نظم مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (إكتاد) التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (مكتب الفاو بمصر) دورة تدريبية على التعامل المعملي مع متلازمة الشرق الأوسط للأعراض التنفسية، والذي يعرف باسم فيروس كورونا (MERS_COV) وهو أحد الأمراض الفيروسية المشتركة التي تصيب الإنسان والحيوان.
وقامت خبيرة المعامل في منظمة الفاو د. ليدويج ويرجام ، بتدريب عدد من باحثي معهد بحوث صحة الحيوان، التابع لوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي، وباحثين من المركز القومي للبحوث، ووزارة الصحة، ومعامل النمرو 3 (معامل البحرية الأمريكية) على إجراء الإختبارات المعملية وتشخيص المرض بإتباع بروتوكلات الفحص الدولية المتعارف عليها عالمياً.
واستهدف التدريب الذي استمر لأربعة أيام ، تعزيز قدرات باحثي معهد بحوث صحة الحيوان (AHRI) على إجراء الإختبار والتشخيص والتسلسل لفيروس كورونا، وإشراك المعهد بجانب المركز القومي للبحوث (NRC) في أنشطة المراقبة المخصصة لفروس كورونا، بالإضافة إلى توحيد بروتوكول الإختبار بين المعهد والمركز لتكون متوائمة ومتماثلة مع البروتوكول الدولي للإختبار.
وقالت د. ليدويج ويرجام :” إن هذا التدريب يأتي تحت مشروع “التهديدات الوبائية الناشئة” الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID)بحيث يتم إعداد فرق العمل وتجهيز المعامل المتخصصة لتشخيص الأمراض وفقاً لبروتكول ومنهج واحد في كل المنطقة”.
وشمل التدريب تنظيم زيارة ميدانية لواحد من أكبر أسواق الجمال في مصر (سوق برقاش) حيث تم الحصول على عينات من عدد من الإبل وتم إخضاعها للإختبارات المعملية اللازمة للتأكد من دقة النتائج ومناقشة المسائل المتعلقة بالأمن البيولوجي والسلامة الحيوية أثناء إجراء الاختبارات.
وقال د. سيد سالم رئيس معهد بحوث صحة الحيوان، قسم الفيروسات، :” التدريب يتميز بقدرته على تعزيز قدرة باحثي المعهد على التشخيص والتعرف على الأسباب بإستخدام احدث الوسائل والتقنيات الحديثة وذلك ضمن الخطة القومية لعمل مسح شامل على الجمال والأسواق بمحافظات الجمهورية خاصة الحدودية منها”.
ويأتي هذا التدريب ضمن الجهود الوقائية للكشف عن مسببات المرض لمواجهة أي مشاكل وبائية قد تتعرض لها المحافظات المصرية والمحاجر وخاصة في الأماكن الحدودية حيث يتم إستيراد أعداد كبيرة من الإبل كل عام.
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس حيواني المصدر، ويُعتقد أن الناس يمكن أن يصابوا به عن طريق المخالطة المباشرة أو غير المباشرة لفصائل الجِمال العربية وقد سجلت العديد من الحالات في الشرق الأوسط نظراً لانتشار تربية الجمال بها. وفي بعض الحالات يظهر أن الفيروس ينتقل من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر عن طريق المخالطة القريبة دون حماية او اجراءات وقائية لازمة.