مضى اليوم الموعود بثوره افتراضيه غامضه دفعت فيها قوى الاسلام السياسى للتحريض على اخره بكل الطرق تحت ظل ازمه اقتصاديه محتدمه فى مصر وتجاذبات وتنافرات اقليميه ودوليه كانت تنذر برعب غامض بل وتهدد تهديدا خفيا ومبطنا ..كان هناك رعبا خفيا لايخفى على الناس ان الازمه الاقتصاديه والاجراءات الصعبه مست قطاعا عريضا من الشعب واحدثت اثر الصدمه وخلقت حاله من التذمر الاقتصادى الواسع فى نفوس الاغلبيه من ابناء الشعب الذين تحملوا مالايطاق من تكلفه للازمه فى وقت لم يتحمل الفساد ورجاله والطبقات المسيطره اى اثمان للاصلاح الاقتصادى مايشكل بيئه خصبه للثورات والاضطرابات السياسيه .
كذلك وصل الوضع الاقليمى الى اسوأ الاوضاع بعد تصويت مصر فى مجلس الامن مع وضد القرارين الشهيرين ماجعل المملكه السعوديه والخليج عامة ينفض يده فى شبه انذار علانية وتمنع المملكه شحنات النفط المتفق عليها (وحتى اشعار اخر )كأنه يشير الى انقلاب ما على رأس السلطه الحاكمه فى مصر ونعرف مايمثله النفط من ازمه اودت بحكم المخلوع مرسى اضافه الى الايدى الخفيعه التى تلاعبت بالسلع الاساسيه وبالدولار مايشبه حلقه محكمه من التآمر فى فتره زمنيه وجيزه تنذر باشتعال ما خفى مسنود بخطط محكمه ومع تصاعد مدبر لاحداث العنف فى سيناء والقاهره اصابت قاده عسكريين وهددت بما هو انكى واكبر كانت الاوضاع تنذر بكارثه وتوحى ان وراء الاكمه شىء يدبر بليل يلعب فيه الاسلام السياسى وقوى اقليميه لعبه سياسيه كبرى تستغل الاوضاع لاحداث تغيير غامض ينتظر الفرصه بالطبع .
وعى الشعب المصرى التاريخى العميق كان بالمرصاد، واظهرت اغلبية الناس رفضها المعلن مهما كانت التحديات الاقتصاديه وسط اضطراب اوضاع الاقليم والمجهول الذى ينتظرهم والرعب من الفوضى كان هناك رفضا عاما واضحا ، ومع ذلك جاء انتخاب الرئيس الامريكى وماتمثله الامبراطوريه الامريكيه من ثقل عالمى طبعا وفى منطقتنا لاشك فيه جاء انتخاب رئيس جديد فى سياق سياسى جديد ليشكل تحولا دراماتيكيا فى سلسلة الاوضاع العلانيه والخفيه فى منطقة الشرق الاوسط ولمصر على وجه الخصوص التى شهدت تفاهمات وديه للغايه بين المرشح الرئاسى ترامب والرئيس السيسى لتعلن عن دعم وسند ووفاق بعد مرحله من التشاحنات بين الادارتين المصريه والامريكيه .
طوال فترة الحكم الديمقراطى وتهديدات بسياسه واضحه ضد الارهاب وهى القوى التى لعبت بها الاداره الديمقراطيه ومولها ودعمها الخليج طوال المرحله السابقه وكان من المستحيل على مصر لانه تناقض رئيسى ان تدعم الارهاب بأى صوره ولا اى مصلحه اقتصاديه ولصالح اى دوله ولوكانت المملكه نفسها لان مصر ونظام الحكم فيها يتهدد بعنف وبشكل مباشر جراء السياسات السعوديه الداعمه للارهاب فى سوريا واليمن وليبيا تلك مصالح استراتيجيه وتكتيكيه خطره جدا لمصر لايمكن ان تقدم فيها تنازلات مهلكه تؤدى حتما الى خسارات من كل الانواع قريبه ومتوسطه وبعيده خسارات اهم من خسارة المال كان التناقض بين السياسه المصريه والسعوديه تناقضا من الاستحاله حله ولاالمناوره عليه كان يستلزم اعادة رسم السياسات العربيه على قواعد جديده .
اعتقد ان الاداره الامريكيه الجديده ممكن توفر مناخا اكبر لتفاهمات عربيه من هذا النوع بعد ان ادت السياسات الحمقاء الرعناء للحلف الخليجى مع الاداره الديمقراطيه لكوارث لاحد لسوادها ولعناتها تهدد المنطقه والعالم كله حتى صانعيها نأمل فى موقف عاقل رشيد لجميع اطراف المنطقه العربيه تعيد بناء المنطقه من جديد على اسس عاقله نادت بها مصر وحاولت بدلا عن سياسات الارهاب والتخريب والخراب التى لو استمرت ستطال الجميع حتى من صنعها ودعمها واستعملها لمصالح قريبه وضيقه