مصطفى بكرى للوفد : مجلس النواب يستعد للتصويت على ادانة مذابح الارمن
وكيل الازهر :قمنا بتطوير المناهج ولا نستطيع مواجهة التيار المتشدد باوروبا المال بسبب المال
وزير فرنسى : قطر وتركيا تدعما وتمولا داعش ويجب مساندة مصر
باتريك كرام يكشف: اوروبا كانت تعد 5 مليار دولار لدعم مرسى قبل سقوطه وتصديت لهم
احترام الاديان اساس حقوق الانسان وفرنسا حكمت على شخص بالسجن لانه ذبح خنزير امام مسجد
رفيق جريش : المواطنة تتحسن ونأمل فى اصدار الاحوال الشخصية والغاء مادة الازدراء
جبرائيل : طلبنا الوفد الأوروبى بدعم السفيرة مشيرة خطاب المرشحة لمنصب مديرة اليونسكو
زار مصر الاسبوع الماضى وفدين اوروبيين فى زيارة هامة كشفت العديد من النقاط حول السياسات الاوروبية ، فضلاً عن متابعة تتطورات الاوضاع فى مصر وكان الهدف الاساسى دعم مصر ضد الارهاب ومتابعة سير العملية الديمقراطية وتنشيط السياحة المصرية بزيارة لمحافظتى الاقصر واسوان وتعد هذه الزيارة الاولى لمصر بعد انتخاب مجلس النواب حيث كان الوفد الاول برئاسة مجلس الشيوخ الفرنسى جيرار لارشيه.
والوفد الثانى الاوربى ضم اعضاء من البرلمان الاوربى واعضاء لمجلس الشيوخ الفرنسى ووزراء سابقين ونواب عن دول سويسرا والمانيا والمجر حيث قام بتنظيم الزيارة لمصرى جون ماهر رئيس المنظمة لمصرية الفرنسية لحقوق الانسان ” الاوفيد ” بباريس فى اطار جهود المصريين بالخارج لدعم مصر اقتصادياً
وكان جيرار التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من المسئولين ورؤساء الكنائس واعضاء البرلمان المصرى ونفت رئيسة وفد العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبى ماريسا ماتياس “وجود أي حديث عن عقوبات ضد مصر أو حتى احتمال فرض أي عقوبات عليها”.
وأضافت ماريسا ماتياس أن التوصيات التي خرجت بها زيارة الوفد – الذي ضم ستة أعضاء – لمصر تؤكد أن مصر دولة صديقة للاتحاد الأوروبى، ونطالب بدعم وتعميق العلاقات في كل المجالات، كما أننا نعي التحديات الأمنية في الشرق الأوسط وأوروبا ولهذا فنحن بحاجة لدعم التعاون لمكافحة الاٍرهاب والعنف والتطرّف.ووسيقوم وفد برلماني مصري آخر بزيارة البرلمان الأوروبى في “ستراسبورج” العام القادم.
وأشارت إلى أن الزيارة تهدف إلى فهم أكبر لاحتياجات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى.. حيث تطرقت المناقشات لأساليب زيادة الاستقرار والأوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن وموضوعات مثل مكافحة الهجرة غير المشروعة وقضايا حقوق الإنسان وقضية ريجينى.. وقالت ماريسا “إننا لسنا هنا لإعطاء دروس لأحد أو التدخل في الشأن الداخلي ولكننا جئنا للاستماع لمختلف الاّراء” ورحبت بـ”قانون الإعلام” الذي سيتم بحثه قريبا في مصر ليصدره البرلمان منوهة بأن قضية ريجيني تحظى بالاهتمام، ورحبت بشدة باهتمام الرئيس السيسي بنفسه بها، حيث أكد للوفد أنه يتابع بشكل شخصي تطورات قضية ريجيني والتعاون بين السلطات المصرية والإيطالية في هذا المجال كما ثمنت جهود السلطات المصرية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
ومن جانبه ذكر خافيير نارت عضو وفد المشرق إننا مشغولون بالوضع في ليبيا لتأثيره على مصر، لافتا إلى أنه لا يوجد اتفاق من المجتمع الدولي حول الوضع الحالي، وقد تم ممارسة ضغوط لقبول حكومة السراج، ولدينا الآن مليشيات ومافيات تحكم الغرب الليبي وبجانب الحدود التونسية ولدينا “داعش” في سرت، ونتساءل دائما من الذي يمكن التحدث معه هناك، فمعظم الهجمات غير الشرعية تتم من الشواطئ التي تقع تحت سيطرة السراج وليس من المناطق التي يسيطر عليها حفتر
· الوفد الاوربى يكشف
بدأ الوفد الاوربى الثانى زيارته بلقاءات بمشيخة الازهر وجامعة الازهر ورؤساء الطوائف المسيحية وعقد جلسة بمجلس النواب المصرى وسياسين وعقد مؤتمر الثلاثاء الماضى باحد فنادق القاهرة برعاية منظمة لاوفيد والاتحاد المصرى لحقوق الانسان .
وكان الوفد قام بزيارة لتنشيط السياحة المصرية شملت الحسين وخان الخليلى والاهرامات وكنائس مصر القديمة والمتحف المصرى والاقصر واسوان .
وقال جون ماهر رئيس الوفد أن الزيارة كان هدفها التعارف على الاوضاع المصرى لايجاد اليات للعمل والتعاون المشترك لدعم مصر ضد الارهاب بعد ان وجد الاوروبيين ان استقرار مصر اساس لاستقرار المنطقة ، كما كان جزء من الزيارة متابعة موقف مصر تجاه مذابح الرمن ولاعتراف بها حيث ضم الوفد ممثلين عن الارمن ، كما اشاد لوفد بمناخ الاستقرار والامن وهو جزء من عودة السياحة من خلال تجولهم دون اى خطر او حراسة وتم وضع رؤى لدعم مصر ستعرض اثناء جلسة بالبرلمان الاوربى يوم 26 من هذا الشهر .
· تركيا وقطر وتمويل داعش
من جانبه أكد باتريك كرام الوزير الفرنسى السابق ونائب رئيس المجلس المحلى لباريس ، ان الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط لن يحدث الا باستقرار مصر ودعمها ضد الارهاب ، مشيرا انه حضر مؤتمر للازهر الشريف فى اوروبا عام 2014 ووقتها طالب بمحاربة الارهاب ومساندة مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسى
واضاف ” انه يجب الاعتراف بحقيقه واضحة ان السعودية وقطر وتركيا تدعم وتمول تنظيم داعش الارهابى ، ومن المؤسف عدم اتخاذ اى اجراء رسمى ضدهم من قبل الحكومات وان بات واضحا ان تركيا تلعب الدور الاكبر فى دعم الارهاب وايضا تخدع الاوريين انها تحار الارهاب وهى تمرر لهم الاسلحة .”
وتابع انه تصدى لكافة قرارات الاتحاد الاوروبى لفرض عقوبات على مصر بعد ثورة 30 يونيو واكد انه يجب دعم مصر ومساندته لان سقوطها سيعنى سقوط المنطقة جميعها .
وكشف كرام ان الاتحاد الاوروبى كان يعد خمسة مليارات دولار لدعم محمد مرسى قبل سقوطه ، وانتقد هذا الموقف انذاك بان هذا دعم للارهاب لان مرسى كان مشروع لنشر الارهاب وكان يقف ضد الشعب المصرى ، مشيرا انه تعجب من هذا الموقف الاوروبى الغير مفهوم والذى يدفع ثمنا الان من جراء هذه الجماعات التى ضربت اوروبا بالارهاب .
واكد باتريك الذى التقى ووفده الاوروبى بعدد من المسئولين ورجال الدين الاسلامى والمسيحى ان مصر تحتاج الى الدعم ومشروع وخطة لمساعدتها فى جميع النواحى الاقتصادية ، للخروج من ازمتها وان جزء من عملهم نقل كافة التوصيات للحكومات والبرلمان الاوربى
وتابع انه استمع الكثير عن علاقة المسلمين بالمسيحيين بمصر من خلال اللقاءات وهى علاقة تقوم على احترام المواطن رغم التحديات التى تواجه هذا فى احيانا كثيرة ، ولكن احترام الاديان يجب ان يكون قاعدة اساسية لترسيخ حقوق الانسان مشيرا عندما ضرب الارهاب فرنسا تم وضع خطة لحماية المساجد بباريس وعندما قام شخص مسيحى بذبح خنزير امام مسجد تم الحكم عليه ب 6 شهور بالسجن لاستخدام سياسية عنصرية ، ولذا فالحقوق لا يجب ان تتعلق بالدين لان الحقوق هى واجبة لكل انسان
وتحدث محمد انور السادات عضو مجلس النواب أن الارهاب اصبح خطر على كل العالم ولا وطن له وبات من القضايا المشتركة التى لها اولوية الحوار مع الجانب الفرنسى فضلا عن قضايا الهجرة الغير شرعية والتحديات الاقتصادية الذى ابدى الوفد الاوربى ضرورة العمل على دعم مصر مشيرا ان قيم حقوق الانسان تعتمد على لغة الحوار واحترام الاديان وترسيخ قيم الدولة المدنية
· الاعتراف بمذابح الارمن
التقى وفد البرلمان الأوروبي ومجلس الشيوخ الفرنسي النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، وبصحبتهم النائب ثروت والنائبة منى منير والنائبة مارجريت عازر.
استمع أعضاء الوفد من بكري شرحًا لموقف البرلمان المصري من مذابح الأرمن، حيث أكد أنهم يعدون مشروع للتصويت عليه لإدانة مذابح الأرمن التي ارتكبتها تركيا، موضحًا أنها “وصمة عار” في جبين تركيا وعلى جميع الحكومات إدانة هذه المذبحة الغير إنسانية.
ولفت “بكري” إلى أن نواب البرلمان المصري قاموا بجمع توقيعات من 337 نائب ضد الإبادة، معربا عن ثقته في التصويت لاعتبار أن هذه المذبحة إبادة جماعية، مستنكرا موقف الدول العربية التي لا تعترف حتى الآن بالمذبحة ما عدا لبنان التي تعترف بها.
وأكد بكري على أن “تركيا سبب فيما يحدث للشرق الأوسط، وهي الممر والداعم اللوجيستي لتنظيم داعش فضلا عن الموقف الأمريكي صانع هذا التنظيم.”
وطالب بكري من البرلمان الأوروبي مساندة الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب، لافتا إلى أن سقوط الجيش السوري يعني أن الإرهاب سيعم العالم، لافتا إلى أن تركيا تسعى للسيطرة على مناطق الحدود السورية، موضحا أن العلاقة بين مصر وتركيا فاترة حيث أن الأخيرة هي “داعم أساسي لجماعة الإخوان الإرهابية.”
من جانبه انتقد النائب ثروت بخيت، موقف أوروبا التي توجه انتقادات لمصر من حين لأخر بشأن الحريات وحقوق الإنسان والتغاضي في نفس الوقت عن تركيا التي ترتكب جرائم ضد حقوق الإنسان، لافتا إلى أن ذلك هو سياسة الكير بمكيالين.
واكد بابيت جيرارد عضو لبرلمان ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية أن قضايا الارهاب والتقدم لن يتم سوى بتطوير التعليم وتصحيح المفاهيم وتجديد الخطاب الدينى وان استمرار فصل طلاب عن زملائهم بسبب الديانه امر يرسخ التطرف بينما اتفق معه زميله فوريوت فيليب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية في الجمعية الوطنية الذى اضاف ان الفقر سبب كبير فى شراء الفقراء لصالح التنظيمات الارهابية وان دعم مصر سيكون من اولويات البرلمان والخطوة الثانية ضرورة القضاء على داعش واعادة اعمار الدول مثل سوريا وليبيا والعراق .
· الغاء ازدراء الاديان
وقال الاب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية ان بطريرك الكاثوليك تقابل مع الوفد الاوروبى وتابع جريش للوفد ان مصر تشهد تحسن ملحوظ فى المواطنة حيث تم اقرار قانون بناء الكنائس بعد 140 عاما ونتمنى ان يتم انجاز واقرار قانون الاحوال الشخصية ، وايضا الغاء المادة الخاصة بازدراء الاديان التى دفع ثمنها ابرياء واكثرهم من الاقباط .
وتابع ان المجتمع يتحمل دور كبير فى التغير حيث بدأت جامعة القاهرة واعقبها بعض النقابات بالغاء خانة الديانة من التعاملات الرسمية فى الاوراق الثبوتية ، ويبقى ضرورة الاستمرار فى تغير لغة الخطاب الدينى التى تحض على التطرف ووجه رسالة للوفد الاوربى رغم التحول الكبير لاوروبا الى العلمانية ولكن نحن فى انتظار استدعاء اوروبا لروحها .
من جانبه قال رامز سعيد بمستشار المجلس الدولى الافريقى للشؤون الخارجية ان الارهاب اصبح العدو المشترك الذى ضرب الشرق والغرب وهو يشمل كل التنظيمات التى اختار العنف لفرض افكارها وجميعها خرج من رحم جماعة الاخوان المسلمين التى ثار الشعب عليها لينقذ مصر من مصير السقوط وهم يحاولون حتى الان فى محاولتهم لعرقلة التنمية ومصر رغم كل التحديات التى تواجهها تسعى لان تكون علاقاتها الخارجية مع دول العالم دافئة وان العلاقة مع فرنسا نموذج حقيقى للعلاقات المتميزة وهدفهم واحد فى القضاء على الارهاب .
· محكمة اقليمية لمحاكمة الارهاب
صرح المستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان “اننا طلبنا من الفرنسيين والاوروبيين انشاء محكمة إقليمية اوروبية فرنسية لمحاكمة الارهابين الدوليين وأيضا تقديم الدعم اللوجيستى والسياسي والاقتصادي لمصر وأضاف بأن الصور المغلوطة عن مصر لدى الاوروبيين والفرنسيين والذي استقوها من منظمات معادية لمصر مثل منظمتي هيومان ريس وتش عن أن هناك اعتقالات في مصر وتضييق على منظمات المجتمع المدني قد تغيرت تماما من واقع ما عرض في المؤتمر الذى نظمته المنظمة أمس وأيضا فيديوهات الإرهاب التي عرضتها المنظمة من قتل الشهداء من الجيش والشرطة وحرق الكنائس كما اننا طلبنا فرنسا والاتحاد الاوربى بدعم السفيرة مشيرة خطاب المرشحة لمنصب مديرة اليونسكو
وتركز الحوار مع وكيل مشيخة الازهر الشيخ عباس شومان حول نقاط كثيرة تتعلق بالخطاب الدينى ، وموقف الازهر الشريف من بعض الجماعات التى تستخدم الدين وسيلة للعنف وتوغل بعض المتطرفين لاوروبا ودعمهم من قبل بعض دول الخليج .
واكد شومان رفض الازهر لهذا العنف الذى تستخدمه بعض التيارات وان الازهر قام بانشاء مرصد لكل ما ينشر وانه اتخذ خطوات منذ سنوات فى تغير بعض المناهج الدارسية التى تحمل اخطاء ويسعى دائما لمواجهة هذا الفكر ، مشيرا ان الازهر لا يملك المال الكافى مثل بعض الدول الخليج التى تدعم هذه الجماعات فى اوروبا فالازهر يملك العلم والاداء ولكن لا يملك المال لفرض سيطرته على مساجد المتشددين .
وكان لقاء الوفد برئيس جامعة الازهر دار حول قضايا التعليم وتحدث رئيس الجامعة عن عدد الطلاب والوافدين من الخارج واليات التدريس وكيفية محاولة مواجهة التيار المتشدد بتجديد المناهج وخلق جيل قادر على استيعاب الاخر ونشر ثقافة التسامح
وفى لقائهم بالقس أندريه زكى – رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، أشاد الدكتور أندريه بالدور الكبير الذي يقوم به حاليا الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد، ايضا الدور الذي تقوم به مصر في موجهة الارهاب والتطرف، مؤكدا أن استقرار مصر يعنى استقرار دول المنطقة بكاملها.
وعن العلاقات الاسلامية – المسيحية، أكد الدكتور أندريه على عمق هذه العلاقات والتي شهدت تطورا كبيرا على كافة الاصعدة، وخاصة بعد ثورة الثلاثين من يونيو، أيضا العلاقات بين الكنائس المصرية بعضها البعض، والتي تجلت من خلال التنسيق الكامل فيما بينهم بخصوص قانون بناء الكنائس،الذي صدر مؤخرا بعد أن تم التوافق على كافة مواده.مشيرا إلى الدور الذي قامت به القيادة السياسية، بالتنسيق مع القوات المسلحة فيما يختص بترميم وأعاده بناء الكنائس التي تعرضت للتدمير على يد الارهاب في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث أوشكت جميعها على الانتهاء لتعود أفضل من الوضع الذي كانت عليه سابقا. مؤكدا أن مستقبل المسيحين العرب في المنطقة مرتبط ارتباطا كليل باستقرار مصر.
وكان الوفد الاوروبى قام بزيارة لكنائس مصر القديمة وبصحبتهم النواب ثروت بخيت ومنى منير وماريان عازر وكان فى استقبالهم القس كيرلس الذى تجول معهم وقام بشرح معالم الكنائس وزيارة العائلة المقدسة ولقاء مسئول الكنيسة الارمنية بمصر ، كما قاموا بزيارة سياحية لدعم مصر بمنطقة الاهرامات والحسين والاقصر واسوان .