. كما دعاها عضو الكونجرس براد شيرمان Brad Shermanبالمنظمة الوحيدة الأكثر أهمية في تعزيز التحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.